«الفحص الحكومي» سجّل تسرّب مياه فيها وآثار رطوبة وشروخاً مائلة وكبيرة في الحوائط الداخلية والجسور

مدارس الجهراء الخاصة... فصول متآكلة وسراديب ترشح !

1 يناير 1970 02:16 م
• مستثمر طلب تحويل مدرسة حكومية شاغرة إلى «ثنائية لغة»: تكبدنا مبالغ هائلة في الترميم

توصيات المركز الحكومي:

- تدعيم جميع العناصر الإنشائية ذات العيوب

- إصلاح فواصل التمدد الإنشائية وجميع شروخ الحوائط

- معالجة أماكن رشح المياه بالأسقف والسراديب
تعيش مدارس الجهراء الخاصة وضعا إنشائيا سيئا، حيث وضعتها وزارة التربية تحت مجهر الفحص الحكومي، بتكليف وزارة الأشغال فحص بعض تلك المدارس وموافاتها بالتقارير، فيما أعلن الوكيل المساعد لشؤون المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث خالد الخزي الانتقال إلى مواقع المدارس وتسجيل عشرات الملاحظات عليها.

ووفق تقرير المركز عن المدرسة الاولى، وهي مدرسة عربية، سجل تسرب مياه وآثار رطوبة بالسرداب وشروخ مائلة وكبيرة بالحوائط الداخلية للفصول، وشروخ قص في بعض الجسور الظاهرة التي تم الكشف عليها بالسرداب وبأدوار المبنى كافة.

وبين التقرير أن مبنى المدرسة يتكون من أدوار السرداب والأرضي والأول والثاني والسطح، بنظام الهيكل الخرساني وقد لوحظ وجود شروخ بحوائط الواجهات وحول فتحات الشبابيك وهبوط في بعض بلاطات الأسقف الخرسانية بالأدوار، إضافة إلى شروخ مائلة في السطح وتلف وتآكل المواد الخصوصية المالئة لفواصل التمدد الإنشائية بالأدوار وظهور آثار رطوبة في بعض الاماكن القريبة منه، مؤكداً في الوقت نفسه وجود فواصل في بعض مناطق الاتصال بين الحوائط «الطابوق والجسور أو الأعمدة الخرسانية بالأدوار».

وأعطى التقرير الرأي الإنشائي للمركز، حيث انه طبقاً لملاحظات المعاينة فإن الجسور الخرسانية التي فيها شروخ قص تعتبر ضعيفة إنشائياً، موصياً بـ «ضرورة معالجة وتدعيم جميع العناصر الإنشائية التي بها عيوب وإصلاح ومعالجة فواصل التمدد الإنشائية وجميع شروخ وفواصل الحوائط بالأدوار».

ودعا التقرير إلى «أهمية معرفة القوة الحقيقية للخرسانة وقوة تحمل التربة، ويجب على المكتب الهندسي المصمم مراجعة التصميم الإنشائي لمبنى المدرسة القائم، مستخدماً القيمة الحقيقية لمقاومة الخرسانة المنفذة وقدرة تحمل التربة آخذاً في الاعتبار الأحمال الإضافية الناتجة عن التعلية المطلوبة وذلك للتأكد من تحقيق الأمان الإنشائي قبل البدء في إضافة أي تعليات أو أحمال على مبنى المدرسة» مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة معالجة تسرب المياه داخل السرداب، وأن تتم خطوات الإصلاح والمعالجة والتدعيم طبقاً للمواصفات الهندسية وتحت إشراف جهة هندسية متخصصة.

وانتقل التقرير إلى المدرسة الأخرى، وهي من المدارس النموذجية مبيناً «أن مبناها يتكون من أدوار السرداب والأرضي والأول والثاني والسطح بنظام الهيكل الخرساني، وقد لوحظ وجود شروخ قص في بعض الجسور الظاهرة والتي تم الكشف عليها بالسرداب والأدوار، إضافة إلى شروخ بحوائط الواجهات وحول فتحات الشبابيك وهبوط في بعض بلاطات الأسقف الخرسانية بالأدوار وشروخ مائلة في السطح، إضافة إلى آثار رطوبة في بعض الاماكن من الأسقف في الفصول وفواصل في بعض مناطق الاتصال بين الحوائط الطابوق والجسور أو الأعمدة الخرسانية بالأدوار وشروخ مائلة بالحوائط الداخلية للفصول».

وأوضح التقرير الرأي الإنشائي للمركز وهو «أن الجسور الخرسانية التي بها شروخ قص تعتبر ضعيفة إنشائياً لذا فإننا نوصي بضرورة معالجة وتدعيم جميع العناصر الإنشائية التي بها عيوب وإصلاح ومعالجة أماكن رشح المياه بالأسقف».

وكما في المدرسة الأولى، أكد التقرير «أهمية معرفة القوة الحقيقية للخرسانة وقوة تحمل التربة، ويجب على المكتب الهندسي المصمم مراجعة التصميم الإنشائي لمبنى المدرسة القائم مستخدماً القيمة الحقيقية لمقاومة الخرسانة المنفذة وقدرة تحمل التربة، آخذاً في الاعتبار الأحمال الإضافية الناتجة عن التعلية المطلوبة وذلك للتأكد من تحقيق الأمان الإنشائي قبل البدء في إضافة أي تعليات أو أحمال على مبنى المدرسة».

وفي الشأن ذاته، تقدم أحد المستثمرين إلى وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري بطلب تحويل ترخيص مبنى مدرسة حكومية شاغرة لتشغيلها في الخدمة التعليمية تحت اسم «معهد أكاديمي» إلى مدارس ثنائية لغة.

وبين المستثمر في كتابه أن شركته من الشركات المرخص لها وفقاً لما جاء بالبند الثاني من عقد تأسيسها بإدارة وإنشاء المؤسسات التعليمية، مثل الجامعات الأهلية والمعاهد العليا والمدارس الخاصة سواء العربية الأهلية أو الأجنبية الخاصة ومراكز التدريب والبحوث، إذا إنها - وفق قوله - من الشركات المتخصصة التي تعمل في مجال إدارة وتشغيل وتأسيس المؤسسات التعليمية بجميع مراحلها ومستوياتها الدراسية والجامعية، وأنها تتمتع بسيرتها الذاتية الممتدة وخبراتها التعليمية والعلمية المتميزة، ويتبعها طواقم من الكوادر العلمية والاستشارية الرائدة في مختلف التخصصات في مجال المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة.

وأوضح المستثمر في كتابه إلى الوكيل «نلتمس منكم التأشير بالموافقة على تغيير النشاط التعليمي وتتعهد الشركة باستيفاء جميع الاشتراطات والحصول على جميع التراخيص الواجبة قانوناً لتحويل النشاط على النحو المتقدم ليكون في أعلى جهوزية تامة، ولكي يكون المقر مطابقاً للمواصفات القياسية لتشغيل المدارس الخاصة بدولة الكويت ومطابقاً وصالحاً ومهيأً بجميع المواصفات والبنود استعداداً لاستيعاب أعداد الطلبة الدارسين والمتقدمين لبرامج المدرسة في العام الجامعي 2015 /‏2016 وحتى لا يلحق بساكني المنطقة والمناطق المحيطة أضرار فادحة من جراء تأخير هذه الخدمات التعليمية من المدارس الخاصة التي تفتقر إليها المنطقة زهاء سنوات طويلة خلت».

وأكد أن المنطقة التي يقع بها المبنى تعتبر من المناطق التي أصبحت في حاجة ملحة إلى تقديم خدمات التعليم المدرسي الخاص خاصة مع وجود نقص شديد في هذا القطاع من قطاعات التعليم بالمنطقة وهو ما يستدعي المساهمة في حل هذه الإشكالية المتعلقة بالصالح العام ولتقديم خدمة تعليمية رائدة بكل ربوع ومناطق الكويت الفقيرة لهذه الخدمات.

وقال المستثمر ان شركته «تكبدت مبالغ هائلة في سبيل إعادة ترميم وتطوير وتحسين البنية العقارية للمبنى الحكومي المرخص به بل واستنفدت كل موفوراتها المالية للحفاظ عليه وتجهيزه وتطويره بأعلى مستويات التجهيز التعليمية وبذلت كل الوسائل الممكنة لجعله منارة تعليمية تتسم بطابع العطاء التعليمي المستمر طوال فترة الترخيص منذ بدئه وحتى الآن، فضلا عن حرص الشركة على الالتزام بأحكام وبنود عقد الترخيص المبرم مع الوزارة إذ لم ينسب إليها طوال مدة الترخيص ثمة قصور أو إهمال أو إخلال بأحكام العقد وبنود الترخيص».

6 آلاف طالبة في مدرسة !



حذر مصدر تربوي من كارثة تربوية قد تقع في أي لحظة، إزاء ارتفاع الكثافة الطلابية في مدرسة خاصة بمنطقة جليب الشيوخ إلى 6 آلاف طالبة في مبنى مدرسي واحد مقسم إلى 3 مراحل تعليمية. وأكد المصدر أن المبنى حكومي أجرته وزارة التربية إلى أحد المستثمرين لتقديم الخدمات التعليمية ضمن النظام العربي، إلا أن المركز الحكومي للفحوصات أوصى بإغلاق المبنى وأخلى مسؤوليته عن سقوطه المفاجئ، مضيفاً «لا نعلم كم عدد المخارج في المبنى إن حدث أي طارئ لا قدر الله وهل ستكفي لإخلاء هذه الأعداد المهولة من الطالبات وهل إجراءات الأمن والسلامة متوافرة؟».