لافروف يرفض وصف أزمة العلاقة الروسية الأميركية بأنها "حرب باردة"

1 يناير 1970 06:09 ص
رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم وصف الأزمة في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بأنها "عودة للحرب الباردة".

وقال لافروف في تصريح بث على موقع الخارجية الروسية انه "لا يوجد بين البلدين اي تناقض أيدولوجي يجعل من الحتمي العودة الى الحرب الباردة"، موضحا أن "التناقض الاساسي يكمن في رفض الغرب الاقرار بأن العالم يتغير ويصبح متعدد الاقطاب وان هناك مراكز اقتصادية ومالية جديدة".
واعرب عن قناعته بأن زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى روسيا مؤخرا والمباحثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي "أظهرت وجود توجه لدى واشنطن بضرورة البحث عن مخارج لأزمة العلاقة بين البلدين وبناء جسور بهدف مواجهة التحديات المشتركة وأبرزها الارهاب".

وذكر لافروف إن المباحثات الروسية الاميركية كانت محددة للغاية وتركزت على سبل مكافحة "الارهاب دون معايير مزدوجة"، مشيرا الى "المخاطر الكبيرة التي يشكلها تنظيم (داعش) وجبهة (النصرة) وغيرها من المنظمات الارهابية".
وشدد على ضرورة إقرار استراتيجية لمواجهة "الارهاب" في إطار مجلس الامن وإضفاء الشرعية على الاجراءات الخاصة لمواجهة هذه التنظيمات.

وفي حديثه عن الأزمة في شرقي أوكرانيا قال لافروف إن أغلبية الدول الغربية تدرك أن "المعضلة الاساسية" أمام تنفيذ اتفاقيات (مينسك) تكمن في موقف السلطات الأوكرانية.
أقر لافروف في الوقت نفسه بأن "روسيا تتعامل مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وتتحسس أن لديه رغبة في تنفيذ اتفاقيات مينسك لكنه مضطر لمراعاة الوضع الداخلي في أوكرانيا في ظل وجود قوى مؤيدة لمواصلة الحرب في شرق البلاد".