طلبة «مستجد أميركا» لـ«الراي»: «التعليم العالي» يعطي «فلوس» فقط !

انتقد أعضاء فريق مستجد أميركا، وزارة التعليم العالي الكويتية، واتحاد طلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية، لإهمالهما توجيه وارشاد الطلبة المبتعثين الى أميركا، وعدم توفيرهما الرؤية الصحيحة للدراسة في أميركا، لافتين الى ان انشاء «مستجد» يعود لهذا السبب، ولان أغلب الطلبة في أميركا بحاجة الى توجيه وارشاد لاستكمال دراستهم في الولايات المتحدة من دون أي مشاكل.

ولفت أعضاء فريق مستجد أميركا، الى تمكن الفريق من التواجد في كل ولاية أميركية، وهو على اتم الاستعداد لخدمة زملائه الطلبة المستجدين.

وبين أعضاء الفريق، ان «الغلاء المعيشي في أميركا يختلف من ولاية الى أخرى، مشددين على ضرورة زيادة المخصصات المالية، لان الحالية لاتسد الالتزامات الشهرية لبعض الطلبة الدراسين هناك».

وفي هذا الاطار، استضافت ديوانية «الراي»، كلاً من: نائب رئيس الفريق بدر الزارع، ورئيسة لجان الطالبات رؤى بورسلي، والعضو غنيمة المعيلي، والطلاب براك العويهان، وحمد العجمي، وفيصل مشرف... والى التفاصيل:

? ماذا عن فكرة إنشاء مجموعة مستجد أميركا؟

- الزارع: فكرة الإنشاء بزغت في العام 2008، بعد أن رأينا مجموعة كبيرة من الطلبة خريجي الثانوية يرغبون بالالتحاق في جامعات أميركا ويواجهون صعوبات في التوجيه والارشاد للدراسة في الجامعات لاسيما وان وزارة التعليم العالي لاتعطي التفاصيل الدقيقة لهم لتسهل عملية الدراسة عليهم، ومن هنا تطوعنا كطلبة بأن نساعد خريجي الثانوية على التوجيه الصحيح.

? وأين اتحاد طلبة أميركا عن هذا التوجيه؟

- الزارع: نحن متطوعون بشكل تام لخدمة الطلبة، ومجموعة مستجد لا تتبع الاتحاد، خصوصا وان هناك صعوبة في الوصول الى بعض الطلبة في الولايات الأميركية من قبل الاتحاد، ونحن نحاول ان نصل الى أكبر فئة من الطلبة المستجدين، كما أن عدد الطلبة الذين يرغبون بالالتحاق في الجامعات الأميركية وصل العام الماضي الى نحو 2500 طالب وطالبة، وهذا العام سيزيد، ولذا نحن نوفر مندوباً لخدمة المبتعث في كل ولاية في أميركا.

? ما عداد أفراد فريق مستجد؟

- بورسلي: يتراوح ما بين منسقين ومناديب، ويصل إجمالا الى 70 طالبا وطالبة، وفي كل ولاية يوجد عضو يختص في عملية استقبال الطالب المستجد من المطار الى أن يوفر له السكن والمستلزمات المطلوبة، لاسيما وان هذه هي المشكلة التي يواجهها الكثير من الطلبة سواء في السكن اوالاستقبال في المطار، فأكثر الطلبة يأتون وليس لديهم فكرة عن الاحياء في الولاية، لذا نحن نرشدهم الى ما يتطلب عمله.

? ما دور«التعليم العالي» والمكتب الثقافي في خدمة الطلبة؟

- الزارع:«التعليم العالي» يعطي «فلوس فقط» وعندما تطلب منهم أن يرشدوك بمعهد او جامعة يقولون لك اذهب الى الاتحاد، نحن سوف نؤخرك، وأما المكتب الثقافي فأصبح يطبق «البلوك» على جامعات يكون بها عدد الطلبة الكويتيين مرتفعا من غير سبب، غير انهم في زيادة في تلك الجامعة، علما بأن الطالب الكويتي يستطيع الالتحاق بنفس هذه الجامعات ان كان يدرس على حسابه الخاص!، ولانعلم لماذا هذا التوجه الخاطئ.

? هل لكم جهة داعمة؟

- المعيلي: جمعية المعلمين الكويتية تدعمنا في توفير مكان للقاءات التنويرية التي ننظمها للطلبة المستجدين الذين ينون الدراسة في أميركا، ولدينا ثلاث مناطق نتواجد فيها من أجل استقبالهم.

كما ان أعضاء الفريق يدعمون «مستجد» بمبلغ شهري من اجل سد المستلزمات المطلوبة في اللقاءات التنويرية.

? ما عدد الطالبات في أميركا وماذا تقدمون لهن؟

- المعيلي: اعدادهن في جميع الولايات نحو 4 آلاف طالبة، ونقدم لهن الكثير من التسهيلات المهمة مثل توفير السكن، ولدينا طالبة في كل ولاية تابعة للفريق ترشدهن في الاتجاه الصحيح، وكذلك نقدم لهن التسهيلات والنصائح في اختيارالمنطقة والحياة المعيشية.

? هل تنظمون انشطة وبرامج للجموع الطلابية في أميركا؟

- بورسلي: نقيم الانشطة والبرامح واللقاءات التنويرية على مدار العام وعلى حسب ميزانيتنا، كما أننا نخصص دورات للطلبة لاختبارات «الايلتس» وهذا الاختبار مهم بالنسبة للطالب، لانه لايستطيع دخول الجامعة من دون أن يأتي بالنقاط التي تطلبها الجامعة المطلوبة، ولذلك ولأهميته نحن نعمل على أن نحسن مستوى الطالب فيه ليتمكن من اختيار مايناسب ان يدرسه، كما أننا ننظم ورشات عمل في جميع المناطق، ونعمل كذلك «غبقات رمضانية» لنجمع فيها الطالبات ونعرفهم على بعض ليستفيدوا من خبرات بعضهم البعض، كما يوجد لدينا دليل الطالب وهو عبارة عن كتاب نوزعه على الطلبة ليبين لهم طريقة التسجيل والارشاد الكامل للدراسة في كليات وجامعات أميركا.

* ماذا قدمت لك مجموعة مستجد كطالب؟

- العويهان: في البداية لم تقصر معي، فعندما تخرجت من الثانوية العامة ذهبت الى اتحاد طلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية في مقرهم، وبينوا لي ان هناك منطقة من المناطق الممتازة في الولايات المتحدة الأميركية، وعندما تأكدت من عدم صحة ادعائهم بأنها من المناطق الممتازة، تبين لي أنهم يودون أن يكتسبوا الاصوات فقط، فذهبت الى مجموعة مستجد فأرشدوني الى منطقة أخرى أفضل من تلك بكثير ولاحظت ان اتحاد الطلبة يرسل الطالب المستجد الى المناطق التي توجد بها نسبة كبيرة من التصوت لصالحهم.

* ما رأيك بالدراسة خارج الكويت؟

- العجمي: الدراسة في الكويت تعتبر«تعجيزا» بسبب الضغوطات من الاساتذة، وكذلك المعاملة السيئة من بعضهم، وانتشار الواسطة التي تتدخل في رفع البعض وخفض البعض، ناهيك عن التذمر بسبب قلة الشعب الدراسية التي تؤخر عملية التخرج، وكذلك قلة المواقف، ووصلت حالتهم الى أنهم أصبحوا يقفون على الارصفة، وهذا بحد ذاته سبب مقنع لكي اكمل دراستي في أميركا، وسط تعليم أفضل ومميز.

* هل تواجهكم مشاكل في الدراسة في أميركا؟

- مشرف: لا ننكر أننا نعاني من بعض المشاكل وهي تنسب الى ضعف واهمال من قبل مسؤولي التعليم العالي، وأهما مشكلة الفيزا التي بعد مرور 3 أعوام يتم إلغاؤها، وتعطل بعض الطلبة كما حصل في السابق، وكذلك البعض عند تقديم أوراقه وأن كان من الناحية القانونية سليم مئة في المئة ألا أنهم يؤخرون موعد المقابلة وتسلم الفيزا الى ما يقارب 3 شهور وأكثر، كما أن الولايات تختلف من منطقة الى منطقة في غلاء المعيشة، خصوصاً في السكن الذي يخص الطلبة، ولابد من زيادة الدعم ورفع المخصصات المالية، خصوصا وان الطالب يدفع إيجار سكنه والمخصصات لاتكفي سد احتياجاته الشهرية.

? ما سبب تأخر تخريج البعض منكم ؟

- مشرف: قلة الاهتمام بالتوعية والارشاد الاكاديمي، فالطالب عندما يصل الى أميركا لا يعي كيفية اختيار المواد فيتأخر بسبب الاهمال، ونحن لا ننكر أن هناك مرشدا، ولكن ماذا يفعل مرشد واحد مع نحو 500 طالب في الفصل الدراسي، وهل يستطيع ان يرد على جميع استفساراتهم؟، لذا اطالب عبر«الراي»، ان تتم زيادة عدد المرشدين في أميركا حتى نكون على بينة في دراستنا.