«الراي» رافقته خلال جولة في العبدلي شدد فيها على أخذ الحيطة وتشديد إجراءات التفتيش في المراكز الحدودية
أنس الصالح لرجال الجمارك: ما نبي يطوف عليكم شي
| كتب ناصر الفرحان |
1 يناير 1970
09:16 م
• رجال الجمارك الدرع الواقي لأمن الوطن من السموم والآفات والفكر المتطرّف
• أجهزة إلكترونية جديدة ومتطورة في المنافذ لتفتيش المغادرين والقادمين
•تكثيف إجراءات التفتيش لا يعني التعسف مع المسافرين
• 8 سيارات قريباً لتفتيش الشاحنات تسهيلاً للمسافرين وزيادة في التدقيق
• السيف: صرف 1.6 مليون دينار مكافأة الأعمال الممتازة الأسبوع الجاري
«ما نبي يطوف عليكم شي»... بهذه العبارة شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح على رجال الجمارك، بضرورة بذل الجهد وشحذ الهمم والتشدد في اجراءات التفتيش في كافة المراكز الحدودية، نظراً للظروف الامنية التي تمر بها البلاد، مجددا ثقته برجال الجمارك باعتبارهم الدرع الواقي لأمن الوطن وحمايته من السموم والآفات، التي تحاول العصابات وتجار الممنوعات، والمتاجرون بأرواح البشر واصحاب الفكر المتطرف، إدخالها للبلاد من خلال المنافذ الحدودية الرسمية.
وقال الصالح خلال جولة تفقدية لمنفذ جمرك العبدلي أول من أمس ، رافقه خلالها مدير عام الادارة العامة للجمارك خالد السيف، وضمن تغطية خاصة لـ«الراي»، ان الهدف من الجولة كان الاطلاع على سير العمل والاطمئنان على اجراءات التفتيش، لاسيما التفتيش الالكتروني عالي الدقة، لافتاً الى ان الحكومة لا تتأخر في توفير كل ما من شأنه تطوير العمل في المنافذ الحدودية الجوية والبحرية والبرية، مبينا ان لجنة الميزانيات والحسابات البرلمانية اقرت أخيراً رصد مبالغ اضافية لتنفيذ مشروع تركيب أجهزة الكترونية جديدة ومتطورة، وزيادتها في المنافذ، بهدف تفتيش المغادرين والقادمين وتسهيل عملية العبور، وفي الوقت نفسه تعزيز اجراءات الحماية.
وأضاف الصالح ان التشدد في الاجراءات لا يعني التعسف مع المسافرين، مطالباً رجال الجمارك بالتعاون معهم وتسهيل أمورهم وعدم تأخير بضائعهم، معتبراً ان عملهم الاساسي خدمة المسافرين لإعطاء صورة جميلة عن الكويت، مستدركاً بان هذا لا يعني التساهل في الاجراءات الجمركية.
وقال الصالح ان كل طلبات واحتياجات الجمارك قيد التنفيذ، سواء من خلال صرف المكافآت للمتميزين او زيادة الاجهزة للرقابة والتفتيش وتطويرها، وزيادة عددها حيث سيتم ادخال 8 سيارات لتفتيش الشاحنات قريباً، تسهيلا للمسافرين وزيادة في التدقيق الجمركي، بالاضافة الى مخاطبة الشركة المستثمرة لخدمات الجمارك بتشغيل كافة الأجهزة حسب العقد المبرم، وتوفير كافة متطلبات الجمركيين، لتوفير بيئة صالحة لأداء عملهم على أكمل وجه.
وشدد على ضرورة التزام كافة العاملين بالمنافذ الحدودية بالدوام الرسمي، وعدم التساهل مع غير الملتزم مع أخذ الاجراءات القانونية بحقه، معللاً ذلك بأن الوضع لا يحتمل التهاون من أي فرد.
من جهته، عبر مدير عام الادارة العامة للجمارك خالد السيف، عن سعادته وزملاءه بزيارة وزير المالية واطلاعه على الجهود الجبارة التي يقوم بها إخوانه الجمركيون، ووقوفه على احتياجاتهم، والمعوقات التي تواجه عملهم والاستفادة من توجيهاته السديدة في ضرورة التشدد بالإجراءات الجمركية.
وأضاف السيف لـ«الراي»، ان الجمارك مقبلة على مشاريع كبيرة ستسهم في ضبط الأمن أكثر، وأهمها تأسيس شركة المستودعات الجمركية في العبدلي والذي سيوكل لها بناء منفذ العبدلي، وعلى أحدث طراز بالإضافة الى ان هناك دراسة ستطبق قبل نهاية العام الحالي، سيتم من خلالها إعطاء شركات المناولة الحق في تنزيل الحاويات وتفتيشها من قبل الجمارك، وخروجها مباشرة بفضل تخليصها جمركياً، قبل وصول الباخرة للميناء، اختصاراً للوقت والجهد وللاستفاده من الساحات الجمركية، بدلا من الوضع الحالي التي يتم بها استغلال معظم الساحات بانتظار التفتيش.
وأضاف السيف «هناك دراسة لانشاء مكتب استخباراتي يكون نطاق عمله مبدئيا موانئ الشويخ والدوحة والشعيبة، بقصد التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، لتحليل المعلومات وتبادلها، لمنع تهريب أي ممنوعات، وسيفتتح قبل نهاية العام الحالي، كما ان هناك تعاوناً وتوقيع اتفاقية مع الجمارك الاماراتية للتفتيش، وانهاء الاجراءات الجمركية للبضائع الواردة للكويت من جبل علي بقصد التسهيل على الناس».
كما كشف السيف ان مكافأة الاعمال الممتازة ستصرف الأسبوع الجاري، بعد ان تم اعتمادها من ديوان الخدمة المدنية، وتحويل 1.6 مليون دينار لحسابات المستحقين، منوهاً ان مكافأة الضبطيات الأخيرة قد صرفت وبعضها خلال أيام، حيث تم صرف أعلى مكافأة لأحد رجال الجمارك الذي ضبط مليون ونصف المليون حبة مخدرة في ميناء الشويخ بمبلغ 32 ألف دينار خلال العام 2015.
وأشار إلى انه سيعقد اجتماع بعد العيد بين وزارتي المالية والداخلية والجمارك وديوان الخدمة المدنية، لتحديد لائحة جديدة لمكافأة الضبطيات ووفق شروط، لتحقيق العدالة بين العاملين في الداخلية والجمارك.
علم ممزق وقاذورات تستقبل زوار الكويت !
علم ممزق وقاذورات تستقبل القادمين للكويت من العراق هذا ما إلتقطته عدسة «الراي» من كثرة الأوساخ والأوراق اللاصقة على الشبك المحيط بالمنفذ، وعلى جانبي الطريق المؤدي من بوابة الدخول حتى بوابة صفوان، اضافة الى كثرة الكلاب الضالة وغيرها من الحيوانات والحشرات .
وأشار مصدر مسؤول إلى ان عقد النظافة الخاص بتنظيف المنفذ منتهٍ منذ سنتين، ويقوم عمال النظافة التابعون للجمارك بمجهود شخصي من المراقب بتنظيف المنفذ، وكذلك الاتصال ودياً على بلدية العبدلي، التي تتجاوب معه في تنظيف الحاويات فقط.
وتساءل «هل يعقل ان يكون منفذ الكويت بهذه الصورة المأسوية ودون تنظيف منذ سنتين، مايهدد بإصابة العاملين بالأمراض ، عدا عن أنه منظر لا يليق بواجهة الكويت؟
كما من المؤسف أن يرفرف علم البلاد على المنفذ الحدودي وهو ممزق ويحتاج إلى تبديل. برسم المسؤولين المعنيين!
على متن مروحية
وصل الصالح على متن طائرة مروحية تابعة لوزارة الداخلية، في تمام الساعة الـ 12.30 وغادر منفذ العبدلي 2 ظهراً.
جولة في أرجاء المنفذ
قام الصالح بجولة في أرجاء المنفذ شملت مكان تفتيش النساء واستراحة المسافرين وأجهزة تفتيش الشاحنات وشاهد عرضاً لكلاب الأثر، وكيفية تفتيش الشاحنات بالأجهزه اليدوية للكشف عن الممنوعات.
الاستماع للمفتشين والمفتشات
حرص الصالح على الاستماع الى مراقب جمرك العبدلي الدكتور عايض الرشيدي، والى المفتشين والمفتشات، كما استمع منهم على المعوقات التي تواجه عملهم.
«مؤتمنون على أمن الوطن»
حرص الصالح على الاجتماع مع مدير منفذ العبدلي العقيد بدر مقعد العتيبي، ومدير أمن المنفذ النقيب سلطان الصواغ، مقدما الشكر لكافة العاملين في المنفذ من ضباط وعسكريين، لتعاونهم مع رجال الجمارك، مؤكداً لهم انهم جميعا مؤتمنون على حفظ أمن الوطن.
سجل الحضور والانضباط
طالب الوزير الصالح باحضار سجل الحضور والانصراف، والتأكد بنفسه من انضباط رجال الجمارك في عملهم، والسؤال عن المنتدبين والمجازين، مؤكداً على عدم التهاون مع الموظف غير الملتزم، لتحقيق العدالة الوظيفية وأخذ كل ذي حق حقه.
الوفد المرافق
رافق الوزير الصالح في الجولة كل من المدير العام للجمارك خالد السيف، مدير الجمرك البري عدنان القضيبي،مراقب جمرك العبدلي وخباري العوازم الدكتور عايض عيد الرشيدي، رئيس مكتب البحث والتحري راشد البركة، ومدير العلاقات العامة في الجمارك مشعل الجريد.