استشاري علاج المرض في مستشفى الصباح فيصل الصقعبي كشف أن الأدوية ذات الفاعلية للمواطنين فقط بسبب كلفتها العالية

أدوية علاج «الروماتويد» تؤثر على أداء الكلى والكبد !

1 يناير 1970 12:59 ص
• الحساوي: نسعى لتوفير 500 ألف دينار لعلاج 60 مريضاً على قائمة الانتظار

• أحمد العنزي: من بين كل 100 ألف طفل في الكويت 16 مصاباً بالمرض

• الشرهان: قدمنا أدوية لـ 140 مصاباً بالمرض بكلفة 300 ألف دينار خلال 2014
كشف استشاري مرض الروماتويد في مستشفى الصباح فيصل الصقعبي أن «الأدوية المختصة بعلاج المرض متنوعة، منها ما هو فاعل مثل الأدوية البيولوجية ولكنها عالية التكلفة ومنها ما هو بطيء المفعول»، مضيفاً أن «الكويت توفر الأدوية لجميع المرضى وتخص منهم الكويتيين بصرف الأدوية البيولوجية فقط حيث ان العلاج البيولوجي للمريض الواحد يكلف الدولة 6 آلاف دينار تقريباً في السنة».

ولفت الصقعبي إلى ان «الأدوية التقليدية المعالجة للمرض والتي تصرف للمقيمين تحتوي على الكورتيزون ما يسبب آثاراً جانبية في بعض الأحيان للمريض»، موضحا «لكي نواجه المرض بالأدوية التقليدية نصرف للمريض أكثر من دواء ما يؤثر بدوره في بعض المرات على أداء الكلى والكبد».

ووقعت جمعية الهلال الأحمر أمس اتفاقية تعاون مع صندوق إعانة المرضى يتم بموجبها إطلاق حملة توعوية حول الداء المفصلي الالتهابي «الروماتويد» تحت شعار «معاً نتحدى الروماتويد» بهدف نشر المعرفة حول هذا الداء الخطير.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر أنور الحساوي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقرها للاعلان عن اطلاق الحملة بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان واستشاري الروماتويد الدكتور عادل العوضي، واستشاري الروماتويد في مستشفى الصباح الدكتور فيصل الصقعبي، ورئيس رابطة الروماتويد الدكتور أحمد ثويني العنزي أن «الحملة تأتي في اطار جهود الهلال الأحمر استناداً إلى مسؤوليتها الاجتماعية والتزامها بمساعدة المرضى الذين يعانون من هذا الداء الخطير».

وأكد الحساوي أن «إطلاق حملة التوعية يعد أحد أهداف الجمعية في مساندة وتقديم الدعم للمعسرين والمرضى ممن أقعدهم المرض وحال دون كسب عيشهم».

وأشار الحساوي إلى أن «اللجنة تسعى إلى توفير مبلغ 500 الف دينار لعلاج أكثر من 60 مريضاً على قائمة الانتظار».

من جانبه، نوه الدكتور محمد الشرهان إلى أن جمعية إعانة المرضى تسعى جاهدة إلى توفير كل الدعم اللازم لمساعدة المرضى عبر توفير العلاج لهم ومساعدتهم في الانخراط بالمجتمع كأعضاء فاعلين يستطيعون الاعتماد على انفسهم.

وقال الشرهان إن «الجمعية قدمت المساعدة بالأدوية لعدد 140 حالة مصابة بالروماتويد خلال العام 2014 من الفئات العمرية المختلفة بكلفة 300 الف دينار تقريباً».

ولفت إلى تزايد أعداد مرضى الروماتويد في الكويت دون تمييز بسبب جنسية أو مذهب».

من جهته، شدد الدكتور فيصل الصقعبي على خطورة الروماتويد أو التهاب المفاصل، كاشفاً أن «نسبة الإصابة بالمرض في العالم تبلغ 1 في المئة فيما يوجد في الكويت 35 الف مريض روماتويد 15 الفا منهم مواطنون و20 الف مقيم».

وبين الصقعبي ان الكويت من بين أعلى ثلاث دول في العالم استخداماً للأدوية البيولوجية حيث تسبقها كل من قطر والسعودية.

وذكر ان «الروماتويد تزداد نسبته بثلاثة أضعاف لدى النساء مقابل الرجال خصوصاً ممن هن في منتصف الثلاثينات وما فوق»، موضحاً أن «أعراض الروماتويد تظهر من خلال الشعور بألم بمفاصل اليدين إضافة إلى حدوث ورم وسخونة واحمرار وتورم، وفي كثير من الأحيان ينتقل المرض تدريجياً إلى مفاصل الجسم الأخرى».

بدوره، ذكر الدكتور عادل العوضي ان العامل النفسي سبب رئيس في الاصابة بالروماتويد» ناصحاً الجميع بعدم التعرض للضغوط العصبية والنوم وقت الحزن.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد العنزي أن «الروماتويد لا يفرق بين كبير أو صغير» مبيناً أنه «من بين كل 100 ألف طفل في الكويت 16 طفلاً مصاباً بالروماتويد».

وشدد العنزي على أهمية زيادة الوعي حول الروماتويد بين الأهالي والمجتمع الكويتي ككل، مؤكداً أن «أي تأخير في علاج الأطفال المصابين بالروماتويد يعرضهم بقوة إلى آثار جانبية خطيرة».