«الراي» حضرت بروفات المسرحية... استعداداً لعيد الفطر السعيد
«ستاندباي» تعزّز ثقة الإنسان... وتقاوم الخوف
| متابعة حمود العنزي |
1 يناير 1970
06:35 ص
ينهمك فريق مسرحية «ستاندباي» هذه الأيام في حالة يمتزج فيها الجد بالمرح، بينما يُجرون بروفات الحركة، حتى يكونوا على أهبة الاستعداد للعرض بملاقاة الجمهور في أول أيام عيد الفطر السعيد، على خشبة مسرح مركز تنمية المجتمع في منطقة الزهراء.
«الراي» زارت كواليس المسرحية، حيث العمل يتواصل على قدم وساق، وبدا من البروفات أن «ستاندباي» تندرج تحت مسرح الشباب والأطفال والعائلة، أي تناسب كل الأعمار، وهو الأمر الذي يحرص عليه كل أعضاء فريق العمل الذين أكدوا أنهم يطمحون إلى تقديم سهرة خفيفة لزوارهم في المسرح.
وأضافوا أن المسرحية تتطرق إلى عدد من المواضيع والسلوكيات، ومن أبرزها الكذب، والخوف عند الإنسان، وما ينجم عن خوفه من كل شيء حوله، وأثره المنعكس على المجتمع، كما أن هناك في المقابل قضايا أخرى إيجابية منها حب الخير، والقوة، والاعتماد على النفس، وتعزيز الثقة بالذات، وحب العمل والعلم، والمكافحة لأجل المعيشة الهنيئة، ومواضيع متعددة ضمن سياق أحداث المسرحية، والتي تعتمد على الممثلين الأساسيين، ثم يأخذون الجمهور معهم إلى قصة المسرحية، بتقنية «مسرح داخل المسرح»، من خلال «ستاندباي».
البداية كانت مع الفنانة إلهام الفضالة، التي وضعت أولاً طبق الحلويات الكويتية «المحلبية مع الفستق والكيك» على الطاولة الأمامية من خشبة المسرح، ثم أظهرت «دلة القهوة العربية»، قبل أن تتحدث إلى «الراي» قائلة: «أنا سعيدة بعودتي إلى المسرح، وأشعر بأنني توقفت عشر سنوات وليس سنة، لأنني منذ بداياتي وأنا أقدم أعمالاً عن المسرح، والآن أتيت بلهفة وشوق»، متابعةً: «هنا في (ستاندباي) أجسد دور صاحبة صالون، وصفاتي جادة وعصبية وحازمة في حياتي والعمل أيضاً ومع موظفاتي، وقيادية، ومسرحيتنا يشاهدها الصغير والكبير، وتتحدث عن تداعيات الخوف والجبن وميزة الصدق، وأحاول أن أضع رأسي برأس الخواف عندنا في القصة كي أكشفه»، متمنية أن تحوز المسرحية إعجاب المشاهدين.
بدورها، قالت الفنانة بثينة الرئيسي: «أجسد شخصية الزوجة التي تعاني بسبب تصرفات الزوج الغبي والخواف، ومسكينة لا تستطيع أن تتعايش مع هذا الوضع، وتشاء الأقدار أن تتحول الأمور إلى عكس ما هي عليه، وتتغير الأوضاع، ولا أريد أن أقول أكثر عن العمل، كي لا أنقص متعة الجمهور».
أما الفنان حمد العماني فصرح بقوله: «اسمي نزار، شخصية رجل خواف، وفجأة يجعل منه أهل القرية بطلاً ورمزاً، على رغم أنه لا يملك مقومات هذه البطولة»، مشيراً إلى «أن هناك أحداثاً عديدة تجمعني مع أسرتي وشخوص المسرحية، التي حرصنا على أن تكون مختلفة من جميع النواحي، إخراجاً وتمثيلاً وحبكة وحتى من ناحية الاكسسوارات وغيرها».
من جانبه، أوضح الفنان عبدالعزيز بهبهاني: «سوف نأخذ الجمهور من المسرح لندخل معاً إلى المسرحية وأحداثها، وهنا أجسد دور الفارس الشجاع، الذي يأتي إلى المدينة، وأكون شقيق الفنانة إلهام الفضالة، والند لشخصية نزار الذي يحاول أن يتحداني».
ويلتقط الفنان الشاب عبدالسلام محمد طرف الحديث، فيقول إنه سيكون أحد أبطال المسرحية من خلال دور عمدة القرية، وهو من يتولى أمور الأهالي، ويقع معهم في الأحداث التي تدور ضمن العمل.
في هذا السياق، تدخلت الفنانة غدير السبتي كاشفةً عن دورها قائلة: «أكون ضمن أشخاص المدينة، فتاة تحب العمل وترفض الكسل، وتتمتع بجو كوميدي وجاد في الوقت نفسه»، مردفةً «أحببت إعادة التعاون مع الفنان حمد العماني ضمن الأعمال المسرحية، لأنني وجدتُ القصة سلسة تتناسب مع جميع الأعمار والشرائح في المجتمع».
كذلك يشارك الفنان ميثم بدر مع أبطال المسرحية في دور مهم، حيث يجسد شخصية صديق نزار، ويشترك معه في التخطيط، ويتمكن من أن يقلب حال صديقه من شخص إلى آخر.
أما الممثل الشاب ناصر الدوسري فيقدم شخصية بائع في القرية، إذ يشارك مع الأبطال في الحوارات والمشاهد والمشاكل.
الممثلة الصغيرة رتاج العلي حدثتنا قائلة: «دوري أبيع الحلويات، وأعاون والدي المريض، وأصرف على بيتنا، واسمي ريان»، مكملةً: «أنا أحببت المسرحية لأنها تدور في أجواء كوميدية، ومعي إلهام الفضالة وحمد العماني، وبقية الفنانين أحبهم».
وجاء دور المخرج عبدالعزيز صفر الذي أكمل لـ «الراي» ما أوضحه فريق العمل قائلاً: «نتكلم عن الكذب بكل أنواعه، وطريقته، وأنا أعتمد في إخراجي والفكرة أيضاً على القصة والتمثيل وأركز على الأداء كثيراً مع الممثلين، وأيضاً نقدم موضوع التصنع ومساوئه، ونستخلص دروساً مُفادها (لا تتصنع، بل كن على طبيعتك، ولا تعش حالة ليست حالتك)، حتى تفوز بثقة الآخرين».
وعن الاختلاف الذي اعترى المسرح في السنتين الماضيتين، إذ أصبح هناك تمييز بين مسرح الطفل والعائلة الشبابية والكبار، وهل استفادوا من هذه الطفرة، قال صفر: «ليست طفرة... المسرحية عائلية أكثر من أن تكون للطفل، وإن راجعنا الأعمال السابقة أيضاً لوجدنا هناك اختلافاً، والطفل له نوعية خاصة من العروض بالجُمل والألوان والأغاني، وهنا في (ستاندباي) نخاطب الشباب والأطفال والعائلة، أي كل أفراد الأسرة».
وختم صفر: «هناك تكنيك في الإخراج والقصة، وتلمستها من (بياع الجرايد)، وصغتها من خلال ما أحسست به، وأتمنى أن يتقبل الجمهور عملنا».