العمير: دول الخليج أعضاء (اوبك) تدعم إبقاء سقف الإنتاج دون تعديل
1 يناير 1970
05:55 ص
اعرب وزير النفط الكويتي الدكتور علي العمير عن اعتقاده القوي بأن دول الخليج الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) تدعم مسألة الإبقاء على سقف الانتاج دون تعديل، وذلك في تصريح أدلى به لدى وصوله الى العاصمة النمساوية فيينا أمس للمشاركة في فعاليات الندوة الدولية للطاقة واعمال المؤتمر الوزاري العادي ال167 لمنظمة (اوبك) الذي ستنطلق اعماله يوم الجمعة المقبل في مقر المنظمة.
وكان في استقبال الوزير العمير والوفد المرافق له في مطار فيينا الدولي السكرتير العام لمنظمة (اوبك) الدكتور عبدالله البدري وسفير دولة الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد صادق معرفي ورئيس المكتب التنفيذي في المنظمة عبدالله الشامري وعدد من الدبلوماسيين الكويتيين.
وردا على سؤال حول موقف دولة الكويت خلال الاجتماع حول مسألة الإبقاء على سقف الانتاج دون تعديل قال العمير ان "وزراء نفط دول مجلس التعاون الخليجي الاعضاء في (اوبك) سيعقدون الليلة (أمس) اجتماعا تشاوريا لتنسيق المواقف خلال الاجتماع الوزاري لأوبك والبحث في الخيارات الافضل المتاحة امام المنظمة لاتخاذ القرار المناسب".
واضاف ان "المشهد العالمي يتطلب منا اليوم عدم اتخاذ اي قرار من شأنه التأثير سلبا على السوق، وان الخيارات المتاحة امام (اوبك) هي اما الإبقاء على سقف الانتاج او زيادة الانتاج".
واكد العمير اهمية الاجتماع الوزاري معربا عن امله في "ان يخرج وزراء نفط المنظمة خلال هذا الاجتماع باتفاق موحد يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء".
وذكر ان "العالم ينتظر اليوم قرار وزراء نفط (اوبك) بشأن مستويات الانتاج للنصف الثاني من العام الجاري"، مشيرا الى ان "المنظمة معنية باتخاذ القرار المناسب الذي يحقق مصالحها اولا ويضمن الامدادات النفطية في العالم مقابل الطلب العالمي على الخام الذي شهد اخيرا نموا بسيطا".
وردا على سؤال حول ما تشهده أسعار النفط من ارتفاع تدريجي خلال الفترة الأخيرة قال الوزير العمير ان "ذلك يعود الى سببين رئيسيين الاول خروج بعض النفوط ذات التكلفة العالية خاصة في الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الاخرى، اما السبب الثاني فيتمثل في تحسن النمو العالمي في الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية حيث خفف هذا النمو من انعكاسات التباطؤ في النمو المسجل في دول شرق اسيا كالهند والصين".
وتوقع "ان تشهد اسعار النفط تحسنا اكثر في نهاية العام الجاري نتيجة للمنحنى الذي يشير الى تزايد معدلات النمو العالمي والطلب على الخام ومقابل ما نشهده ايضا من خروج كثير من شركات النفطية العالمية وتوقف الانتاج بالنسبة للنفط ذي التكلفة العالية".
وبعد ان اشار الوزير العمير الى ان "السوق النفطية متوازنة حاليا ولا تشكو من نقص او زيادة في الإمدادات"، قال ان "دولة الكويت مرتاحة للوضع العام في السوق النفطية العالمية وتوازن العوامل الاساسية في السوق من العرض والطلب وتدعم التوجه القائم الى ابقاء سقف الانتاج دون تعديل خلال الاجتماع".
واشار الى ان وزراء نفط (اوبك) سيتدارسون يوم الجمعة المقبل الوضع العام في السوق النفطية العالمية ويتخذون القرار المناسب بهذا الشأن الذي لن يكون إلا لمصلحة دول (اوبك) ودول العالم من حيث المحافظة على حالة التوازن القائم بين امدادات الطاقة وبين استقرار الاسعار بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء".
وتوقع "ان يكون هذا الاجتماع حيويا ومثمرا يعزز التعاون بين الدول الاعضاء في منظمة (اوبك) بما ينعكس ايجابا على مستويات الاسعار".
وحول الندوة الدولية للطاقة التي ستبدأ أعمالها الأربعاء وتستمر يومين ومشاركة الكويت فيها اكد الوزير العمير "اهمية هذه الندوة والمواضيع المطروحة على جدول اعمالها".
واوضح انها "ستركز على جملة من المسائل المتعلقة بمستقبل الطاقة في العالم واستقرار السوق والاستثمارات النفطية ومسالة القدرات الفنية تسويقا ومعادلة الطلب العالمي على الخام"، مشيرا الى ان "دولة الكويت ستكون لها مداخلة بهذا الخصوص خلال اعمال الندوة الدولية للطاقة".