«قمة كامب ديفيد هدّأت الهواجس بشكل كبير»
السفير الأميركي: تعزيز قدرات دول «التعاون» لمواجهة أي تهديد لأراضيها
1 يناير 1970
12:44 ص
• أوباما اعترف باستمرار التدخل الإيراني في المنطقة
• أنظمة دفاع صاروخي ونظام إنذار مبكر في دول «التعاون»
• قوات رد سريع عربية وبعثات لمكافحة الإرهاب وحفظ السلام
• توسيع التدريبات العسكرية لمكافحة الإرهاب وأيديولوجيات «داعش» و«القاعدة»
كونا- أكد سفير الولايات المتحدة لدى دولة الكويت دوغلاس سيليمان، التزام واشنطن بأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسلامة أراضيها.
وقال سيليمان في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية، ان الرئيس الأميركي باراك أوباما، شدد خلال قمة كامب ديفيد التي عقدت في الـ14 من مايو الجاري، بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على الالتزام بتعزيز قدرات دول الخليج، لمواجهة «أي تهديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأوضح أن هذا يشمل العمل على إقامة أنظمة دفاع صاروخي، ونظام إنذار مبكر في دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن إنشاء قوات رد سريع عربية وبعثات لمكافحة الإرهاب وحفظ السلام.
وأضاف أن هذه الأفكار طرحت للبحث خلال القمة الخليجية - الأميركية في كامب ديفيد، إلا أن التفاصيل ستناقش خلال الأشهر المقبلة، موضحاً أن الهدف من ذلك هو تعزيز «قدرة دول مجلس التعاون الخليجي فردياً وجماعياً، للتعامل بإمكاناتها الدفاعية الخاصة».
ولفت إلى أن الجانبين اتفقا على توسيع علاقات التعاون الأمني، ومنها التدريبات والتمارين العسكرية وسبل مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التصدي لأيديولوجيات تنظيمي «داعش» و«القاعدة».
وقال سيليمان ان أوباما كان يدرك وجود حالة قلق في المنطقة تجاه تطورات المفاوضات حول ملف ايران النووي، ما جعله «يتحدث لهم مباشرة».
وأعرب عن اعتقاده بأن «هواجس دول مجلس التعاون الخليجي هدأت بشكل كبير خلال القمة»، واصفاً المباحثات بأنها كانت «جيدة وصريحة».
وأوضح أن أوباما أعرب عن التزام واشنطن القوي، بالحفاظ على سيادة جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها وسلامة أراضيها، مثلما فعلت في حرب الخليج، وتحرير دولة الكويت من الغزو العراقي في العام 1991.
وأضاف أن أوباما يؤمن بأن منطقة الخليج «جزء مهم للغاية من العالم بالنسبة للولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا، والولايات المتحدة واصلت اهتمامها القوي واستمرت في مساعدة الشركاء في المنطقة لردع ومواجهة أي عدوان خارجي، وإثناء الجهات التي ترغب في إلحاق الضرر بالشركاء بمجلس التعاون الخليجي».
وأشار إلى أن القمة الخليجية - الأميركية توصلت في الوقت نفسه الى أن أي اتفاق نهائي مع إيران يجب أن يقطع جميع المسارات أمام طهران لتطوير أسلحة نووية، الأمر الذي سيكون إيجابيا في ما يتعلق بالأمن الإقليمي.
وقال السفير الأميركي إن أوباما اعترف أيضا، بأن «هناك استمرارا للتدخل الإيراني في المنطقة».
وأضاف أنه «إذا كان بالإمكان أن تصبح إيران شريكا للسلام والازدهار في المنطقة، فإن ذلك سيكون أمرا طيبا بصفة عامة، لكن التركيز الآن ينصب حول استعداد الشركاء بدول مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة أي عدوان محتمل على أراضيها».
وقال ان القمة الخليجية - الأميركية ناقشت في الوقت نفسه الصراع في سورية، وأهمية تسوية الأزمة سلميا ودعم المعارضة المعتدلة، والسعي الى تحول سياسي عبر التفاوض، للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، والانتقال إلى نظام جديد يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع أبناء الشعب السوري.
وأشار إلى أنه كان هناك إجماع، على أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من النظام الجديد.