نجوى سلطان لـ «الراي»:مائدتي ستضمُّ... فُرقاء لبنان!

كلما حلّ رمضان المبارك، الشهر الذي يعبق بالمعاني السامية، تستعاد الطقوس التي تعزز الأواصر العائلية والعلاقات الاجتماعية، والتي تعيد وضع الناس على تماس مع عمل الخير وعالم الإحسان. ويشكل شهر الخير بما يبثه من روح الفة ومحبة وتَسامُح، فسحةً لمراجعة الذات، ومساحةً لطيّ خصومات، وفتح صفحات جديدة بقلوب بيض. وغالباً ما تكون إفطارات هذا الشهر الفضيل مناسبات لـ «جمْعات» عائلية كما بين أهل الشهرة والأضواء، يشارك فيها اللبنانيون من كافة المذاهب والأديان، ويساهم بعضها في «إعادة وصل ما انقطع»، ويعود ريع العديد منها لأعمال خيرية. «الراي» فرضت على عدد من المشاهير إقامة مائدة رمضانية، فمَن اختاروا ليوجّهوا الدعوات إليها، وما المأكولات التي سيقدّمونها، وما الرسالة التي يتوجهون بها خلال هذه المناسبة؟ وماذا تحمل «صندوق أمنياتهم» وتطلعاتهم على الصعيدين الشخصي والمهني؟ في هذه الحلقة كان الحوار مع الفنانة نجوى سلطان:

• إذا أردتِ تكريم عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية والسياسية من خلال إفطار رمضاني، أين تقيمينه، وما المأكولات التي تقدمينها؟

- سأقيم الإفطار في خيمة رمضانية، حيث تكون الأجواء ملائمة لهذا الشهر الفضيل، وتقام طقوس خاصة تستقطب الناس حتى من مختلف الأديان، تكريسا للمحبة والتسامح. وبالنسبة إلى الطعام، فإن مائدتي ستتميّز بالأطباق الغنيّة بالطاقة والبروتين بعيداً عن الدسامة والدهون، وسأقدم لضيوفي الشوربة والسلَطات والمازة ثم الأطباق الرئيسية، ونختم هذه الليلة بالفاكهة على أنواعها، إضافة إلى الحلويات التي يشتهر بها الشهر الكريم.

• في حال حدّدنا لك 3 شخصيات كي تختاريها بين المدعوين من كل مجال، مَن تختارين بدايةً من أهل الفن؟

- سأدعو عاصي الحلاني ووائل كفوري ونانسي عجرم.

• ومن المجال السياسي، لمَن توجهين دعوتك؟

- إلى وزيري السياحة ميشال فرعون والصحة وائل أبو فاعور، والنائب إيلي ماروني.

• ومن المجال الصحافي والإعلامي؟

- تربطني بالإعلام كله مودة وتقدير، لذا أتمنى دعوة الجسم الإعلامي جميعه في لبنان.

• ولكن نريدك أن تسمي ثلاث شخصيات فقط؟

- مارسيل غانم ومنى أبو حمزة وهلا المر.

• وفي حال أردتِ دعوة شخصية عربية، مَن ستكون؟

- سأدعو سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزوجته الأميرة هيا.

• وشخصيتان لبنانيتان على خلاف سياسي لجمعهما في إفطارك الرمضاني، كي يتوصلا إلى اتفاق، فمَن تختارين؟

- سأختار أكثر من شخصيتين في هذا الإطار، فالشعب اللبناني أجمع يتمنى أن يجتمع المسؤولون الكبار، ويتم الاتفاق والتوافق في ما بينهم، من أجل حماية لبنان واستقراره، ولذا سأدعو الفرقاء السياسيين أمثال زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، والرئيس أمين الجميل، وزعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

• ما الرسالة التي توجّهينها إلى العالم من خلال هذه المناسبة؟

- سأطالب الشعوب العربية بالتضامن، وأن نكون يداً واحدة ونصلي معا لنتخطى كل الأزمات المحيطة بأوطاننا، كفى حروباً وهدراً للدماء وكفى قتل بعضنا بعضا باسم الدين والطوائف، ولنبنِ معاً عالماً عربياً يقوم على التسامح واحترام الآخر، ونفتح الحدود بيننا لنكون أقوياء جداً ولا تستطيع قوة أن تقهرنا أو تغدر بنا.

• لو أردتِ أن يعود ريع إفطارك الرمضاني إلى جمعية خيرية، مَن تختارين؟

- سأختار الجمعيات التي تعنى بمعالجة المدمنين على المخدرات ومكافحة هذه الآفة التي تدمّر الإنسان وتؤدي به إلى نهايات بشعة. وسبق لي أن أطلقتُ أغنية إنسانية ضد المخدرات حملتْ عنوان «عيشا حلوة الدني»، وتوجّهتُ من خلالها إلى كل إنسان مدمن أو يفكر في تعاطي هذه المادة القاتلة، وأتمنى على جميع الأهل أن ينتبهوا إلى أولادهم، كما أتمنى على المسؤولين المثابرة في القضاء على كل مظاهر هذا السمّ ومروّجيه.

• ما الأمنيات التي تطلبين من الله أن يحقّقها لك على الصعيدين الشخصي والمهني؟

- على الصعيد الشخصي أتمنى الصحة لي ولعائلتي وكل المحبين والقريبين مني، أما على الصعيد العملي فإنني أتمنى التوفيق في الأعمال التي أحضّر لها وفي حفلاتي وإطلالاتي، وآمل أن ألاقي الحب والتشجيع دائماً من الناس وألا أخذلهم أبداً.

• في حال امتلكتِ فانوساً سحرياً ما الذي تغيّرينه على الصعيد السياسي في لبنان؟

- سأعمد إلى الطلب من الفانوس أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية قوي، يجتمع تحت لوائه جميع اللبنانيين، ويكون قادراً على اتخاذ القرارات المناسبة من أجل لبنان.

• وما الذي تغيّرينه على الصعيد الفني؟

- سأطلب أن يكون هناك عدد كبير من شركات الإنتاج، وأن نصل كفنانين لبنانيين إلى جميع الأرجاء العربية والعالمية أيضاً، وأن نحقق النجاحات أينما حللنا، ونشهد فورة وغزارة في الأعمال، إن كان على صعيد الغناء أو التمثيل أو المسرح وغيرها من الفنون.

• وبالنسبة إلى العالم العربي، ماذا تطلبين؟

- سأطالب بوقف الإجرام والتقاتل وبإنهاء كل مظاهر الحرب والدمار، وبالقضاء على كل الإرهابيين.

• من هو الشخص الذي تحذفينه من حياتك؟

- كل شخص أساء إليّ أو غدر بي.

• ما المرحلة التي مررتِ بها وتتمنين لو باستطاعتك محوها؟

- كل مرحلة مررتُ بها كانت لها نكهتها، وحتى المراحل الصعبة أو تلك الحزينة، فمنها تعلمتُ واستمددتُ القوة كي أستمر وأتقدّم نحو الأفضل.