المكتبة الوطنية استضافت ندوة «التنوع الثقافي من أجل التنمية المستدامة»

معرفي: هجرات الكويتيين شكّلت إرثاً حضارياً ينبغي المحافظة عليه

1 يناير 1970 09:06 م
• عبد اللطيف البعيجان: بعض المؤرّخين أثبتوا أن نشأة الكويت كانت قبل 300 عام على أكثر تقدير

• سليمان العبد الهادي: لدينا 100 نادٍ ثقافي للقراءة... ومشروع الجليس يضم 1200 قارئ

• ناصر الشيخ: 72 في المئة نسبة الشباب في المجتمع يحظون باهتمام خاص من الدولة
شدد رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للإخاء الوطني موسي معرفي على ان «الكويت منذ تأسيسها جبل أهلها على الهجرات المختلفة ما شكل ارثاً حضارياً ينبغي المحافظة عليه وتعزيزه».

واستذكر معرفي خلال ندوة نظمتها جمعية الاخاء الوطني في مكتبة الكويت الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية تحت عنوان «التنوع الثقافي من أجل التنمية المستدامة» استذكر الأجداد والآباء والذين جالوا أنحاء الأرض وتفاعلوا مع الحضارات والأديان المختلفة وبادلوهم الاحترام ما كون إرثاً حضارياً متسامحاً وتاريخاً عريقاً في حرية التعبير عن الرأي والمشاركة الشعبية.

وأشار معرفي إلى ضرورة ترسيخ القيم والاخلاق الحميدة التي جبل عليها الأجداد في نفوس الأجيال القادمة، مؤكداً أن «النمو الثقافي في مجتمع يمثل ثراء وقوة محركة للتنمية المستدامة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والمعنوية والعاطفية».

من جانبه، قال الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عبداللطيف البعيجان إن «التراث والثقافة الكويتية لهما دور في التنمية الاجتماعية»، مؤكداً على دور الشباب في نشر الثقافة.

ونوه إلى ان «هناك مدارس تنتمي لليونسكو تنمي روح الثقافة لدى الطالب من خلال مشاركته وتفاعله مع ايام اليونسكو» لافتاً إلى ان هناك 58 مدرسة منتسبة لليونسكو تطبق معاير البنود والبرامج التي تقدمه اللجنة الوطنية الكويتية».

وأضاف أن «التراث الثقافي والتاريخي شاهد على ثراء الحضارات الإنسانية وتنوع رصيدها على مر العصور واختلاف الأمكنة، ومن ثم يتأكد الحرص على صيانة هذا المخزون الثري، والحفاظ عليه.

وأوضح ان «بعض المؤرخين أثبتوا ان نشأة الكويت كانت قبل ثلاثمئة عام على أكثر تقدير، وإذا قيس هذا العمر بكل ما يحفل به تاريخ سكان الأرض لوجدت حصيلة لا يستهان بها من زخم معرفي وتراثي وحضاري، وقد حافظ أهل الكويت على تراثهم، وظلت الألسن تردد آثاره، ودُوِّنَت علاماته في الكتب، وقد تطورت النواحي الثقافية والفنية في الكويت رغم قصر عمرها، إلا أنها متميزة بمستواها الرفيع.

وبينّ ارتباط اسم الكويت بالثقافة منذ حصولها على الاستقلال في العام 1961، بل قبل ذلك بعقود؛ لما لها من حس عربي مرهف، ووعي حاد بالحاجات الفكرية ليس فقط لأهل الكويت، بل لجميع الشعوب العربية، ومنذ عقود وهي تكرس نفسها لخدمة الثقافة والمثقفين من خلال الإصدارات والمهرجانات والفعاليات.

وشدد البعيجان على أهمية التركيز على التخطيط الاستراتيجي للتنمية المستدامة بالكويت من النطق السامي لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والذي دعى فيه إلى التخطيط والتنمية كأولوية وطنية يجب الاتفاق عليها والعمل على إنجازها.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة «زين» الأردن والبحرين رئيس مجلس ادارة شركة «الرؤية» العالمية للاستشارات والتدريب الدكتور أحمد الشطي ان «التنمية المستدامة في ظل سرعة التطور في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتطلب تحويل الأعمال من الجهد العضلي إلى الجهد العقلي».

بدوره، قال مدير مشروع الجليس لتعزيز إعادة القراءة سليمان العبدالهادي إن «الشباب في حاجة للقراءة لتوسيع افقهم وتنوع مداركهم لمواجهة التحديات المستقبلية».

واستدل العبدالهادي بتجربة قصي بن كلاب بن مرة كأول من اسس منظمة لإرساء القيم العامة الانسانية الموجودة في ذاك الوقت في جزيرة العرب التي كانت تحدها من الشرق حضارة الفرس ومن الشمال حضارة الروم ومن خلفها حضارة الأحباش.

وأوضح ان بن مرة استطاع من خلال المنظمة التي كونها من أعيان العرب وأسماها«دار الديوان» التي كانت بمثابة برلمان العرب والصالونات الثقافية في ذلك الوقت استطاع ان يمكن المجتمع من رسم مستقبل منطقتهم.

ولفت العبد الهادي إلى أن الكويت بها أكثر من 100 نادٍ ثقافي للقراءة وان مشروع الجليس به ما يقرب من 1200 قارئ.

من جانبه، أوضح مدير إدارة مركز أبحاث ودراسات تنمية الشباب والمجتمع في وزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر الشيخ أن صندوق السكان التابع للأمم المتحدة قدر عدد الشباب في العالم بـ 1.8 مليار نسمة أي ما يعادل نصف سكان الكرة الأرضية فيما قدرت نسبة الشباب في المجتمع الكويتي بـ 72 في المئة، مؤكداً ان الشباب بالكويت يحظون باهتمام خاص من الدولة.