محافظ البنك المركزي النمساوي يحذر اثينا من الإفلاس

1 يناير 1970 03:09 م
حذر محافظ البنك المركزي النمساوي ايفالد نوفوتني الحكومة اليونانية من تعرضها للافلاس ما لم توف بالتزاماتها وتسدد ديونها قبل نهاية شهر يونيو الحالي.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن نوفوتني قوله ان اليونان قد تتعرض لمخاطر جمة اذا استمر «عدم التحكم المتصاعد في الاقتصاد» وما ينتج عن ذلك من اضطرابات اجتماعية مضيفا ان عدم سداد الديون يعني بالمفهوم التقني انها افلست وبالتالي ستكون عرضة لعواقب وخيمة اذا اصبحت خارج منطقة اليورو حيث ستنهار البنوك والعروض المالية.
واضاف ان منطقة اليورو ودول اوروبا الجنوبية اي ايطاليا واسبانيا والبرتغال قد تنجو من الافلاس اما بالنسبة لليونان فان الاسواق ترى فيها حالة خاصة.
وحول اسباب طول المدة التي استغرقتها المفاوضات مع اليونان اعرب محافظ البنك المركزي عن اعتقاده بان ذلك يعود الى صعوبة التوصل الى تحليل شامل بسبب التكاليف السياسية والمالية والاجتماعية الباهظة التي قد تترتب على ذلك.
وأشار الى ان حدوث فوضى في اليونان سينعكس على اوروبا بأكملها مضيفا ان النمسا قد تخسر ما بين خمسة الى ستة مليارات يورو منها 6ر1 مليار يورو على قروض ثنائية و7ر3 مليار يورو دفعت لصندوق الانقاذ.
ولفت الى ان الديون التي على اليونان الوفاء بها تبلغ 320 مليار يورو اي ما يعادل 180 في المئة من الناتج الاقتصادي السنوي.
ومع ان الحكومة اليونانية ستكون في موقف حرج امام اجتماع القمة الطارئة للاتحاد الاوروبي التي ستنعقد غدا فانها مستمرة في تفاؤلها كما يبدو من تصريح وزير الدولة اليوناني أليكوس فلمبوراريس وأقرب مستشاري رئيس الحكومة تسيبراس الذي اشار الى ان المبلغ المختلف عليه بين حكومته والدائنين والذي مازال يعيق التوصل الى اتفاق لا يتجاوز 450 مليون يورو.