فريق المسلسل عقد مؤتمراً احتفالياً بحضور السفير الألماني

«ذاكرة من ورق» ... جاهز للعرض على شاشة «الراي»

1 يناير 1970 06:57 ص
• السفير الألماني: أشكركم على اختيار برلين لتصوير المسلسل

• بوركهارد كيكر: أدعو الكويتيين إلى زيارة العاصمة الألمانية

• عامر صبّاح: «ذاكرة من ورق» جسر للتواصل بين الكويت وألمانيا
«ذاكرة من ورق» أعلن حضوره... آتياً من برلين!

ففي مؤتمر صحافي اتخذ هيئة احتفال فني، شهده فندق «حياة ريجنسي» أول من أمس، أطلق فريق عمل المسلسل الكويتي «ذاكرة من ورق» الانتهاء من إعداده، تمهيداً لعرضه على شاشة تلفزيون «الراي»، وقنوات أخرى، في السباق الدرامي المزدحم في شهر رمضان الكريم.

المؤتمر الصحافي الاحتفالي الذي عُقد في قاعة «سهام»، ازدان بحضور كويتي - ألماني مشترك، إذ جرى تصوير الجانب الأكبر من المسلسل في العاصمة الألمانية برلين، ما حدا أعضاء فريق العمل على البقاء هناك أكثر من 50 يوماً واصلوا خلالها التصوير بجهود مكثفة، حتى اكتمل تجهيز المسلسل الذي يُتوقع أن يحظى بمشاهدة عالية.

كوكبة من الشخصيات الفاعلة حضروا المؤتمر/‏‏ الاحتفال، تقدمهم سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في الكويت أويجن فولفات، وعدد من الأسماء الإعلامية، إلى جانب منتجي العمل والقائمين عليه، سواء من الكويت وبرلين، ومنتج العمل عامر صباح صاحب شركة «صباح بكتشرز للإنتاج الفني»، والمنتج المنفذ مدير شركة ميديا سام هازنر، ومدير هيئة التسويق السياحي لمدينة برلين بوركهارد كيكر، والمدير العام لشركة طيران لوفتهانزا في الكويت شتيفان شفارتس، ومن فريق العمل حضر المخرج علي العلي وبطلا المسلسل فاطمة الصفي وعلي كاكولي.

وتخلل الحفلَ عرضٌ لمقدمة المسلسل وبعض المشاهد من خلف الكواليس على شاشة «بروجكتور» تفاعل معها الحضور في القاعة.

مسلسل «ذاكرة من ورق» يضم في ثناياه العديد من القضايا والمواضيع الاجتماعية، وتُلقي أحداثه الضوء على حياة الطلبة العرب الذين يدرسون في الخارج، وما يواجهونه من ظروف قاسية وصعوبات في بلاد الاغتراب، بالإضافة إلى موضوعات أخرى تتخلل سياق العمل.

بداية المؤتمر كانت مع المنتج المنفذ للمسلسل سام هازنر الذي بادر بالترحيب بالحضور، مردفاً: «نشكركم على الحضور، ونقدرالثقة التي مُنحت لفريق العمل، وتوفير المناطق للتصوير»، ومكملاً: «كل الشواهد التي رأيناها تشير إلى أن العمل ناجح، وسيحقق ردود فعل رائعة، كما أن التجربة كانت بمنزلة حقل خصب وثري يكشف عن عمق الحضارة الألمانية ذات الإرث الثقافي والإبداعي العريق».

بدوره، قال السفير الألماني أويجن فولفات: «أشعر بأنني بين أفراد أسرتي في برلين، وأتحدث عن برلين باعتبار أنها تحمل خاصية الجمع بين جنسيات كثيرة، وأتمنى أن يحظى العمل في شهر رمضان بالنجاح المأمول»، مشيراً إلى «أن أعضاء الفريق رأوا مدينة برلين وعايشوا الحياة فيها، وسمعتُ أن أحداث المسلسل حافلة بالأحداث والأكشن».

وأكمل: «أشكركم على اختياركم العاصمة الألمانية برلين لتصوير المسلسل، ونحن ننظر بعين التقدير لتجربة (ذاكرة من ورق) وتصويره في ألمانيا، ونعتبرها كذلك دعامة أخرى ستساهم في تعزيز التقارب الحضاري بينها وبين الكويت»، وختم السفير كلمته بتمنياته مزيداً من النجاح للعمل وفريقه في المستقبل.

في السياق ذاته،قال مدير التسويق السياحي في برلين بوركهارد كيكر: «لا بد من القول إننا فخورون بحضور المخرج علي العلي وفريقه لتصوير (ذاكرة من ورق) في برلين»، متابعاً: «أعتقد أن العمل مميز ومكثف، وقد زرنا مع القيمين على العمل أحياء ومناطق كثيرة في العاصمة الألمانية، لاختيار أفضل مواقع التصوير».

كيكر واصل: «إن برلين عاصمة كبيرة، وتحتضن الكثير من المواقع الجميلة، وكان لا بد للمخرج وفريقه أن يعملوا ويتحركوا بحرية لإنجاز عملهم، ونحن نعلم أن الضيوف العرب يحبون برلين، ويتوافدون لزيارتها»، مستطرداً قائلا: «وما عرضناه عن برلين يمثل دعوة إلى كل مواطني الخليج، ليزوروا ألمانيا بكل أرجائها».

في الإطار نفسه أعرب المنتج عامر صباح عن سعادته بالمناسبة والمسلسل، مرحباً بالسفير والضيوف الألمان، وكذلك فريق المسلسل، متابعاً»أن (ذاكرة من ورق) الذي سينطلق عرضه اعتبارا من أول شهر رمضان المبارك، سيكون بمنزلة جسر للتواصل بين الكويت وألمانيا، ولقد لمسنا حفاوة الاستقبال والدعم الإيجابي من سفير ألمانيا لدى دولة الكويت، وطاقم السفارة، الذين قدموا جميع التسهيلات إلى فريق العمل، خصوصاً أن أعضاءه ينتمون إلى عدد من الجنسيات من أنحاء العالم«.

واستطرد صباح قائلا:«أثمن أيضا جهود (فزت برلين)، وهي الجهة المسؤولة عن السياحة في العاصمة الألمانية، حيث سهلت لنا المهمة، وفتحت المدينة على مصراعيها في دعم سخي، ورعاية ظلت تتواصل على مدى أيام تصويرنا العمل هناك، وهو أمر حري بالإشادة والتقدير».

وأردف:«لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز الاحترافية العالمية في تأمين جميع الاحتياجات الإنتاجية التي لمسناها من فريق المنتج المنفذ للعمل في برلين، والمتمثل في شركة (بريدج ميديا) بقيادة سام هازنر، الذي وضع نفسه تحت تصرف المجموعة على مدى الأربع والعشرين ساعة، ما أسهم في الوصول بالعمل إلى هذا الإنجاز والنتيجة المميزة، التي تدعوني شخصيا إلى القول إنني بصدد تكرار التجربة مجددا مع هذا الفريق، وفي مدينة برلين على وجه التحديد والخصوص، والتي ستكون أحد الأبطال الأساسيين في هذا العمل الذي نراهن علي انتاجه».

وانتقلت دفة الحديث إلى أبطال العمل، فقال المخرج البحريني علي العلي: «لست معتاداً على التحدث... لكنني أشكر عامر صباح لأنه الشخص الذي وثق بي، وأسعى إلى أن نقدم للخليج تجربة مختلفة، وشكرا لكل القائمين على العمل والمشاركين فيه».

وتابع العلي:«كل عمل فيه صعوبات... لكننا تجاوزنا صعوباتنا، وهناك وجوه خفيفة على القلب، بينما هناك وجوه ثقيلة، لكننا تقبلنا على كل شي، وشكرا لبرلين وأيضا للكويت حاضنة الفن، ولا أنسى شكري موصول لكل طاقم العمل والذين خلف الكاميرا».

من زاويتها رحبت الفنانة فاطمة الصفي بالحضور، قبل أن تضيف:«أتحدث عن شقين، الأول أن هذا العمل هو تجربتي الأولى مع المخرج العلي، واستفدت واستمتعت بالعمل معه، وشكرا لكل من شارك وله بصمة، لأنهم تحملونا وتحملوا إزعاجنا في الغربة، ولا أنسى أيضا سام الذي وفر لنا كل ما نريد قبل أن نطلبه، والعمل فخم، واستفدنا من تقلبات الجو في برلين لخدمة العمل وأحداثه، وقد ذهبنا إلى كثير من الأماكن، وعملت وأنا مستمتعة، ولو كنا في رحلة سياحة لما استمتعت بمثل هذا القدر، لأننا دخلنا في قلب برلين».

الصفي واصلت:«الشق الثاني الذي أود الحديث عنه هو الحفاوة، فمنذ وصولنا وجدنا الاستقبال المضياف، وتسهيل الأمور، حتى في الجامعة التي صورنا فيها أحداث المسلسل، فعلى رغم أن هناك طلبة ودراسة، لكنهم خصصوا لنا الأماكن، وصورنا في المطاعم والعمارات التي أخذنا مداخلها ومخارجها للمشاهد، وصورنا وزاولنا عملنا بكل سلاسة، والجميع كانوا متعاونين، وحتى الممثلون هناك شعرنا بأنهم أصدقاء لنا ونعرفهم من زمان، وهناك من ترجم لنا اللغة الألمانية، وعلمنا التحدث بها».

أما الفنان الشاب علي كاكولي فتحدث باختصار قائلا: أشكر الله أولا على أن جعل لي الحظ بالمشاركة في (ذاكرة من ورق)، وأن أسعد بالعمل إلى جوار فريق العمل المميز»، متمنيا النجاح للمسلسل وأن يلقى إعجاب الجمهور.

يُذكر أن «ذاكرة من ورق» من تأليف عادل الجابري وإخراج البحريني علي العلي، ويتقاسم بطولته شجون وعلي كاكولي وفاطمة الصفي ومحمد المسلم وهنادي الكندري وصمود وعيسى ذياب وعبدالله الطراروة، وبمشاركة طيف وغزلان وريم أرحمة ونخبة أخرى من الفنانين.