بلغت مع نهاية تعاملات أمس 10 ملايين دينار
غياب المحفزّات هبط بسيولة البورصة
| كتب علاء السمان |
1 يناير 1970
07:56 ص
• الأموال المحدودة المتداولة توجهت نحو الأسهم الصغيرة... ومعظمها «ساخنة»
أصبحت السمة الغالبة على تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية هذه الفترة هي التراجع الواضح في قيمة تداولات أولى جلسات الاسبوع والتي تكرر معها رقم العشرة ملايين دينار لأكثر من مرة كقيمة إجمالية لتداولات الجلسة «أمس».
ولا يزال «العزوف» عن دخول السوق بكثافة سيد الموقف، إذ لوحظ استمرار غياب كبار اللاعبين واقتصار الحركة على أصحاب السيولة المضاربية «الساخنة».
وتركزت عمليات الشراء على الاسهم الصغيرة التي تتداول تحت سقف المئة فلس بل وما دون الـ 50 فلساً في كثير من الاحيان، إذ تنشط الكثافة الشرائية عليها لأسباب مضاربية بحتة، فيما يراها كثيرون من المتعاملين الصغار بأنها مغرية للشراء عند المستويات الحالية.
وكان المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) استهل تعاملات الاسبوع أمس على انخفاض يصل الى 21 نقطة، لافتقاده بعض المحفزات الفنية فضلا عن اشتداد وتيرة المضاربات وحالة التباين ما ساهم في اغلاق المؤشر السعري في المنطقة الحمراء.
ولعبت أسهم كثيرة من الشركات الصغيرة دورا جوهريا في مسار حركة تلك المضاربات التي لم تهدأ على مدار الجلسة حيث حاول المؤشر العام التماسك من خلال بعض الأوامر في اللحظات الأخيرة الا انه لم يفلح في تقليص خسائره الا بنقاط قليلة.
وتأثرت بعض الاسهم التابعة لاحدى اهم المجموعات الاستثمارية ببعض الشائعات الا ان اسهمها شهدت تماسكا واضحا على خلاف ما كان متوقعا نظرا لحال الترقب الذي فرض نفسه على اوامر المتعاملين لما سيؤول اليه مستقبل شركاتها.
وكان لافتاً خلال تعاملات السوق امس غياب بعض صناع السوق وافتقاد العوامل الجاذبة ما جعل بعض الشركات تذهب الى اسواق مال خليجية بحثا عن عوائد اعلى مما تحققه في السوق المحلي، فيما انعكست هذه الحال على مسار السوق الذي اثر على نفسيات المتعاملين ليستمر السوق في ضعفه وانخفاضه بنسبة بلغت الـ 3.5 في المئة منذ بداية العام وما يقارب الواحد في المئة منذ بداية شهر مايو الجاري.
وتأثرت وتيرة جلسة السوق بشكل سلبي لتأخر بعض الشركات المدرجة عن تقديم بياناتها المالية واستمرار عمليات المضاربة وجني الارباح فضلا عن العزوف من جانب بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية نتيجة الأوضاع في المنطقة.
ومنذ بداية الشهر الجاري والى جلسة اليوم مازالت اسهم الشركات الصغيرة دون الـ 50 فلسا الاكثر نشاطا حيث شهدت تركيزا من جانب العديد من المتعاملين ما يعني ان السوق يسير الى طريق الارتداد في محاولات لاستعادة مستواه الذي كان عليه في بداية العام.
يذكر أن المؤشر السعري اغلق عند مستوى 6311 نقطة فيما بلغت كمية الاسهم 127.3 مليون سهم. وكانت القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية وصلت في نهاية الأسبوع الماضي الى 27.8 مليار دينار بانخفاض نسبته تقارب 1.4 في المئة مقارنة مع مستواها في الأسبوع قبل السابق حيث بلغت آنذاك 28.2 مليار دينار، وأقفل مؤشر كويت 15 عند مستوى 1.017 نقطة مرتفعاً بـ 0.18 نقطة، في حين انخفض المؤشر الوزني بـ 0.67 نقطة.