وزير الدولة التونسي استبعد تدخل القوة العربية فعلياً في الدول

العبدولي: قضينا على 90 في المئة من ظاهرة الإرهاب

1 يناير 1970 07:21 م
• الإرهاب ليس صناعة إسلامية بل صنيعة أطراف دولية تبحث عن مسالك ربحية

• التطرّف ظاهرة اجتماعية تنتهي بانتهاء أسبابها والمطلوب تشخيص الواقع العربي والاسلامي
قال وزير الدولة التونسي المكلف بالشؤون العربية والأفريقية الدكتور تهامي العبدولي «إن تونس نجحت في محاربة 90 في المئة من ظاهرة الإرهاب»، مشيرا إلى أن الحديث عن قضية الإرهاب التي تضرب أنحاء كثيرة من العالم اليوم ليست صناعة داخلية إسلامية بل هناك إطراف دولية تبحث عن مسالك ربحية معينة على حساب صناعة تلك الظاهرة.

وبين العبدولي في حديث مع «الراي» على هامش مؤتمر وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي «اننا نعيش في عصر فيه مشاكل في مستوى الضغينة والأحقاد وفيه مشكلات أخرى على مستوى التطرّف، وهناك مشكلات ممارسة العنف والارهاب»، مستطردا: «بالطبع فإن التطرّف نصل إليه عن طريق الضغينة ثم يصل إلى نوع من التطرّف في اللباس والسلوك والفكر، ثم يتحول إلى الإرهاب ومع الأسف فإن الأمة العربية والإسلامية تتهم في هذا السياق بأنها أمة إرهاب، ولهذا يجب أن نطرد عن العرب والمسلمين هذه التهمة».

ورأى أن «الارهاب او التطرّف هو ظاهرة اجتماعية تنتهي بانتهاء أسبابها والمطلوب هو تشخيص الواقع العربي الاسلامي الذي سبب الإرهاب وسبب التطرّف»، مضيفا: «كما يجب أن نعلم أن الأمة الإسلامية تتعرض لهجمة شرسة لأنها مركز العالم على المستوى الاقتصادي ومن الطبيعي أن الأطراف الأخرى تسيطر على التوجهات الاقتصادية والسياسية بما يؤدي إلى البحث عن مسالك أرباح اقتصادية حتى على حساب صناعة ظاهرة الإرهاب، خاصة أن هذه الظاهرة دخيلة علينا وهناك من تربى خارج البيئة العربية ليعود إلينا بهذا السلوك».

وفي ما يتصل بإنشاء قوة عربية مشتركة وهو ما يجري التحضير له بين الدول العربية حالياً، قال «نحن نحضر كل الاجتماعات التأسيسية في هذا الصدد، والقوة العربية المشتركة المشاركة بها اختيارية ونحن نشارك في رسم الاستراتيجيات ونتعاون مع البقية وكل دولة تختار المشاركة في هذه القوة على الارض من عدمها واعتقد انها لبنة او ارضية تمكن من التقاء العرب مع بعضهم اكثر»، مستبعداً الوصول إلى مرحلة التدخل فعلياً في الدول.