إنتاج هوليوودي ضخم يزرع الرعب في قلوب المتفرجين

«SAN ANDREAS»... أقوى زلازل التاريخ على شاشات بيروت

1 يناير 1970 01:56 م
قبل يومين من إطلاقه جماهيرياً في بيروت، وقبل ثلاثة أيام من عروضه الرحبة في الصالات الأميركية، أمّنت صالات VOX في بيروت عرضاً خاصا للنقاد لفيلم «سان أندرياس» (SAN ANDREAS)، الإنتاج الضخم المفترض أن يكتسح سوق الإيرادات أينما عُرِض، كونه جيّش أقصى طاقات هوليوود التقنية لزرع الرعب في قلوب المتفرجين، الذين سيكونون شهوداً على انهيارات عملاقة لسدود وناطحات سحاب ومبان من الباطون المسلح وجسور، وانشقاقات مرعبة في الأرض عميقة وواسعة، دفنت آلاف الأشخاص وطحنت الآليات بمن فيها من دون إمهال أصحابها الوقت الكافي للاحتماء أو الهرب، للنجاة من الموت المحتم تحت جبال من الباطون لا حدّ لها في الإرتفاع.

الفيلم متقن، مفاجئ، يأخذ المشاهدين إلى أقصى حالات الدهشة والاستمتاع، وكل ما يعبر على الشاشة طوال 114 دقيقة لا يعطي مجالاً لأي مشكك في حقيقة ما يراه، بأن اللقطات الواقعية التي يراها هي فعل سينمائي آدمي. «سان أندرياس» يضع المشاهد في موقع الذي يرى تداعيات زلزال قوته 9 فاصلة 6، أي الأقوى في تاريخ الزلازل المدمرة على مر التاريخ المسجّل.

تعاون على كل هذا الإنجاز التقني السينمائي المدهش آلاف الاختصاصيين في مجال المؤثرات الخاصة بقيادة برايان كوكس، والمشهدية بقيادة إيفا آبراميشيفا، وبدا المخرج الكندي براد بايتون (له قبل ثلاث سنوات: journey 2: the mysterious island ) ممسكاً باللعبة من دون جهد، مستنداً إلى سيناريو محكم وضعه المكسيكي كارلتون كروز (57 عاماً)، عن قصة تعاون على صياغتها أندريه فابريزيو، وجيريمي باسمور، وأدار التصوير الشيق ستيف يادلن، بينما عاون بايتون في عمله 21 مساعد مخرج، وتم التصوير في استوديوهات village roadshow، أوكسفورد، كوينز لاند، أوستراليا.

استند الشريط إلى أهم مديري كاستنغ في هوليوود ديبوراه أكيلا، و تريسيا وود، وجمع للمرة الثالثة الممثلين دواين جونسون (الأشهر بـ: ذي روك/‏ الصخرة)، وكارلا غوغينو بعد ( faster- 2010) وقبله بعام (race to witch mountain)، وهما في «سان أندرياس»، الزوجان راي و إيما، يجريان معاملات الطلاق، رغم كل محاولات ابنتهما بلايك ( ألكساندا داداريو_ أميركية_ 29 عاماً) لإعادة الوئام بينهما، وبدا كأن الزلزال المدمر لـ لوس أنجلوس وسان فرنسيسكو كان مطلوباً لرأب الصدع بينهما، ف راي طيار ينفذ مهمات الإنقاذ الصعبة، وشاءت الصدفة أن من اختارته إيما بديلاً له كزوج، هو الثري دانيال ريديك (إيوان غروفود)، الذي كانت معه بلايك في سيارته حين حصلت واحدة من الهزات القوية، فإنهارت على السيارة أكوام من الباطون، وعلقت رجلا الفتاة مما أعاق إمكانية مغادرتها السيارة للاحتماء، فتركها لجلب مساعدة ولم يعد، وهو ما جعل الوالدة إيما تسجل له رسالة على هاتفه، وهي في الطوافة مع راي بعدما أنقذها عن سطح أحد المباني قبل انهياره، «إذا لم تكن ميتاً فإنني سأقتلك بنفسي».

الوالدان المتصالحان ذهبا معاً وأنقذا ابنتهما لتعود العائلة إلى بعضها و«رب ضارة نافعة».