رد الاعتبار أمام السالمية وأنقذ موسمه وانفرد بالرقم القياسي
أغلى الكؤوس ... للقادسية
| كتب أحمد المطيري ومشعل العبكل |
1 يناير 1970
04:06 م
تشرفت الأسرة الرياضية أمس بحضور سمو الأمير المباراة النهائية لبطولة كأس سموه في كرة القدم والتي توج فيها القادسية بطلاً بعد تغلبه على السالمية في النسخة 54 بنتيجة 1-صفر على ملعب نادي الكويت في كيفان والتي اختتمت بها منافسات الموسم 2014-2015.
وسجل سعود المجمد الهدف الوحيد في الدقيقة 88 من ركلة جزاء.
وكان القادسية أحرز «اللقب الأغلى» في الموسم قبل الماضي بفوزه على كاظمة 1-صفر في النهائي قبل أن يخسر في نهائي الموسم المنصرم أمام الكويت 3-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي.
وانفرد القادسية بالرقم القياسي في عدد مرات التتويج بعدما كان يتساوى مع العربي وبات في رصيده 16 لقبا أحرزها أعوام 1965، 1967، 1968، 1972، 1974، 1975، 1979، 1989، 1994، 2003، 2004، 2007، 2010، 2012، و2013، و2015.
أما السالمية فقد أحرز اللقب في 1993 و2001 وكان يمني النفس بالعودة إلى منصات التتويج المحلية بعد غياب عنها امتد 14 عاما كاملا.
وخاض القادسية النهائي رقم 24 في المسابقة منذ انطلاقها عام 1962 وسبق له أن التقى في النهائيات السابقة كلا من العربي في تسع مناسبات (فاز في 5 وخسر 4)، والكويت 7 مرات (4 انتصارات و3 خسارات)، كاظمة ثلاث مرات (فوزان وخسارة)، والتضامن مرة واحدة وفاز بها أيضا.
أما السالمية فالتقاه للمرة الثالثة أمس وتغلب عليه فيها جميعا.
وأنقذ القادسية لقبه المحلي الثاني في الموسم الراهن بعد أن سبق له انتزاع كأس السوبر في مقابل تنازله عن لقبي كأس ولي العهد للعربي ومسابقة الدوري التي حل فيها رابعا للكويت، علما أنه انتزع كأس الاتحاد الآسيوي في نسختها الأخيرة وذلك للمرة الأولى في تاريخه على حساب أربيل العراقي بركلات الترجيح في دبي.
شهدت البطولة ثلاث مراحل تمهيدية شارك في أولها الفرق الأربعة التي احتلت المراكز الأربعة الأخيرة في دوري الموسم الماضي، وتأهل منها اثنان إلى الدور الثاني لمواجهة الفريقين اللذين حلا في المركزين الخامس والسادس من أسفل ترتيب الدوري، وهكذا دواليك وصولا إلى الدور ربع النهائي الذي شهد مشاركة الفرق الكبرى أي تلك التي احتلت المراكز الستة الأولى في دوري الموسم الماضي.
وبناء على ذلك، بدأ القادسية والسالمية مشوارهما في البطولة من ربع النهائي بالذات، ففاز الأول على النصر 3-2، قبل أن يتجاوز اليرموك 2-صفر في نصف النهائي، والثاني على الكويت حامل اللقب 2-1 بعد التمديد قبل أن يتخلص من العربي 4-2 في دور الأربعة.
ونجح القادسية أيضا في الثأر من السالمية الذي أسقطه بنتيجة تاريخية 6-صفر في الدوري.
لعب راشد بديح مدرب القادسية منذ البداية بتشكيلة تميل بعض الشيء إلى تأمين المناطق الخلفية من خلال الغاني رشيد صوماليا وخالد إبراهيم وعامر المعتوق وضاري سعيد وطلال العامر وسلطان العنزي والنيجيري عبدالله شيهو الذين يميلون كثيرا إلى المساندة الدفاعية، واعتمد على فهد الأنصاري وبدر المطوع في صناعة الهجمات إلى السويسري من أصل كرواتي دانيال سوبوتيتش.
من جهته، لم يغامر مدرب السالمية محمد دهيليس بل اعتمد بشكل كبير على العاجي إبراهيما كيتا وأحمد المطر والأردني عدي الصيفي في الانطلاقات من العمق وتمويل المهاجمين العاجي جمعة سعيد وفيصل العنزي بالكرات.
البداية كانت للقادسية من حيث الوصول إلى المرمى وكان له عدد من الفرص الخطرة في الدقائق الخمس الأولى كاد أن يصطاد منها هدفا لولا الرعونة تارة وتألق الحارس تارة أخرى.
سدد بدر المطوع كرة قوية مرت إلى جانب المرمى (10)، وحرم حارس السالمية خالد الرشيدي القادسية بعدها بدقيقة هدفا أكيدا من تسديدة قوية لسوبوتيتش.
السالمية حاول في الربع الأول من الشوط تأمين منطقته والحفاظ على شباكه نظيفة واللعب بحذر وهدوء وعدم فتح مساحات أمام المطوع وسوبوتيتش، والاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق جمعة والعنزي.
أداء السالمية المتراجع فتح المجال أمام القادسية للتقدم وتكثيف الهجمات التي انحصرت في وسط الملعب مع الاعتماد على المطوع في الانطلاق من العمق وفتح الثغرات في الدفاع.
وحاول القادسية في منتصف الشوط الاعتماد على الأطراف عن طريق ضاري سعيد وعامر المعتوق لكن دون جدوى.
ومالت الكفة في الدقائق العشر الأخيرة للسالمية الذي نجح في امتصاص حماسة القادسية، وبادر في التقدم مع تراجع في أداء خصمه.
وبدأت الخطورة تظهر فعلياً على مرمى الحارس أحمد الفضلي حيث سنحت فرصة جيدة للصيفي أمام المرمى سدد على إثرها الكرة خارج الشباك.
وشهدت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول فرصة ذهبية للسالمية كان بمقدوره أن يتقدم من خلالها بهدف حين تلقى الصيفي كرة داخل منطقة الجزاء مررها بشكل متقن إلى جمعة سعيد الذي كان في طريقه للتسجيل، لكن بسالة وصلابة وفدائية الغاني صوماليا أنقذت شباك القادسية من هدف محقق لتنتهي الـ 45 دقيقة الأولى بالتعادل السلبي.
واشتد الصراع في الشوط الثاني خصوصا من جانب السالمية الذي تخلى عن أسلوبه الدفاعي، فكانت له السيطرة والاستحواذ في الوسط لكن من دون خطورة حقيقية، على عكس القادسية الذي كانت هجماته قليلة لكنها شكلت خطورة، كما تعملق الحارس الرشيدي في إبعاد تسديدة فهد الأنصاري الذي توغل بنجاح داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية أبعدها الحارس بصعوبة.
واضطر السالمية إلى إشراك نايف زويد لزيادة الفاعلية الهجومية واستغلال تراجع القادسية لكن الفرص كانت نادرة وسط تماسك دفاعي من الفريقين.
وسدد زويد كرة قوية في الدقيقة 70 علت العارضة بقليل. وأشرك القادسية سعود المجمد بدلا من سوبوتيتش.
وكاد سلطان العنزي أن يحسم الأمور بكرة رأسية في الدقيقة 75.
وشكلت الدقائق الأخيرة ضغطا عصبيا على الفريقين خوفا من هدف قاتل.
وفي الدقيقة 87 احتسب الحكم ركلة جزاء إثر خطأ ارتكب على بدر المطوع داخل المنطقة، سددها المجمد في الشباك هدف فوز للقادسية (88) لتنتهي المباراة بفوز فريقه بالمباراة واللقب.
من هنا وهناك
* وصل موكب سمو الأمير إلى الملعب في الساعة 7:10 وكان على رأس مستقبليه وزير الإعلام والدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور ورئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد.
* صافح سمو الأمير رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم الذين حضروا اللقاء بدعوة من نظيرهم الكويتي.
* هتفت جماهير السالمية خلال عملية إحماء لاعبيها للعاجي جمعة سعيد ومواطنه إبراهيما كيتا بينما كانت جماهير القادسية تهتف للاعب سيف الحشان الذي نزل مع زملائه إلى الملعب رغم الإصابة التي أبعدته طويلا.
* شكلت جماهير الأصفر «تيفو» يحمل صورة سمو الأمير وشعار النادي ولقب «الملكي».
* الجهاز الفني المساعد لمدرب منتخب الكويت التونسي نبيل معلول تابع اللقاء ودوّن ملاحظاته.
* شارك في النقل التلفزيوني 21 كاميرا غطت أرجاء الملعب وكان التصوير مميزا.
* جاء التنظيم في المقصورة الأميرية والمقصورة الرئيسية للملعب رائعا واختلف عن النهائيات السابقة كافة حيث بذل رجال العلاقات العامة في نادي الكويت واتحاد كرة القدم جهدا كبيرا في سبيل تحقيق راحة الجماهير والضيوف.
* حمل لاعبو الفريقين لوحة إرشادية بالتعاون مع رجال الإعلام الأمني لتسليم السلاح.