الدكتور وليد التنيب / قبل الجراحة
الأمر به سر
| بقلم: الدكتور وليد التنيب |
1 يناير 1970
06:31 م
جاسم يدعي أنه يفهم بالسياسة والأمور الداخلية والخارجية، وهو ينتقد الحكومة انتقاداً يصل للسب والتجريح...
ينتقدها على أي فعل تفعله ويكتب ويتكلم ضدها.
ويراهن الجميع (وإن كان الرهان حراماً) بأنه هو الوحيد الذي «فاهم الحكومة»، وهو الذي سيكشف كل ألاعيبها.
محمد أيضاً يدعي أنه «فاهم بالسياسة»، وينتقد المجلس ويعمل ليلاً ونهاراً ضد هذا المجلس، ويكتب ضده ويستهزئ به وبأعضائه.
يراهن محمد (وإن كان الرهان حراماً) كل من يعرفه بأنه هو الوحيد الذي «فاهم هذا المجلس»، وأنه سيكشف ويفضح ألاعيبه.
سعد يدعي أنه يفهم بالسياسة وينتقد المعارضة...
ينتقد المعارضة أشد انتقاد، ويهاجمها مهاجمة تصل للإسفاف وقلة الأدب... سعد يكتب ويتوعد ويراهن الكل (وإن كان الرهان حراماً) بأنه سيفضح المعارضة ويعريها ويكشف ألاعيبها.
جاسم ومحمد وسعد مستمرون بانتقاداتهم.... والغريب أن الحكومة والمجلس وقوى المعارضة ما زالت تكرر الأخطاء نفسها... نعم، تكرر الخطأ نفسه بالرغم من معرفتها بمدى فداحة هذه الأخطاء، ولكنها مستمرة، وبهمة عالية جداً بتكرار أخطائها....
الخطأ ليس عيباً، وإنما عدم الاستفادة من الخطأ وتكرار الخطأ نفسه يعتبر... !
أكيد الأمر به سر!