تعالوا نتحاور بالعقل هذا إذا بقي في عالم السياسة عاقل يفكر بالمنطق، ومنطق يغوص في سياسة الواقع، وعقل يصدق الناطق، وناطق يثني عن قناعة على ما يُسمى بكلام المنطق!!
بالله عليكم كيف لتنظيم حركي حزبي يظهر فجأة في عالم المعركة فيبدأ في العراق ثم يتوسع نحو الشام ثم يطير إلى حدود تركيا ولبنان فيصنع المعجزات ويحقق المستحيلات، ويتمكن من بلع الأراضي العراقية شيئاً فشيئاً، ويضع له قدماً هنا وقدماً هناك حتى أصبح اليوم وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان يسيطر على أكثر من نصف الأراضي السورية بعد تقدمه غرباً، وسيطرته أخيراً على مدينة تدمر في وسط البلاد ونجاحه في الاستيلاء على مساحات كبيرة من شمال وشرقي سورية لاسيما المدن التاريخية وآخرها تدمر ليدمر آثارها ويعبث في أمن أهلها؟!
الولايات المتحدة تزعمت العالم وشحنت دولنا لتشن على «داعش» حرباً جوية ضروساً عبر قصف طائراتها لمواقع التنظيم، بل أصدرت الأمم المتحدة (بكبرها) قرارات الإدانة تلو القرارات وحضت على دعم القصف، والتفت معها دول العالم كقبضة واحدة في الإدانة والاتفاق على ضرورة الخلاص من هذه النبتة الشيطانية لبترها، وهي تزداد عدة وعتاداً فيتوالد مقاتلوها يومياً بالآلاف وترتفع أعداد آلياتها العسكرية وتستحوذ على مساحات شاسعة من أراضي العراق والشام هذا دون الوصول إلى وسيلة الطيران (فقط تلعب معنا أرضي) دون أن نجد مفسراً سياسياً واحداً يفسر لنا بمنطقية بعيدا عن العاطفة أو التعصب ماذا يحدث بالضبط؟!
- كيف تدعم إيران ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية والتنظيم يقترب من رأس الأسد؟!
- كيف تمول أميركا «داعش» وكل يوم يجز هذا التنظيم رؤوس المسيحيين والأوروبيين جزاً قبل المسلمين؟
- كيف يصفق «حزب الله» لـ«داعش» وهو يقتل حزبه في سورية و مقاتلي النظام السوري من الشيعة وغيرهم؟!
- كيف تتهم السعودية بتمويل هذا التنظيم وهو يتوعدها بالتفجيرات والزعزعة الأمنية بل قام أحد الدواعش بتفجير إرهابي منذ أيام في بلدة القديح بالقطيف راح ضحيته عشرات الأبرياء من المصلين؟!
- كيف تصفق العراق لـ«داعش» وهو يتقدم لبلع أراضيها حتى أعلن بالأمس رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم عن امتلاكه إحصائية تفيد بأن مقاتلي «داعش» ذبحوا ألفي مواطن من جميع أنحاء المحافظة ولم يفرقوا بين سني وشيعي؟!
****
على الطاير:
- بعيدا عن طيش الاتهامات المتبادلة والصراخ المزعج سنة وشيعة... لابد أن نتحاور بمنطقية وهدوء... من يقف خلف «داعش»... يا «دواعش»؟!
عدنا للمربع الأول!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
[email protected]Twitter: @Bumbark