جريمة هزّت بيروت وقانون حماية المرأة من العنف

لبناني أفرغ 17 رصاصة في جسد زوجته ... وأشعل سيجارة

1 يناير 1970 10:28 ص
لم يشكّل إقرار لبنان قانون «حماية المرأة وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري» رادعاً امام وقوع نساء ضحايا العنف... القاتِل.

وقد هزّت لبنان يوم امس جريمة مروّعة ارتكبها المواطن علي الزين الذي أقدم على اطلاق النار على زوجته سارة الأمين (47 عاماً) أمام أولادهما، فأرداها قتيلةً داخل منزلهما في دوحة عرمون، جنوب بيروت.

ونُقل عن أحد أقرباء الضحية أن الطبيب الشرعي أكد أن 17 طلقة نارية كانت بجسد الضحية، لافتا الى أن القاتل أنهى جريمته ومن ثم أشعل سيجارة بدم بارد قبل أن تقبض عليه القوى الامنية.

واورد موقع «النهار» الالكتروني ان خلافات حادة كانت تتكرر يومياً بين سارة وزوجها الذي كان يقوم بضربها أمام أعين اولادهما وحرمها من التردد الى اهلها لمدة تقارب عشرين عاماً، موضحاً انه قبل نحو شهر ونصف تركت الأخيرة المنزل مع أولادها الستة بعدما طردها علي من منزلهما الزوجي، فغادروا من دون أوراقهم الثبوتية.

وبحسب الموقع التجأت سارة الى منزل شقيقها، واقامت حينها دعوى ضد زوجها الذي كان يعنّفها باستمرار. إلا ان الوساطات دخلت على الخط لا سيما وساطة جارة سارة التي تربطها بها صداقة وثيقة، فقبلت سارة بالأمر وعادت الى المنزل اول من امس لمناسبة عيد ميلاد ابنتها «دانا» (17 عاماً) متوّجة مصالحة بينها وبين زوجها.

ووفق إفادة الأولاد ومع تقدم ساعات الليل، بدت الأجواء مشحونة ولم تخلُ من حدة في الكلام بين الزوجين، وكان علي يوجه الكلام النابي خلال حديثه مع سارة، وقرابة الثانية من فجر امس نام الجميع. إلا أن علي صحا قرابة الخامسة والنصف وراح يتشاجر ثم شهر رشاشاً نوع كلاشينكوف في وجه سارة وأطلق عليها بادىء الأمر ثلاث طلقات أصابتها في يدها وكتفها بعدها راح يطلق النار عشوائياً في إتجاهها فأصابها في كل أنحاء جسدها لا سيما في الرأس لتفارق الحياة على الفور. وعندها كان الهلع قد دبّ في قلوب الأولاد الذين صحوا على صوت الرصاص وشاهدوا بأم العين ما حصل لوالدتهم، كما شاهدوا والدهم في حال من الهستيريا وهو يقول لولده محمد: «أمك انتحرت» ويشعل سيجارة قبل أن تصل القوى الأمنية وتعتقله.