نظمتها جامعة الكويت تحت شعار «إيد واحدة»
وقفة تضامنية مع شهداء «الصادق» تتحول إلى تظاهرة منددة بالإرهاب
| كتب فراس نايف |
1 يناير 1970
12:15 م
تحولت الوقفة التضامنية التي نظمتها جامعة الكويت أمس لشهداء التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق تحت شعار «ايد واحدة» إلى تظاهرة للتنديد بالتطرف والإرهاب الغادر.
وأجمع المتحدثون في الوقفة على ان ترابط وتكاتف جميع شرائح ابناء المجتمع الكويتي هو سد منيع لأي عمل إرهابي مؤكدين ان تمسك المجتمع سيهزم أي خطر يحاول ان يمس أمن البلاد.
من جهته شدد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى على ضرورة لحمة المجتمع الكويتي وتكاتفه في مواجهة أي خطر،مشيراً إلى ان سمو أمير البلاد هو المرشد الأول والموجه الأول للمجتمع بكل أطيافه.
ورأى العيسى ان الغزو العراقي الغاشم كان الاختبار الأول للمجتمع الكويتي الذي أثبت تكاتفه ونجاحه أمام هذا العدوان الغاشم، ونحن نستطيع هزيمة أي خطر بتمسك المجتمع بكافة أطيافه.
ودعا الوزير قوائم الطلبة والاتحادات المختلفة بإنهاء أي شكل من أشكال الطائفية والقبلية في الانتخابات المقبلة، والا نرى ما شاهدناه خلال انتخابات السنوات السابقة، وان يجمع هذا الحدث الكويتيين ولا يفرقهم.
واختتم العيسى قائلاً«نحن لدينا ثقة تامة في ابنائنا الطلبة على حسن الظن، وادعوهم للعمل على ترابط المجتمع الكويتي، مشيراً إلى ان المصابين في المستشفيات يدعون إلى الترابط ونبذ الطائفية والقبلية، من أجل الحفاظ على الوطن».
من جهتها شددت مديرة الجامعه بالإنابة حياة الحجي على ضرورة حذف الـ «أنا» من حديث القوائم والجمعيات الطلابية وتحويلها الى «نحن» مناشدة ادارة الجامعة المستقبلية ان يكون في الجامعة مركز للوحدة الوطنية يتبع لجهة الأبحاث ومجلسه يتكون من جميع الكليات بهدف تعزيز الوحدة بين الطلبة وان يكون فعالاً.
وأعلنت الجامعة عن إقامة أسبوع لتأبين شهداء حادث تفجير مسجد الصادق من خلال فعاليات داخل مبنى الجامعة وكلياتها المختلفة.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة مصعب الملا: ننعى شهداء الفعل الشنيع، واصفاً منفذي العملية بالخبثاء، مشيراً إلى انهم لن يستطيعوا كسر الوحدة الوطنية ووحدة الصف الكويتية.
بدوره رأى ممثل القائمة المستقلة طلال الخاطر ان الذين راهنوا على أصحاب المخططات بتمزيق الشعب الكويت بهذه الفعلة وظنوا أنها شرارة ستشعل الفتنة بين أبناء الشعب خاب مسعاهم وجاء الرد سريعاً وبليغاً بأن لحمتنا الوطنية ووقوفنا صفاً واحداً سطرت أروع الأمثلة التي تحتذى بها الشعوب الأخرى.
من جهته أثنى ممثل القائمة الإسلامية مهدي ماتقي على دور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لاطفاء الفتنة التي حاول البعض اشعالها ودور الأجهزة الأمنية في كشف القناع عن الخلية شاكراً وزير التربية على خطواته في تعديل المناهج وتعزيز الوحدة الوطنية من خلالها.
من جانبه أثنى ممثل قائمة الاتحاد الإسلامي عبد الله العبيد على التعايش والتراحم بين أبناء الكويت مشدداً على ضرورة الحرص على مواجهة الفكر المتطرف والأفكار الدخيلة على المجتمع.
واختتم بالتأكيد على ان التلاحم العظيم الذي شهده العالم بين الشعب الكويتي هو ثمرة توجيهات سمو أمير البلاد الذي حارب هذه الافكار المتطرفة منذ ان كان رئيساً للوزراء عن طريق وزارة الاوقاف من خلال الندوات والمؤتمرات أو عن طريق وزارة التربية من خلال منهاجنا الوسطية المحاربة للتطرف.
وأكد ممثل القائمة المدنية يوسف المطيري ان يد الارهاب مقطوعة وضعيفة ولن تكون ممدودة في المجتمع الكويتي داعياً لمحاربة الفئوية والطائفية وتعزيز مبدأ الوحدة في المجتمع الكويتي.
بدوره ناشد ممثل قائمة الوسط الديموقراطي علي الرامزي المسؤولين بعدم السماح لمثل هذه الجماعات في الدخول الى المجتمع موجها رسالة لزملائه في القوائم في مكافحة الغلو الموجود لدى بعض القوائم...