صوت القلم

منطقة الصباحية ... عزاب وخراب!

1 يناير 1970 06:35 م
من لا يعرفها فهي منطقة نموذجية وزعت على المواطنين في بداية السبعينات، ولكن في أيامنا هذه اختلف حال المنطقة وأصبحت منطقة منكوبة، بل تعتبر أكبر منطقة في الكويت «يحتلها» العزاب الوافدون أقصد يسكنها، والذين يثيرون الرعب ويهددون الأمن الاجتماعي خاصة في أوقات الليل، منطقة بها كثافة سكانية عالية فكل شيء مزدحم بدءاً من الشوارع وانتهاءً بجمعيتها الرئيسية المتهالكة في بنائها وإدارتها.

إنها منطقة عجيبة في كل شيء فقد انتشرت بها البقالات غير المرخصة في البيوت السكنية دون رقابة من البلدية وغيرها من الجهات المسؤولة، منطقة مسموح بها لمن لا يتجاوز الخامسة عشرة بقيادة السيارة بشكل يومي في شوارعها دون حسيب أو رقيب، كما أن شبابها يقدمون بشكل يومي عروضاً مباشرة في «التقحيص» والإزعاج خاصة وقت الليل، وهي منطقة ضاقت بساكنيها فتجد خمس عوائل وأكثر في المنزل الواحد، ومن يريد أن يرى كيف لا يكترث المواطن بالقانون بل يتحدى من يطبقه عليه بزيارة المنطقة ليجد مخالفات البناء بشكل واضح، فقد أصبحت بعض البيوت أشبه بالعمارات السكنية بسبب بناء أصحابها أربعة طوابق وأكثر في تحدٍ صارخ للقانون، كما أن من يريد أن يشاهد فنادق نجمتين وسط البيوت السكنية فعليه بالمرور بالمنطقة ليجد بعض أصحاب البيوت لا سامحهم الله، وقد قسموها بنظام غرفة وصالة وأجروها على العزاب وهناك من يضمن البيت على مقاول يدفع له إيجار بشكل شهري ويؤجره بالباطن على العمالة الوافدة.

منطقة ينطبق عليها المثل القائل شر البلية ما يضحك، فإن أردت أن تعرف بأنك في الصباحية فأول العلامات هي مطبات صناعية خادعة لا تُرى، وربما أصبحت سيارتك كالحصان في سباق قفز الحواجز، إنها منطقة لا يعرف سكانها شيئاً عن مختارها ولا تهتم جمعيتها بالخدمات الاجتماعية فيها، منطقة متهالكة في شوارعها التي سميت بأسماء شخصيات لا يعرفها أحد، وليس لها دور يذكر في تاريخ المنطقة، أنصحك عزيزي القارئ ألا تزورها لأن أطفالها سيودعونك برشقك بالحجارة وحتما سيصيبون سيارتك بأذى لكفاءتهم العالية في استخدام هذا السلاح.

ما يدعو للاستغراب والامتعاض أن أحد المسؤولين يقول لمن اشتكى من أهالي المنطقة على كثرة انتشار العزاب ومخالفة البناء، «اعطوني أرقام البيوت التي يسكنها العزاب والتي بها مخالفات بناء»، يا عزيزي المسؤول الله يطول بعمرك وعمر حكومتنا الرشيدة زيارة واحدة تكفي وسترى ما لا يخطر على بالك وربما تشك أنك في الكويت، والله المستعان.

****

رحمك الله يا جاسم الخرافي

فقدت الكويت أحد رجالاتها الأخيار العم جاسم محمد الخرافي، رحمه الله، الرئيس الأسبق لمجلس الامة الكويتي، فقد كانت له إسهامات كثيرة في العمل الخيري ولا أنسى كلمته المقتضبة في مجلس الأمة عندما انتقد الموقف الأميركي، ورد بشكل حازم على الاتهامات الموجهة للعمل الخيري في الكويت بأنه يدعم الإرهاب...اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه، خالص العزاء لأسرته الكريمة و لرئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم، «إنا لله وإنا اليه راجعون».

[email protected] @mesferalnais