«الأشغال» حددت موقعاً على الدائري السادس لاختبارها في ظروف مختلفة
اعتماد خلطة «مختبرية» للإسفلت تتلافى تطاير الصلبوخ
| كتب محمد صباح |
1 يناير 1970
05:04 ص
سعياً لحل مشكلة تطاير الصلبوخ التي شهدتها البلاد مع أمطار الشتاء قبل الماضي، اعتمدت وزارة الأشغال العامة خلطة جديدة «مختبريا» وحددت موقعا في طريق الدائري السادس لتطبيق الخلطة الإسفلتية الجديدة تجريبا.
وقال وكيل الوزارة عواطف الغنيم إن موقع الاختبار سيتعرض لظروف مناخية صعبة، «فمع ارتفاع درجات الحرارة سوف نسقط عليه المياه، إضافة إلى تمرير أوزان مختلفة على هذا الطريق، من أجل بيان كفاءته، ومن ثم تعمم هذه الخلطة على طبقات رصف الأسفلت سواء على الطرق السريعة، أو الطرق الداخلية»، لافتة إلى أن الوزارة تنتظر اعتماد الميزانية لتوقيع الاتفاقية الخاصة بتلك الخلطة، وسيتم إقامة هذه التجربة من خلال قطاع الصيانة، والمركز الحكومي.
أعلنت الغنيم، في تصريح صحافي عقب افتتاحها صباح أمس معرض قطاع الصيانة في مقر مبنى الوزارة، عن قرب الاتتهاء من تنفيذ مشروعي مستشفى الشيخ جابر الأحمد وديوان عام وزارة التربية، مبينة أن الوزارة حددت ديسمبر المقبل موعدا لتسليم مشروع مستشفى الشيخ جابر في حين ستقوم بتسليم مشروع مبنى وزارة التربية في منطقة جنوب السرة في نوفمبر المقبل.
وحول المناسبة قالت الغنيم إن الهدف من إقامة معرض للصيانة، يأتي لبيان أهمية قطاع الصيانة في الوزارة، والمشاريع التي يقوم بها هذا في كافة محافظات الدولة».
وأشارت إلى أن وزارة الأشغال العامة تقوم بإجراء عمليات تنظيف إلى جاليات الأمطار، وللخطوط الرئيسية لتلك الجاليات مرة كل عام، لافتة إلى أنه «تمت ملاحظة العديد من التعديات لبعض المقاولين الذين يلقون بأنقاض البناء داخل هذه الجاليات مما يؤدي إلى انسدادها لذلك ستقوم الوزارة بتنظيف هذه الجاليات مرتين في العام».
ودعت الجهات المختصة إلى منح وزارة الأشغال العامة الضبطية القضائية لمنع التعديات المستمرة على جاليات الأمطار.
من جانبه كشف وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع هندسة الصيانة محمد بن نخي، عن أن القطاع لديه في الوقت الحالي 48 عقدا قيد التنفيذ، تبلغ قيمتها نحو 84 مليونا و195 ألف دينار، مشيرا إلى أن منها 8 عقود بقيمة 22 مليوناً و885 ألف دينار، تابعة لإدارة صيانة الطرق السريعة، و11 عقدا بقيمة 12 مليونا و535 ألف دينار، تابعة لإدارة صيانة العمليات، و22 عقدا بقيمة 41 مليونا و447 ألف دينار تابعة لإدارة صيانة الطرق والشبكات، و7 عقود بقيمة 7 ملايين و 327 ألف دينار تابعة لإدارة صيانة المباني.
وأضافت أن القطاع حقق العديد من الإنجازات خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن من بينها صيانة أكثر من 18.6 مليون متر مربع من المسطحات الإسفلتية، وصيانة أكثر من 947 ألف متر مربع من أعمال البلاط، وتنظيف أكثر من 2.4 مليون متر طولي لأنابيب شبكات الأمطار، فضلا عن تنظيف أكثر من 128 ألف متر طولي من أنابيب شبكات الصرف الصحي.
وعن ميزانية القطاع الحالية أوضح أنها 24.9 مليون دينار، مشيرا إلى أنها ميزانية منخفضة عما كان بالسابق بسبب انخفاض أسعار النفط، وهناك تنسيق مع وزارة المالية لزيادة الميزانية كون الميزانية الحالية تعنى حسب تقديراتنا أننا سنواجه مشكلة في تنفيذ بعض الأعمال.
وفي ما يتعلق بآخر تطورات ما حدث نتيجة الأمطار الأخيرة بمنطقة الجهراء قال: هناك لجنة تحقيق في شأن مشكلة أمطار الجهراء والمدة المحددة لها قاربت على الانتهاء وبعدها سنرفع تقريرا لوزير الأشغال العامة المهندس أحمد الجسار، ونود التأكيد على أن ما حدث في الجهراء يحسب للقطاع الذي استطاع تصريف كميات مهولة من الأمطار خلال ساعة ونصف فقط ونحن نعتبر أن ما قمنا به بمثابة إنجاز.
وأضاف: لدينا خطة لتنظيف جاليات الأمطار سواء في الطرق السريعة أو في المحافظات وهذه الخطة تبدأ كما هو معتاد مطلع أغسطس المقبل، مشيرا إلى أن القطاع يتولى صيانة عدد من المباني للجهات الحكومية المختلفة وأهمها مسجد الدولة الكبير سواء في ما يتعلق بالأصباغ أو الصيانات المختلفة وسوف ننتهي من الأعمال التي تتم فيه قبل شهر رمضان المبارك.
وعن تحقيقات تطاير الصلبوخ أوضح الوكيل بن نخي أنها لا تزال منظورة أمام النيابة العامة التي تحقق فيه بالتنسيق مع إدارة الخبراء وفي ما يخص الوزارة نستطيع القول إن المشكلة كانت في أجزاء صغيرة من الطرق وقد اتفقت الوزارة مع معهد بريطاني متخصص أجرى دراسة على الخرسانة الاسفلتية وسوف تتم تجربة أكثر من خلطة إسفلتية اقترحها خبراء المعهد وذلك خلال الأشهر المقبلة وبعدها ننتظر التوصية النهائية في شأن تصميم الخلطات التي تستخدم في المستقبل. وأكد بن نخي أن الوزارة تولي صيانة الطرق وشبكات صرف مياه الأمطار وشبكات الصرف الصحي اهتماما كبيرا لإيمانها العميق بأن صيانتها والمحافظة عليها لا تقل أهمية عن تنفيذها وذلك بهدف المحافظة على مستوى الطرق وتأمين السلامة لمستخدميها.
وشدد على سعي الأشغال إلى تطوير أداء أعمال الصيانة الدورية والوقائية والتشغيل وذلك بالاستفادة من التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة للتعرف على مشاكل الطريق وتقييم تأثيرها على كل طريق ومستخدميه، بالإضافة إلى رفع مستوى الأمان والسلامة على شبكة الطرق.
• محمد بن نخي:
- أجرينا العام الماضي صيانة 18 مليون متر إسفلت و947 ألف متر بلاط و128 ألف متر في شبكة الصرف
• عواطف الغنيم:
مقاولون يلقون بأنقاض البناء في شبكات الصرف ما يؤدي لانسدادها ويتطلب منا تنظيفها مرتين سنوياً