المباركي مثّل صباح الخالد في افتتاح الاجتماع الاستشاري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول الكوارث
الكويت تتبرع بـ300 مليون دولار للشعبين العراقي واليمني
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
05:57 ص
• الساير: انطلاق الخطة الاستراتيجية لإدارة الكوارث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
• المثلوثي: الكوارث أصبحت صفة ملازمة لنا في حياتنا اليومية وأدت لوفاة وتشريد الملايين
تبرعت الكويت بـ200 مليون دولار للمساعدة في تخفيف المعاناة الانسانية للشعب العراقي المتضرر من العمليات العسكرية الجتارية بين الجيش العراقي والجماعات الارهابية، كما تبرعت بـ100 مليون دولار لتخفيف معاناة الشعب اليمني وفق ما أعلنه مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي.
وقال المباركي خلال كلمته أثناء تمثيله للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد راعي حفل افتتاح الاجتماع الاستشاري للشرق الأوسط وشمال افريقيا حول القانون والكوارث صباح أمس ان «الأزمة السورية تشارف على الدخول في عامها الخامس في ظل تحديات أمنية شديدة الخطورة»، مبينا أن «الكويت ما انفكت منذ بداية الصراع في سورية تناشد كل الاطراف المتنازعة بوضع حد فوري لجميع اعمال العنف والجلوس على طاولة الحوار، كون هذه الازمة قد وضعت ما يزيد على 12 مليون شخص تحت وطأة الحاجة الماسة للمساعدات الانسانية وشكلت مأساتهم أحد أسوأ الكوارث الانسانية التي شهدها التاريخ المعاصر».
وجدد المباركي مناشدة الكويت للدول التي لم تف بتعهداتها خلال مؤتمرات المانحين بأن تقوم بذلك في اقرب وقت نظرا لتزايد صعوبة الاوضاع التي يعيشها اللاجئون والنازحون من ابناء الشعب السوري وتضاعف الاعباء على الدول المستضيفة وفي مقدمتها لبنان والاردن اللذان ما زالا يبذلان الجهود والتضحيات المضنية لتوفير البيئة المناسبة لاستضافة هؤلاء اللاجئين في ظروف باتت تمس بأمنهما«.
وبين ان»تطبيق القانون الدولي الانساني عل المذنبين والمتسببين في تضرر الابرياء من شعوب المنطقة وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال من العدوان الاسرائيل المتكرر على اراضيه دون تطبيق لبنود القانون الدولي على اسرائيل والذي يمثل ضربا من ضروب الازدواجية غير المقبولة والتي نرى فيها تفريغا للقانون الدولي الانساني من محتواه«.
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي هلال الساير»إن الكوارث الطبيعية عادة ما تحدث بين يوم وليلة وتضرب ضربتها دون انذار أو تنبيه وبما يتجاوز نطاق السيطرة«، مذكرا بالأعاصير والكوارث البيئية التي ضربت العالم خلال السنوات العشر الماضية وآخرها زلزال نيبال الذي وصف بأسوأ الكوارث البيئية منذ 80 عاما.
وتطرق الساير للجهود التي تقوم بها جمعية الهلال الاحمر مع نظيراتها العالمية للتخفيف من آثارهذه الكوارث، معلنا انطلاق الخطة الاستراتيجية لادارة الكوارث في منطقة الشرق الاسط وشمال افريقيا للاعوام 2015-2020 والتي جاءت نتيجة التعاون المثمر بين 17 من جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر.
من جانبه، جدد ممثل المفوض الاقليمي للجنة الدولية للصليب الاحمر صالح المثلوثي تأكيده على ان»تعزيز الاطر القانونية لمواجهة الكوارث والحد من المخاطر هو من الموضوعات المهمة في ظل ما تعيشه منطقتنا ومناطق اخرى من العالم حيث اصبحت الكوارث للاسف صفة ملازمة لنا في حياتنا اليومية وأدت لوفاة وتشريد الملايين«.
وأضاف:»ان الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر بمكوناتها الثلاثة أعطت أولوية قصوى لتعزيز قدراتها في مجال الاستعداد والاستجابة للكوارث«، لافتا الى ان»الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الدولي للحركة سينعقد خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل في جنيف وسيتطرق للاطر القاونية لمواجهة الكوارث والاسعافات الاولية».