على الإعلام العربي تحمل مسؤوليته تجاه الشباب

سلمان الحمود: نأمل باستراتيجيات لمكافحة التطرّف وتشويه الصورة العربية

1 يناير 1970 12:45 ص
كونا- شدد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود، على أهمية دور الاعلام العربي في توعية الشباب ودعمهم وتشجيعهم، معرباً عن الأمل في تطوير استراتيجيات لمكافحة الفكر المتطرف، وعملية تشويه الصورة العربية في الخارج.

وقال الشيخ سلمان الحمود في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» في ختام أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء الاعلام العرب في القاهرة الليلة قبل الماضية، ان الشباب اليوم ضحية الارهاب والتطرف، وعلى الإعلام العربي أن يتحمل مسؤوليته في هذا الجانب.

وحث الاعلام على أن يتعامل بكل مهنية لتوعية وتقريب شبابنا ودعمهم وتشجيعهم، مشيراً الى ان الاعلام اليوم لم يعد موضوعاً استهلاكياً، بل أصبح في مقدمة ما نعول عليه.

وأكد أهمية دور المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة، سواء التقليدية أو الجديدة، في المشاركة والتعاون في تنفيذ الرؤية الاعلامية الجديدة.

واشار الى ان هذه الرؤية تعتمد دائما على التنفيذ والتوعية، ومقاربة الشباب وتشجيعهم وتوعيتهم بما نتعرض له الى جانب الدور المؤسسي للاعلام وخطابه في تحسين الصورة العربية، وأيضا في تطوير برامجنا بما يحقق هذا الهدف.

وردا على سؤال حول استراتيجية مكافحة الارهاب وآلياتها، أكد الشيخ سلمان الحمود على «أهمية الخروج عن النمطية والتقليدية والاتجاه مباشرة الى الشباب وتوعيتهم، وتوفير برامج تدريبية متقدمة لهم من خلال منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العربية الاعلامية المتخصصة، سواء كانت تقليدية أو حديثة.

ونوه بالموقف العربي الحقيقي والجاد في دعم أمن واستقرار العالم العربي، وإبعاد شبح الحروب الاهلية والتخريب، مشيداً بالوعي الكبير والصحوة العربية تجاه القضايا القومية العربية، خاصة ما يتعلق بانطلاق عمليتي «عاصفة الحزم» و «عودة الأمل»، تحت قيادة المملكة العربية السعودية.

واكد اهمية العمل على ترسيخ مصداقية وسائل الاعلام المختلفة، لاسيما القنوات الفضائية، خاصة في الظروف الخطيرة التي تتعرض لها منطقتنا وعالمنا العربي.

وقال انه في حال أي خروج عن أدبيات الاعلام، أو عن المهنية والمصداقية، لابد أن تطبق الاجراءات المنصوص عليها في انظمة هذه الاتحادات ولوائحها.

أكد الشيخ سلمان الحمود أن الاشقاء العرب يحملون نفس الحرص على العمل العربي المشترك كما يتقاسمون نفس التخوفات من المخاطر التي تواجه المنطقة.

ولفت الى انه تم وضع العديد من البرامج التنسيقية الثنائية، معربا عن الامل في تنفيذها في القريب العاجل.

وحول انشاء قناة تلفزيونية لجامعة الدول العربية، أوضح الشيخ الحمود أن هناك تصورا لدى العديد من المسؤولين بأن هذه القناة قد لا تكون الحل المطلوب في هذه المرحلة، مبينا أن الرسالة الاعلامية والخطاب الاعلامي تعديا مجرد الوسيلة، وذهبا الى أبعد من ذلك.