«عقدت تسويات مع بنوك مقابل أصول متنوعة»

الشمالي: «المدينة» أوشكت على إغلاق ملف مديونياتها

1 يناير 1970 07:58 ص
كشف رئيس مجلس الإدارة في شركة المدينة للتمويل والاستثمار محمد درويش الشمالي ان التزامات الشركة انخفضت بنسبة 80 في المئة ما يجعلها كياناً بلا ديون عن قريب.

واوضح أن عملية التسويات التي انجزتها الشركة خلال الاسابيع الماضية مع البنوك والجهات الدائنة مثل بيت التمويل الكويتي وغيرها سيكون لها أثرها على مستقبل الشركة التي أوشكت على التخلص من مديونياتها كافة، وأن هذه التسويات ما هي إلا جزء يسير من منظومة إعادة الهيكلة الشاملة التي انتهجتها الشركة خلال الفترة الماضية والتي ساعد تكاتف موظفي الشركة وولاؤهم في إنجازها وأن تؤتي ثمارها بشكل سريع وهو ما دعم معدلات الثقة لدينا، مؤكداً أن الشركة تسير على الطريق الصحيح، حيث كانت المرحلة الماضية لعلاج المشكلات بشكل نهائي بعيدا عن الحلول الوقتية أو المرحلية وأن المرحلة المقبلة سيكون شعارها النمو والانتشار وفقا لخطط واستراتيجية جديدة.

وأضاف الشمالي أن عمليات التسوية الأخيرة التي شهدتها الشركة هي أبلغ رد على المشككين في قدرتها وأوضاعها المالية وقدرتها على الوفاء بالتزماتها المالية، وقوة أصولها وجودتها وهو الاختبار الذي نجحنا فيه دون إفراط في الثقة أو تفريط في حقوق المساهمين، لافتا الى ان ما اتخذته الشركة من إجراءات كان لها اثر على أصولها التي تراجعت الى 78.8 مليون دينار بنهاية عام 2014، في حين شكلت قيمة الأصول العقارية في موجودات الشركة 35 في المئة.

وقال في كلمته خلال الجمعية العمومية التي عقدت امس ان الخسائر التي اصابت الشركة خلال هذا العام الماضي، والتي بلغت نحو 13.9 مليون دينار يعود الجانب الأكبر فيها الى التراجع في أسعار الأسهم والاستثمارات في المحافظ المالية للأسهم المسعرة نتيجة التراجع الملحوظ في أسواق المال وهو ما لا نتوقع استمراره خلال المرحلة المقبلة، موضحاً ان الجانب الأكبر من الخسارة 74 في المئة الى تدعيم مخصصات وانخفاض في القيمة وهي خسارة غير نقدية نتيجة الوضع العام للسوق وليس لطبيعة الاستثمار بذاته.

واشار الى ان الشركة قد نجحت من خلال خطة إعادة الهيكلة في تقليص العديد من بنود مصروفاتها الداخلية بشكل ملحوظ حيث شهدت الأعباء التمويلية تراجعا بنسبة 28 في المئة حيث انخفضت من 2.5 مليون دينار إلى 1.8 مليون دينار، كما تقلصت تكاليف الموظفين التي شهدت تراجعا بنسبة 20 في المئة لتنخفض من 1.2 مليون دينار إلى 963 الف دينار.

وعن وضعية البورصة في الكويت، قال الشمالي انها شهدت تراجعا حادا في الربع الأخير من العام 2014، ما أدى إلى محو معظم الأرباح التي تم تسجيلها في الفترة الأولى من العام، بالتزامن مع تراجع أسعار النفط بواقع 50 في المئة إلى بروز العديد من المخاوف في شأن الأوضاع المالية وأسعار التعادل للنفط والأثر الذي قد يواجهه الإنفاق الحكومي، وأصبحت تلك الأمور محط اهتمام المستثمرين، وتركت أثراً على أسواق المنطقة، مشيرا الى ان مؤشر «ستاندرد ان بورز» لدول مجلس التعاون الخليجي تراجع بواقع 18 في المئة خلال الربع الأخير من العام، وأقفلت أسواق الأسهم لدول مجلس التعاون الخليجي العام 2014 على تراجع مقارنة مع بداية العام.

واكد الشمالي ان عدم تسجيل الكويت لعجز في العام 2015 بعث برسالة مطمئنة بقدرة السوق الكويتي الذي يحتضن شركة المدينة للتمويل والاستثمار بامكانية تجاوز هذه الفترة المحملة بتبعات انخفاض أسعار النفط وتراجع الفوائض.

وصادقت الجمعية العمومية العادية على كافة بنود جدول الاعمال وفي مقدمتها عدم توزيع أرباح عن السنة المالية والموافقة على تقريري مجلس الإدارة و مراقبي الحسابات كما تم تفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة بما لا يتجاوز 10 في المئة من عدد أسهمها وفق القانون.