وضعوها بتصرّف العدساني احتجاجاً على... «التسييس»

25 قيادياً نفطياً تراجعوا عن استقالاتهم بعد تدخل جهات عليا

1 يناير 1970 12:36 م
• القياديون تلقوا تطمينات بتغليب مصلحة القطاع النفطي
اكدت مصادر نفطية لـ«الراي» ان اكثر من 25 قياديا نفطيا سحبوا استقالاتهم التي كانوا وضعوها في تصرف الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني «تغليبا منهم للمصلحة العامة وبعد تدخل جهات عليا اعطت تطمينات باتخاذ اجراءات تغلب مصلحة القطاع النفطي تحديدا على ما عداها».

وكانت الحكومة أفاقت أمس على أزمة في القطاع النفطي، جعلتها أمام اختيار صعب بين التضحية بأكثر من 25 قيادياً في القطاع لإرضاء وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير النفط الدكتور علي العمير، أو إغضاب الوزير لحفظ استقلاليّة القطاع. وذلك على خلفية اعتراض مسؤولي القطاع على اعادة التشكيل «الفضفاض» لمجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية واحتجاجهم على ما رأوه «تسييساً» لتعيينات مجلس الإدارة، و«إرضاء» لوزير النفط الذي تمكّن من تسمية سبعة أعضاء، يأمل من خلالهم التحكّم بمفاصل القرار داخل مجلس إدارة المؤسسة، ليرتفع عدد أعضاء المجلس إلى 16 للمرّة الأولى. كما يحتجّون على «تدخلات» العمير وتشكيكه العلني بذمم القيادات النفطية.

وحذر مسؤولون في القطاع من أنه «بات على وشك خسارة ثلثي قياداته النفطية من أصحاب الخبرات الفنية المتخصصة، ما يهدد الصناعة النفطية في الدولة بالتراجع والظهور دولياً بمظهر الإدارة الحكوميّة التي تستفحل فيها التدخلات والترضيات السياسية على حساب الجانب الفني والمهني».

وافاد عدد من النواب ومسؤولين نفطيين «الراي» ان اتصالات رفيعة المستوى جرت امس بين قياديين في القطاع النفطي وجهات عليا في الدولة تخللها عرض صريح للهواجس واثمر عن وعود باتخاذ اجراءات تطمينية لمصلحة تغلب المصلحة العامة على ما عداها.