بهدف توسيع حضورها في السوق المغربي

«فورد» تفتتح مكتبين في الدار البيضاء وطنجة

1 يناير 1970 02:21 م
تستمر شركة فورد في توسيع نطاق حضورها العالمي بالتزامن مع ترسيخ حضورها في شمال أفريقيا، وهو ما يتجلى في افتتاحها لمكتب مبيعات جديد في الدار البيضاء، ومكتب مشتريات في طنجة.

وقال رئيس فورد في الشرق الأوسط وأفريقيا جيم بيننتيندي، إن المغرب يعد وجهة كبرى للاستثمار، بفضل احتضان المملكة للأيدي العاملة المؤهلة ذات الخبرات الكبيرة، والنمو المتسارع في قطاع توريد السيارات والموانئ، بالإضافة الى العديد من اتفاقيات التجارة الحرة والانفتاح المتنامي في عالم الأعمال، مشيراً إلى أن دخول «فورد» في شراكة معها يأتي من أجل توسيع عملياتها في شمال أفريقيا.

من جهته، أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مامون بوهدود، عن فخره بالشراكة مع شركة عالمية كشركة فورد لتطوير عملياتها بالمغرب وعن سعادته باختيارها لمدينتي الدار البيضاء وطنجة لافتتاح مكتب مبيعات ومكتب مشتريات لها.

وقال إن المغرب سيستفيد كثيراً من الوقع الاقتصادي لحضور «فورد»، إذ ان الدولة تمتلك بنيات تحتية مهمة ويدا عاملة مؤهلة وبيئة جدّ ملائمة لقطاع السيارات، لافتاً إلى أن كل هذه المعطيات ستساهم بالتأكيد في بناء شراكة طموحة وناجحة بين الطرفين.

وستطرح «فورد» سبع سيارات جديدة في شمال أفريقيا هذا العام وستضاعف كمية القطع التي تشتريها من المورّدين في شمال أفريقيا، وستقوم شبكة مورّدي السيارات النامية في شمال أفريقيا، وخصوصاً في المغرب، بتوريد قطع الغيار إلى مصنع فورد للتجميع في فالنسيا في إسبانيا من بين عمليات أخرى.

وأنجزت «فورد» استثماراً بقيمة 2.3 مليار يورو في مصنعها بفالنسيا، وهو أكبر استثمار للسيارات في التاريخ الإسباني، ما سمح لها بزيادة حجم مبيعاتها وعدد الطرازات التي تنتجها.

وقالت «فورد» في بيان لها، إنه يمكن للمنشأة المستحدثة حاليا إنتاج 450 ألف سيارة سنوياً ومستعدة بما فيه الكفاية لتعديل حجم مبيعاتها من الطرازات الستة التي يتمّ تجميعها فيها مونديو وكوجا وإس- ماكس وغالاكسي وتورنيو كونيكت وترانزيت كونيكت، إذ ستصنّع المنشأة مركبة فيوجن ذات خمسة أبواب وأربعة أبواب بالإضافة الى فيوجن هايبريد وسيارة كوجا متعددة الاستعمالات، ومركبة ترانزيت كونيكت التجارية الخفيفة وناقلة ركاب تورنيو كونيكت.

وأضاف بيننتيندي: «من أجل دعم توسيع إنتاجنا عبر البحر الأبيض المتوسط في فالنسيا، ستتضاعف كمية القطع التي تستوردها فورد من المغرب وشمال أفريقيا، الأمر الذي سيؤدي إلى توفير آلاف من فرص العمل غير المباشرة واستثمارات بقيمة ملايين الدولارات، لافتاً إلى أن أهمّ جانب من هذا التوسّع هو أن الشركة ستطرح المزيد من السيارات التي يرغبها ويقدرها العملاء في أسواق شمال أفريقيا، كما ستفتتح شركة فورد 13 منشأة جديدة للبيع بالتجزئة في شمال أفريقيا هذا العام، من بينها ثلاثة في المغرب.

وتقوم شركة أوتو هول ببيع سيارات فورد في المملكة المغربية منذ أكثر من 100 عام، عندما طلب سلطان المغرب من مؤسس الشركة غابرييل فيير، في أوائل القرن العشرين استقدام السيارات إلى المغرب.

وبعد دراسة بحثية مكثّفة، اختار غابرييل سيارات فورد في العام 1911، وبعد ذلك بفترة قصيرة باشرت الشركة ببيع سيارات فورد إلى المواطنين المغربيين الراغبين بالحصول على حلول التنقّل والمواصلات، ونظراً للطلب الزائد، قام غابرييل بتأسيس شركة أوتو هول في العام 1920. وفي العام 1993، تأسّست شركة سكاما.

ويعتبر المغرب السوق الأفضل مبيعاً لسيارات فورد في منطقة شمال أفريقيا، إذ باعت«أوتو هول»3400 سيارة حتى الآن في العام الحالي، أي بزيادة بلغت نسبتها 26 في المئة مقارنة بالمبيعات خلال الفترة ما بين يناير وأبريل من العام 2014. وتتوقّع«فورد»و«أوتو هول» تواصل نمو المبيعات في العام 2015، لتفوق معدّل النمو ضمن القطاع ككلّ بنسبة تُقارب 11 في المئة.