الفلاح: التطرّف ليس حكراً على الرجال ... سمعنا عن نساء انتحاريات و«داعشيات»
| كتب تركي المغامس |
1 يناير 1970
11:54 ص
• اجتزنا 10 سنوات ولم نسمع بحادثة إرهابية في بلادنا
• العنصر النسائي جزء مهم من التنمية في المجتمع
• لم أسمع أو نُقل لي أن امرأة في الكويت داعية او غير داعية تحمل فكراً متشدداً متطرفاً
• هدى المطيري: الدعوة إلى الله رسالة الأنبياء والمرسلين
شدد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عادل الفلاح، على اهمية نشر الفكر الوسطي، مبينا ان «التطرف ليس حكرا على الرجال، بل سمعنا عن نساء انتحاريات، ومن هن منتميات الى (داعش) في محيطنا الاقليمي».
وقال الفلاح، خلال حفل تخريج الدفعتين الثالثة والرابعة من مركز الداعيات الكويتي، أمس، إن «وزارة الاوقاف، ووفق استراتيجيتها تعمل على ان تقدم المزيد من الافكار والابداعات التي تسهم بشكل فعال في تطوير حياة المجتمع، ومن ضمن هذه المشاريع مركز الداعيات الكويتي، الذي اسهم في تخريج نحو 78 داعية، آملين من هذه المراكز ان تخرج لنا داعيات واعيات بواقع الامة الاسلامية قادرات على نشر الوسطية».
واضاف أن «المركز يركز على انتقاء المتميزين والمتميزات في المجال الاسلامي والدعوي، لزرع المزيد من الابداع والتوعية لديهما في دورة مكثفة تستغرق قرابة السنتين ونصف السنة، لتعميق الفكر الاسلامي و الوسطي».
وتابع، أن«المركز من خلال البرنامج يسهم في صناعة الدعاة، خارج المساجد وليس بداخلها، في الاسواق والندوات والجمعيات والمنتديات وغيرها، ويتغلغل في جميع جوانب المجتمع ولا يقتصر داخل المساجد التي فيها ائمتنا الذين يقومون بدورهم على اكمل وجه، وكذلك بالنسبة للداعيات اللاتي يسهمن في توعية المجتمع بالفكر الوسطي و قبول الرأي والرأي الاخر، واحترامه والتعايش السلمي ومحاربة كل الافكار الشاذة و المتطرفة ومحاربة الغلو والنزعات الطائفية وما شابه ذلك من آفات تؤثر على النسيج المجتمعي وعلى امنه واستقراره».
وزاد الفلاح، «من خلال هذا البرنامج نتطلع لمزيد من الابداع والانتاج في القضايا التي تؤكد على الوحدة الوطنية وتحارب الافات السلبية التي يعج بها الوقت الحاضر اقليميا ودوليا»، منوها الى ان «العنصر النسائي يمثل جزءاً كبيراً ومهماً من التنمية في المجتمع وليس امرا هامشيا فالمسؤولية مشتركة بين المرأة والرجل وان يكون للمرأة دور كبير في اصلاح المجتمع وهي تربي الاجيال».
وردا على سؤال حول وجود داعيات متطرفات؟، قال الفلاح «اننا نسمع في احداث اقليمية وعالمية عن وجود نساء انتحاريات، وللاسف الشديد هناك من هن ملتحقات مع (داعش) وغيرها، والحقيقة ان الامر وارد، وقد يكون موجودا، وحسب علمي لم اسمع او نقل لي ان امرأة في الكويت كانت داعية او غير داعية انها تحمل فكراً متشدداً او متطرفاً، ونسأل الله ان يحمينا، ونحمد الله على الامن والامان حيث اجتزنا العشر سنوات، ولم نسمع بحادثة ارهابية في بلادنا لا من الرجال ولا من النساء، ونسأل الله ان يتم نعمته علين».
واشار الفلاح، الى ان «الخريجات استوعبن كل القضايا التي فيها اشكالات كبيرة نعانيها حاليا، ونحن في ظل تحديات كبيرة جدا، ومنها التطرف والطائفية وهي تحديات تحتاج منا استيعابها لتجاوزها»، مبينا ان «هذه المراكز وجدت لاخراج جيل واع عالم بواقعه، فاليوم التعصب للرأي الاوحد هي من اكبر مشكلات المسلمين، ونحن نسعى الى المنهج المحمدي الذي تسود فيه الرحمة والرأفة والاصلاح بالتدرج والحرص على جمع كلمة المسلمين».
بدورها، قالت مشرفة مركز الداعيات هدى المطيري، «نفخر بالدعوة الى الله، لانها رسالة الانبياء والمرسلين والمركز ما هو إلا مشروع دعوي لمن حملوا الغيرة على الدين ويفتح الافاق لمشاريع نوعية تخدم الامة».
واضافت «المركز هو صرح تسعى الجامعة الماليزية الى اعتماده، كما اعتمدته العديد من الجامعات كسنة اولى ماجستير، فهنيئا لكل عامل فيه، ونأمل ان تكونوا مؤثرين في المجتمع، وان ننهض بالامة من خلال ما تعلمناه».