جامعة الكويت أبنت شهداء الوطن من منتسبيها
1 يناير 1970
07:56 م
نظمت جمعية أعضاء هيئة التدريس الليلة الماضية تأبين شهداء الوطن من منتسبي جامعة الكويت وأقاربهم، إذ شمل الشهيد جاسم الخواجة أستاذ علم النفس والشهيد علي الناصر موظف علاقات عامة بالجامعة، والشهيد علي الفيلي من مكتب الامين السابق، والشهيد صادق جعفر، شقيق الدكتورة هدى جعفر، والشهيد عبدالله الصايغ، زوج الاستاذة لولوة عيسى.
واستذكر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى ما حصل في مسجد الإمام الصادق من عمل إرهابي مما ادى الى خسارة 26 شهيدا من ابناء الوطن و227 جريحا، مقدما شكره لعمادة الجامعة وهيئة شؤون الطلبة وجمعية اعضاء هيئة التدريس على هذه الوقفة الجميلة في تأبين الشهداء.
وأعرب العيسى عن فخره بموقف سمو امير البلاد «امير الانسانية على وقفته البطولية الجبارة في هذا الحدث الحزين ووقفته مع اهالي الشهداء» مشيرا الى ما دعا اليه سموه لاستمرار هذا التلاحم والترابط في كل الظروف والتمسك بالوحدة الوطنية.
من جهتها قالت عضو هيئة تدريس بالجامعة ورئيس الارشيف التاريخي ورئيس جمعية المواطنة والتنمية الدكتورة ميمونة الصباح ان هذا التأبين يأتي «لشهدائنا الابرار من جريمة نكراء خارجة عن تعاليم ديننا الحنيف الذي نهانا عن قتل النفس»، مؤكدة ان استهداف احد بيوت الله لايكون الا من فئة ضالة.
واعتبرت حضور سمو الامير «امير الانسانية هو بحد ذاته حضور الشعب كله من جميع اطيافه ودموعه هي دموع الكويتيين»، معربة عن الاعتزاز والفخر بموقف الشعب الكويتي الذي اثلجت الصدور واكد على وحدته الوطنية صفا واحدا.
بدوره قال رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس الدكتور انور الشرهان ان هذا الموقف يجمع «ثلاث كلمات كلمة حزن على فراق اخوانا واهلنا واحبابنا الشهداء الذين اختلط دمهم في يوم مبارك اثناء تأدية العبادات وكلمة غضب عندما نرى الابرياء مقتولون في بيوت الله وعدد كبير من الجرحى من كبار السن والاطفال وكلمة فرح من حيث تكاتف الكويتيين في لحظة نسينا فيها كل الفوارق».
وأكد الشرهان «اننا يجب ان نكون صريحين في تقييم المواقف»، موضحا ان ما حدث في يوم الجمعة الماضي هو نتيجة عدة اسباب ومنها الطرح الطائفي وبث السموم في عقول الشباب والاطفال وشتم المذاهب وتكفير الافكار وسلوكيات الاخرين مشددا على وجوب محاربة هؤلاء الاشخاص ومن سمح لهم في بث هذه السموم سواء في محطات فضائية او اكاديميين في محاضراتهم او غيرها.