جمعية مكافحته نظّمت ندوة تعريف به وبعلاجه

نواف النومس: يستدعي الدراسة الانتشار السريع لـ «البهاق» أخيراً

1 يناير 1970 10:57 ص
• نجلاء الخرافي: مرض غير معدٍ ويحتاج لعلاج لا يمكن توقّع نتيجته
قال رئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة البهاق نواف النومس، ان مرض البهاق بدأ ينتشر في الآونة الأخيرة بشكل سريع ولافت للنظر، مما يدعو إلى دراسة هذا المرض وأسباب انتشاره وآخر ما توصل إليه العلم من علاج له.

وأعرب النومس في كلمة له في الندوة التي نظمتها الجمعية مساء أول من أمس بمقر الجمعية بكيفان وكانت بعنوان «ما هو البهاق ؟ وما علاجه؟»، عن الحرص على توفير كل ما يحتاجه مريض البهاق من مساعدة ودعم، لافتا إلى أنهم بصدد القيام بكثير من الإجراءات والتدابير مع عدد من وزارات الدولة، لتوفير خدمات المرضى.

ومن جانبها، عرفت استشارية الأمراض الجلدية والتناسلية بمركز أسعد الحمد، التابع لوزارة الصحة الدكتورة نجلاء الخرافي، البهاق، بأنه مرض جلدي مكتسب حميد، يفقد الجسم لونه ولا يؤثر على الأعضاء الداخلية، لافتة إلى أن مشكلة المرض في ما يحيط به من معلومات مغلوطة، يكون لها تأثير سلبي على صحة المريض ونفسيته.

وعن أسباب المرض قالت الخرافي، انه ليس له سبب واحد، وهناك عدة نظريات لأسباب حدوثه، أولها نظرية المناعة الذاتية، وتعتبر من أقوى النظريات، وتفترض أن هناك خللاً في الجهاز المناعي. أما النظريات الأخرى، فهي النظرية الوراثية ونظرية التخريب الذاتي والنظرية العصبية والنظرية الشاملة. وأشارت إلى أن هناك أربعة أنواع من مرض البهاق، فهناك نوع محدود بمنطقة صغيرة في الجسم، وهذا أسهلها في العلاج. والنوع الثاني يكون في قطعة كاملة أو قطاع كامل في ناحية واحدة من الجسم. والنوع الثالث الذي يكون منتشراً في الجسم، أما النوع الرابع فهو الذي يأخذ معظم مناطق الجسم.

وأوضحت الخرافي أنه ليست كل بقعة بيضاء أو فاتحة في جسم الإنسان تعتبر بهاقاً، لافتة إلى أن هناك أمراضا أخرى تسبب فقد صبغة الميلانين نهائيا، كما أنه في بعض الأحيان لا يشخص مرض البهاق من البداية بشكل صحيح، مبينة أن هناك عدة أمراض مشابهة له، منها اللمع، وهو مرض جيني يختلف عن البهاق، وهو وراثي ويمكن معالجته جراحيا، ومرض النخالة البيضاء ويظهر بالصيف، ومرض السعفة المبرقشة.

وأكدت على أن استجابة مريض البهاق للعلاج مهمة جدا، كما أن العامل النفسي يمثل أهمية كبيرة له، مشددة على ضرورة أن يعي المريض بأن البهاق مرض ولابد من اللجوء للعلاج، ولكنه في نفس الوقت لا يمكن التنبؤ بنتيجة هذا العلاج.

وبينت الخرافي أن الوجه من الأماكن التي تستجيب بشكل كبير للعلاج، واليد والرجل من أقلها استجابة، لافتة إلى أن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن مراجعتها مع الطبيب المختص، منها كريمات الجلد الواقية من الشمس، وتستخدم لحماية الجلد المصاب بالبهاق ضد حرق الشمس، ولتقليل فارق اللون بين المناطق المصابة بالبهاق والمناطق المحيطة بها، والعلاج بكريمات الكورتيزون، وهو من أشهر العلاجات، ويساعد على استرداد الصبغة، ولكنه لا يستخدم لفترة طويلة وكريمات البروتيك وفعالياتها أكثر من الكورتيزون، كما أنها أكثر أمانا للاستخدام والعلاج الضوئي والعلاج الضوئي الموضعي والعلاج بالمكملات الغذائية، وهو من العوامل المساعدة والعلاج الجراحي، والذي تعتمد فكرته على زراعة الخلايا الصبغية في أماكن البهاق، وهذا النوع من العلاج لا يستخدم مع كل أنواع البهاق، ولكنه يستخدم مع المصابين بالمرض في أماكن محدودة من الجسم ومستقرة، والعلاج النفسي، ويعتبر من الأشياء المهمة جدا لأن هذا المرض يؤثر على الحالة النفسية لبعض المرضى، والعلاج بتوحيد اللون ويستخدم مع المرضى الذين تزداد الإصابة عندهم في أكثر من خمسين في المئة من مناطق الجسم، وهذا العلاج يسبب التخلص التام من الصبغة للأبد، والعلاج الأخير للمرض هو مساحيق التجميل.

مرض البهاق يصيب 1 في المئة من سكان العالم



أشارت الخرافي إلى أن مرض البهاق منتشر بنسبة 1 في المئة بين سكان العالم، وهو مرض غير معد ويعتبر وراثياً بنسبة 20 في المئة، وليس مرضاً خطيراً، ولفتت إلى أن مريض البهاق عرضة للإصابة بأمراض أخرى مثل السكر والثعلبة، كما أنه لا يمكن التنبؤ بمسيرته.