مشهد التماسك الوطني رفع المعنويات وبدّد معظم الخسائر
السوق يستوعب صدمة «التفجير»... ويتماسك
| كتب علاء السمان |
1 يناير 1970
09:51 ص
• محافظ بعضها حكومي دعمت أوامر الشراء... وشركات «كويت 15» استحوذت على 50 في المئة من القيمة
استوعب سوق الكويت للأوراق المالية تداعيات التفجير الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضي في مسجد الإمام الصادق، في ظل الصورة الايجابية للتلاحم الكويتي الشعبي والمثال الذي ضربه المواطنون في تعاضدهم عقب الحادث الأليم.
وافتتحت الجلسة على انخفاض معقول، بفعل موجة بيع قادتها محافظ مالية فردية تركزت على أسهم مُضاربية وأخرى قيادية ثقيلة (منها بنوك)، ليلامس التراجع 50 نقطة في الساعة الأولى، إلا أن المؤشرات تماسكت بعد ذلك، وسط شراء قوي حيث بلغت القيمة المتداولة خلال الجلسة أمس 12.8 مليون دينار، استحوذت اسهم المؤشر «كويت 15»على نصفها (6 ملايين دينار).
واستعاد المؤشر السعري استقراره عند 6200 نقطة ليقفل فوق مستوى الدعم البالغ 6180 نقطة، والذي يعقبه مستويين فنيين، هما 6096 نقطة و6011 نقطة، وعلى صعيد الارتفاع يواجه المؤشر العام مستويات مقاومة هي 6220 نقطة الذي يقوده الى 6300 و6500 نقطة.
وسرعان ما تدخلت محافظ كُبرى يعود بعضها الى كيانات تابعة مؤسسات حكومية عبر الشراء الهاديء الذي يعكس حجم تأثر السوق، ما ساهم في استعادة التوازن بعد ان فقد المؤشر السعري نحو 50 نقطة خلال الساعة الأولى.
ويرى مراقبون ان العامل النفسي وراء الهزة الاولى التي أصابت المؤشرات الرئيسية للبورصة، إذ تلاشى ذلك تدريجياً ما أعاد المؤشرات العامة الى منطقة الاستقرار من جديد، لافتين الى ان الايام المقبلة قد لا تخل من التذبذب على مستوى التداولات، إلا أن ذلك سيكون في نطاق السلع المضاربية. وصدقت توقعات أهل السوق من مسؤولي المجموعات والمراقبين الذين تحدثوا لـ «الراي» في شأن وجود آثار سلبية للحادث على السوق، وسط توقعات بأن يتجاوزها سريعاً، فيما كان لساعات ما بعد الانفجار وما أظهرته من تماسك وطني، انعكاسا إيجابي يؤكد صمود المجتمع الكويتي في مواجهة ما يُهدد وحدته.
وقال مدير استثمار في شركة كُبرى إن تأثر البورصة بمثل هذه الاحداث أمر طبيعي، إلا أن هناك من يستغل تراجع الاسعار وقت الازمات، لاسيما على مستوى الشركات التشغيلية عبر الشراء والتجميع، وسط قناعة بأنها ستعوض خسائرها في وقت قصير، وذلك ما حدث بالفعل على عدد من السلع التي تراجعت بوحدتين أو أكثر مع بداية التعاملات.
واشار الى ان حركة الشراء التي شهدتها أسهم «الوطني» و«بيتك» و«زين» وغيرها من الشركات القيادية كان كلمة السر في تخفيف وطأة التراجع الذي أصاب المؤشرات بداية الجلسة، منوهاً الى أن السوق بحاجة الى إجراءات قادرة على مواجهة تداعيات مثل هذه الطوارئ لتحصينه ضد أي تراجعات حادة.
وبين ان توجه المحافظ الاستثمارية نحو أسواق إقليمية جعل عمليات التسييل أقل تأثيراً في السوق أمس، مشيراً الى ان عيون مديري الاستثمار تتجه حالياً نحو اقفالات 30 يونيو الجاري التي تعتمد عليها بعض الصناديق والشركات، فيما يظل التراجع وارداًعقب ذلك التاريخ.
واغلق المؤشر الوزنى عند مستوى 420.83 متراجعاً بـ 1.29 نقطة، فيما سجل كويت 15 انخفاضاً بـ 2.1 نقطة ليقفل عند مستوى 1021.6 نقطة.