أهاليها طالبوا المسؤولين بجرعات تجميلية وخدمية تعيد لها شبابها الذي توارى

«جابر العلي»... عجوز في الـ27 !

1 يناير 1970 06:22 م
• مفرح ظرمان: لماذا لا تمتد يد الخير الكويتية إلى منطقتنا وتبني مستوصفاً متخصصاً يعمل على مدار الساعة ؟!

• جمال الأحمد: مركباتنا تهشمت من الإسفلت المسلوخ وروائح القمامة المتكدسة أمام المنازل تثير الاشمئزاز

• فلاح السحلول: شبابنا بلا مرفق خاص بهم ولا حتى ساحة للعب... نطالب بنادٍ وإنشاء ملاعب تستوعبهم

• مبارك العازمي: لدينا حفريات وأسلاك كهربائية مكشوفة وأغطية مناهيل مسروقة وكلها تشكل خطراً علينا
عام 1988 بدأ المواطنون من المخصص لهم تسلم بيوتهم أو قسائمهم في منطقة «غرب الفنطاس» التي أصبح اسمها الرسمي «ضاحية جابر العلي»، وقد بدا الفرح مرتسما على وجوه الأهالي وهم يقطنون منطقة نموذجية جديدة ذات موقع استراتيجي يحلم به كل مواطن، وانطلقت عجلة الحياة في الضاحية التي تعتبر مركزا مهما في محافظة الأحمدي.

ولكن السنين، كما تفعل فعلها في وجه الإنسان فعلته في المنطقة، مع فارق بسيط أن الفترة الزمنية لتجاعيد وجه المنطقة لم تستغرق أكثر من 27 سنة، في وقت كان يجب أن تظهر في أجمل صورها، ولكن التغاضي الرسمي عن متابعة أمور المنطقة ساهم في شيخوختها، مع ان فيها مركز الحكومة مول الخاص بالمحافظة، وفيها كذلك مبنى مديرية أمن المحافظة، وكثير من المرافق الرسمية.

اهالي المنطقة أجمعوا على ضرورة النهوض والارتقاء بالمرافق الخدماتية، وحل معاناتهم اليومية المتشعبة، من تدني مستوى خدمة المستوصف الصحي الذي يغلق ابوابه مبكراً، وصولاً إلى شوارع المنطقة التي حولها استهتار المستعرضين إلى حفر ومصائد للسيارات التي تتطاير من تحت عجلاتها حصى الإسفلت المسلوخ لتكسر زجاج سيارة مقابلة أو مجاورة!

«الراي» استمعت إلى مطالب بعض الاهالي من رواد من ديوانية «الكريباني» فأكدوا ضرورة الاهتمام بالخدمات الصحية والتشجير والنظافة بشكل عام، خصوصا وان المنطقة تعتبر من المناطق النموذجية، وحتى في الجانب الامني طالبوا بتعزيزه لأن المدينة خلال فترة الليل تصبح كأنها مهجورة تماما ولا توجد أي دورية أمنية. كما طالبوا بأن يلتفت المسؤولون الى مطالبهم المشروعة والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن، متمنين سرعة التجاوب والقضاء على هذه المشاكل.

وحذر الأهالي من ظاهرة تحويل المنازل الى حضانات غير مرخصة من اجل المال، مؤكدين انها انتشرت وبشكل كبير وتحتاج الى وقفة جادة لوضح حد لها لأنها تشكل خطراً كبيراً على الاطفال وايضا تسبب الزحام. واعتبر الاهالي ان المنطقة من المناطق النموذجية ويجب الا تفقد هذه الميزة، مؤكدين ان العزاب زحفوا اليها، مطالبين بوقفهم حتى لا يتمددوا اكثر وان تعالج المشكلة قبل فوات الاوان.

بداية يقول مفرح ظرمان إن منطقة جابر العلي من ضمن المناطق النموذجية والجميلة جداً، ولكن تنقصها بعض الخدمات ومن ضمنها الخدمات الصحية، مشيرا إلى أن الكويت من الدول السباقة في المجال الخيري على الدول الفقيرة، ومن أهم تلك الاعمال التي قامت بها الكويت بناء المستشفيات والمراكز الصحية، لدول فقيرة وهي تشكر على ذلك وليس غريبا عليها، ولكن الغريب أن في منطقة جابر العلي يعطل المركز الصحي (المستوصف ) مع العطل الرسمية الجمعة والسبت، الامر الذي يدفعنا للذهاب الى المراكز الاخرى، وخصوصا ان المراجعين من كبار سن ومرضى سكر، فأين الرعاية في تعطيل المركز الصحي؟ ولماذا لا تمتد يد الخير ببناء مستوصف آخر كما نرى في بقية المناطق؟ كما أننا نطالب بأن يعمل المركز يوميا دون توقف، اضافة الى ذلك ان المركز الصحي غير متكامل بعدم وجود مختبر للتحاليل الطبية، كما نطالب باعتماد الخدمة المنزلية لمرضى السكر وكبار السن، ولو نقارن أنفسنا بمناطق أخرى لشاهدنا فرقاً كبيراً وكأننا بمنطقة متخلفة أو منسية، ومنعزلة عن الكويت.

اما جمال الاحمد فيقول إن وزارة الاشغال مسؤولة عن تهشم مركباتنا بسبب تردي وضع الطرق، كما أن البلدية تخصم دينارا من المواطن ضريبة نقل النفايات الا انها لا تقوم بعملها، اضافة الى تجمع النفايات امام المنازل بشكل مقزز الامر الذي دفع الاطفال للعب فيها، مطالبا بان تكون هناك قرارات حازمة لكل من يتساهل في عمله.

ويضيف الاحمد «جانب النظافة مهم جدا ويحتاج الى وقفة جادة من قبل المسؤولين، ولا نريد ان تتحول المنطقة النموذجية الى منطقة غير حضارية بسبب تلك النفايات المتراكمة وغير المنظمة، هذا عدا الجانب الصحي المتمثل بالمستوصف الذي يفتقر الى ابسط الخدمات، نحن بحاجة فعلية الى مركز صحي شامل ومجهز بالكامل بدءا من المختبرات وصولا إلى غرف الاشعة وهذا الامر يخفف الضغط كثيرا على مستشفى العدان».

اما فلاح السحلول طالب بالاهتمام بالحديقة العامة التي هي الآن مهملة وبلا أسوار وبلا اي شواهد على أنها حديقة! فهي أرض فقط، فيجب ان يهتم المسؤولون بها ولا يهملوها بهذا الشكل فهي تعتبر المتنفس للاهالي كما انها واجهة للمنطقة فيجب الا تكون على هذا الحال.

ويضيف السحلول «نطالب ايضا بتخصيص نادٍ رياضي لابنائنا حتى يستغلوا أوقات فراغهم بالشكل الصحيح، على الاقل نحتاج الى ساحة لهم مجهزة للعب كرة القدم، بدلا من التوجه الى خارج المناطق لتأجير ملاعب، فيجب توفير ذلك من الدولة ودون اي رسوم لأن جانب الشباب واستغلال اوقات فراغهم بما يفيدهم والاهتمام بهم مطلب من مطالب الحكومة ونحن بحاجة الى ان يطبق على ارض الواقع».

من جانبه يقول مبارك العازمي «نعاني كثيراً من مشكلة العزاب التي استشرت بيننا، ولا نريدها ان تتطور اكثر من ذلك، بعض اصحاب المنازل وللاسف يقوم بتقسيم منزله الى شقق وبعضهم الى غرف وبالتالي تؤجر على العمال دون أي رقابة من قبل الجهات المختصة، السكن هنا نموذجي وخاص ويجب ألا يتحول الى سكن للعزاب» مطالبا بضرورة حل هذه القضية التي تعتبر من القضايا المشكلة هاجساً مرعباً للاهالي.

ويضيف العازمي «ثمة مشكلة اخرى نعاني منها كثيرا لا تقتصر فقط داخل منطقة جابر العلي، بل في جميع المناطق وهي الحفريات والأسلاك الكهربائية المكشوفة واغطية المناهيل المسروقة، وهي تشكل خطراً جسيماً على الاهالي وخصوصا الاطفال، وحتى لا تكون هناك مأسىٍ نتيجة تلك المشاكل على المسؤولين الاستجابة ومعالجة الانهيارات في الارصفة وعلى الدوارات واغلاق فتحات الصرف الصحي، كما نطالب ايضا بتحقيق الجانب الامني فالمنطقة ليلا يتجول بها شباب خارجون عن القانون، وبالتالي لا توجد أي رقابة أمنية، فيجب احكام القبضة الامنية داخل المنطقة حتى يطمئن الاهالي، اضافة الى تشجيرها وخصوصا مداخلها ومخارجها لان بعض الاشجار والنخيل تحول لونه من الاخضر الى الاصفر نتيجة عدم الاهتمام به».

واستغرب العازمي الاهمال غير المنطقي للمنطقة، متمنيا ان يتم الارتقاء بها على صعيد الخدمات بشكل خاص وبالكويت بشكل عام، والاستجابة للمطالب وتحقيقها على ارض الواقع وباسرع وقت ممكن.

مطالب أهالي المنطقة



• مستوصف متخصص يعمل 24 ساعة وفي العطل.

• إغلاق الحضانات الخاصة غير المرخصة.

• إعادة تأهيل الشوارع المتهالكة.

• تعزيز التواجد الأمني ليلاً.

• وقف زحف العزاب على المنطقة.