كثيرة هي النصائح والارشادات التي ساقها الداعية الشيخ سلطان بن عبد الله الدغيلبي أبو زقم للاهل والابناء على حد سواء، في حواره مع «الراي»، محذرا من جملة من المخاطر التي تحدق بالمجتمع و «تنذر بمصيبة كبيرة وبدمار حقيقي على مجتمعنا الإسلامي».
واعتبر الداعية الشيخ أبو زقم ان في مقدم هذه الاخطار «بعض مواقع الانترنت التي تسببت في جعل الشباب والشابات في عزلة ينتج عنها أمراض نفسية وخجل اجتماعي وانعدام للثقة، وظاهرة البويات وما يعرف بالجنس الثالث»، داعيا الى ان «نتكلم بصراحة عن ظاهرة «البويات» لان التلميح لا يجدي بل علينا مواجهتها بكل وضوح ومصداقية، ولان السكوت عن هذه الظاهرة ينذر بمصيبة كبيرة وبدمار حقيقي على مجتمعنا الإسلامي».
وفي سياق الارشادات التوعوية التي ادرجها ابو زقم في الحوار التحذير من انه «عندما تتقمص الأم شخصية الأب قل عندها على الشباب السلام إلا ما رحم الله»، معتبرا ان «أخطر ما على القلب الشهوة والشبهة... فالاولى علاجها بالإيمان والثانية تزول بسؤال أهل العلم».
وافاد ان «على الاهل استغلال «الفراق» مع الشباب لان الجرائم تزداد في الصيف لوجوده القاتل في حياتهم»، متمنيا على المشايخ أن «ينزلوا الى الشباب وألا يجعل المصلحون فجوة بينهم وبين الشباب».
وفي ما يلي نص الحوار مع الداعية الشيخ سلطان بن عبد الله الدغيلبي أبو زقم :
• أبوزقم... اسم معروف بين أوساط الشباب، فكيف ترى أيام الشباب؟
- الشباب هي مرحلة من العمر، مرحلة مهمة جدا في حياة الإنسان، وقد مرت علينا مرحلة الشباب ومرحلة المراهقة، هذه المرحلة الخطيرة والتي تمر في حياة الجميع، مرحلة لا شك بأنها تحتاج إلى توجيه خصوصا مع كثرة أسباب الانحراف لدى الشباب، ومن الأسباب والتي تؤدي غالبا إلى الانحراف والتي مررت بها هي غياب الأب عن البيت، سواء بوفاة أو بطلاق أو بارتباط في عمل يسبب خللاً في التربية فتتقمص الأم شخصية الأب في البيت، فقل عندها على الشباب السلام إلا ما رحم الله .
فبسبب وفاة والدي رحمه الله وأنا في سن مبكرة جعلت التربية كلها على كاهل والدتي رحمها الله، فأصبحت هي الأب وهي الأم.
فهذه المرحلة خطيرة ويحتاج الإنسان فيها إلى توجيه ومتابعة من الأب ومن الأم، وللأسف بعض الآباء موجود ولكنه كـ «الميت» فهو «مفصول عن الخدمة موقتا» فهو إما في تجارة أو في ديوانية أو في سفر فيفقد الشباب عندها القدوة والتوجيه والحوار والتربية فمررت حقيقة بمرحلة كلها مفاجآت وكلها عقبات حتى أصبح كل من حولي هم القدوات ولأن المجتمع الشبابي الذي كان حولي مجتمع يعج بالمعاصي والمنكرات بعيدا عن المساجد والصلاة ولا يعرف إلا الطيش والتقحيط وإيذاء المسلمين في الطرقات وفي الأماكن العامة، ولأن الأم تحكم في الغالب عاطفتها على عقلها فتسرع في تلبية طلباتهم .
وأحمد الله أن هيأ لي أسباب الهداية وعرفنا الطريق الصحيح، فهذا فضل من الله علينا واحمد الله أنني خرجت من هذه التجربة، وقد استفدت منها في دعوة الشباب ونصحهم لمعرفتي بحالهم وبطبيعتهم وبسلوكياتهم حتى تحققت للكثيرين الهداية والتوبة والرجوع إلى الله.
• يشعر الشباب بضيق حينما تغلق أبواب الحدائق والمجمعات التجارية بلافتة «للعائلات فقط»، فهل ترى ذلك تقييدا للحريات؟
- بلا شك أن الشباب في هذه المرحلة يحتاجون إلى إيجاد محاضن مناسبة لهم، كهذه المبرة المباركة مبرة طريق الإيمان فيها من الأنشطة والبرامج النافعة الكثير، ويجب كذلك توفير البديل الناجح لهم من أندية وحدائق ومتنزهات فيها برامج نافعة وأنشطة تربوية هادفة بعيدة عن أماكن العوائل. حتى لا نضطرهم عندما لا يجدون البديل إلى أن يذهبوا إلى الشاليهات والى الاستراحات والى الأماكن البعيدة عن عين الرقيب وعن عين الموجه والمرشد هذه الأماكن المغلقة والمشبوهة تساعد على ظهور الجريمة فعلينا أن نحتضنهم بوسائل وطرق تجعلهم في مأمن من الانحراف ومن مزالق الشر والفتن.
فكثيرا ما أناقش الشباب وأسألهم عن أسباب انحرافهم، فيجيبون بأنهم مطاردون وملاحقون دائما والكل يضع اللوم عليهم ويحملهم الخطأ والقصور، ولا أحد يلتفت إليهم أو يعطيهم اهتماماً ما يجعلهم في انعزال وانطواء وفريسة سهلة للمجرمين.
• دائما نسمع عن مكافحة التدخين والمخدرات، فما سبب الربط بينهما؟
- التدخين هو البوابة الرئيسة للمخدرات، وأكثر من وقع بالمخدرات كانت بدايته التدخين فكل مدمن مدخن وليس كل مدخن مدمنا فكثيرا ما أسأل الشباب المدمن في مستشفى الأمل عندنا في المملكة عن أسباب تعاطيهم للمخدرات يذكرون لي سببين رئيسيين هما : التدخين وأصدقاء السوء، وهما أمران متلازمان فعندما يبدأ بالدخان فإنه بطبيعة الحال يقلل من الجلوس مع الصالحين ويكثر مجالسة أصدقاء السوء، لأن الصالحين يهجرونه وينكرون عليه فيجد نفسه للفاسدين أقرب فتبدأ بعدها مراحل الضياع.
• ما تعليقك على ظاهرة المعاكسات التي بدأت تعج بها الأسواق والأماكن العامة؟
- المعاكسات تنتج عن الخلل في التربية، فمعظم شبابنا وشاباتنا اليوم يعيشون حالة نفسية عنيفة وهي الحرمان والجفاف العاطفي من الأب أو الأم، مع انعدام الحوار والهدية والكلمات الطيبة في البيت، أضف إلى ذلك الانعزالية بين أفراد الأسرة، فلا يخرجون مع بعضهم في نزهة أو إلى مطعم أو إلى سوق فعندما تنعدم العاطفة في نفس الفتاة في المنزل، تلجأ إلى المعاكسات لتشبع ذلك الفراغ والانعدام العاطفي لديها.
• الانترنت والقنوات الفضائية سببت عزلة اجتماعية للشباب، فتجده يعتذر عن المناسبات الاجتماعية الخاصة والعامة لذلك السبب، فما تقول لهم من خلال خبرتك الشبابية؟
- لا شك بأن الشاب يجب أن يكون اجتماعيا مع جانب من الحياء، فيصل أرحامه ويزورهم ويتواصل مع أقاربه.
وبالتأكيد فإن مواقع الانترنت وبعض القنوات الفضائية تسببت في جعل الشباب والشابات في عزلة عن بعض العلاقات الاجتماعية، فلا يحضرون المناسبات الاجتماعية كالأعراس والولائم وغيرها من العلاقات والواجبات الاجتماعية، حتى تجد بعض الأسر في عزلة داخلية فيما بينهم، فلا يأكلون مع بعض ولا يجلسون مع بعض كل في غرفته وكأنما المنزل أصبح فندقا.
وهذه العزلة تسبب أمراضا نفسية وخجلا اجتماعيا وانعداما للثقة وتضعف السلوك الاجتماعي المتزن والحوار الراقي المنضبط، حتى يدخل البعض ولا حول ولا قوة إلا بالله بانطواء شديد واكتئاب مخيف ونهاية مؤلمة حزينة، ولا شك أنها عقوبة لمن قطع أرحامه.
• الشذوذ الجنسي وارتكاب جريمة اللواط، مخالفة للفطرة السليمة، ولكن للأسف بعض الشباب استمرأها، فما الحل بنظرك؟
- الشذوذ الفطري وانتكاس الفطرة يحتاج منا إلى هيئات ولجان تتبنى هذه القضية وتدرسها وتضع الحلول المناسبة لها، فهي تحتاج إلى علاج نفسي واجتماعي وديني وطبي، فلابد من تكاتف المجتمع لحل هذه القضية والتحذير منها وكشف تبعاتها السيئة على المجتمع وأخطارها الحالية والمستقبلية.
واعتقد أن الحل يبدأ من الأسرة، فهي المحضن الأول وهي البيئة التي ينشأ فيها الشاب، فأرجو من الجميع أن يعلموا أولادهم الشجاعة والرجولة وعليهم أن يزرعوا في نفوسهم الثقة وقوة الشخصية، وعلى الأب ألا يترك الابن في البيت معظم الوقت بل عليه أن يصحبه معه لمجالس الرجال يعوده على الحديث وعلى الثقة، ليكون اجتماعيا ثابت الشخصية ويتعلم العادات والأعراف الطيبة النافعة .
حتى لا يخرج لنا جيل ما يسمى بـ «الجنس الثالث» أو «الرابع» أو «البويات»، وقد لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ومن النساء بالرجال، فعلينا أن نتكلم بصراحة، فإن التلميح لا يجدي في مثل هذه القضايا بل علينا أن نواجه هذه الظاهرة بكل وضوح وبكل مصداقية، فإن السكوت عن هذه الظاهرة ينذر حقا بمصيبة كبيرة وبدمار حقيقي على مجتمعنا الإسلامي.
• بدأت بعض المؤسسات الحكومية والأهلية في الكويت باستقطاب الشباب في فترة الصيف من أجل التدريب والعمل في مختلف القطاعات، فهل تشجع على مثل هذا الأمر؟
- لا شك أن هذا أمر جميل وفيه استغلال طيب لفراغ الشباب والذي غبن فيه الكثير، قال صلى الله عليه وسلم : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ»، فإن هذه الأوقات إذا لم تستغل الاستغلال المناسب من قبل الشباب فإنها ستستغل في الفساد والضياع والانحراف.
وأنا أشيد حقيقة بالجهود الطيبة المباركة هنا في الكويت وحرصهم الواضح على استقلال «ساعات الفراغ» لدى الشباب، فالأخوة العاملون في اللجان والمبرات والجمعيات الخيرية لهم جهود مباركة تبشر بالخير .
فعلى الآباء والأمهات أن يحرصوا اشد الحرص على استغلال هذا «الفراغ»، فإن الإحصائيات تشير إلى أن الجرائم تزداد في فترة الصيف لوجود هذا «الفراغ» القاتل في حياة الشباب.
• انتشرت بحمد الله في الكويت كذلك مشاريع تحفيظ القرآن الكريم خلال مدة وجيزة لا يتعدى بعضها الشهر، فهل للقرآن أثر على تغير الشباب كليا؟
- نعم القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم يفتتح بالفاتحة ويختم بالناس أثره عظيم في تربية الشباب وإصلاحهم والأخذ بيدهم إلى طريق الهداية والنور والإيمان.
وكان خلق الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن وهو الذي تربى عليه الصحابة وخط لهم سبيل الحق والصواب أخرج الله به الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وكثير من الشباب يقع في جريمة ويسجن ويخرج ثم يعود مرة أخرى إلى السجن ولكنه بعد أن هداه الله وتمسك بكتاب الله عز وجل صلحت حاله، وأصبح في نفسه وازعا داخليا ذاتيا يدفعه إلى الخير ويجنبه مواطن الزيغ والفساد.
هذا هو الإصلاح الحقيقي للمجتمعات، إن تعزيز الوازع الديني ونشر العلم الشرعي والأخلاق الإسلامية الأصيلة بين الناس هو أمن واستقرار للجميع.
وإني أشيد بجهود الأخيار الذين ينظمون رحلات للشباب إلى الحرم والى المسجد النبوي ليحفظوا هناك القرآن كاملا في 40 يوم أو 50 يوما جمعوا بين الاعتكاف والصلاة وحفظ القرآن في أشرف وأطهر البقاع، وقد سررت حقيقة وأنا أرى واسمع أن تلك الجهود تكللت بالنجاح، فتخرجت دفعات مباركة طيبة من الشباب الحافظ لكتاب الله.
فالله الله يا أيها الأب ويا أيتها الأم الله الله بأبنائكم علموهم الخير والصلاح، أشركوهم في البرامج الإسلامية النافعة ضعوا أيديكم بأيدي المصلحين ولا يضركم انتقاد المفسدين وتزييف المرجفين، فإن البعض لا يعجبه انتشار الخير والصلاح .
• وهل يشترط لحافظ القرآن أن يكون طالب شريعة؟ أو مستقيماً «مطوع»؟
- لا يشترط طبعا أن يكون حافظا للقرآن مطوعا أو ملتزما أو محافظا أهم أمر أن يكون مسلما وللأسف فإن الكثير من الشباب يدخل عليه الشيطان من هذا المدخل فيقول له أنت من حتى تحفظ القرآن ؟
فعلى الجميع أن يزيلوا جميع العقبات والعوائق التي تحول بينهم وبين حفظ كتاب الله، ولا بد من الصبر والمصابرة والمجاهدة في حفظه وتدبره وفهم معانيه وقد قال سبحانه : «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»، فلعل الله أن ييسر له الهداية والخير والصلاح .
• الشباب في ظل الغزو الفكري والثقافي الموجود أصبحوا بين مطرقة الانحلال والفساد الأخلاقي وسندان التطرف والإرهاب، فما توجيهك لهم؟
- نحن امة وسط، وما أجملها من وسطية لا انحلال وانفلات ولا غلو وتطرف فهذا هو المطلوب، فنحن فعلا الآن نجد أن الكثيرين إما في انحلال وفساد وإما في تطرف وإرهاب.
فنحن بحاجة إلى فتح قنوات الحوار بين الشباب وفتح المجال لهم للاستماع لهم ومعرفة أسباب انحرافهم بكل حكمة وبكل منطقية، لنتلمس مواطن الخلل ونصف لهم الدواء الناجح والذي يضمن لهم العيش في ظل هذه المتغيرات.
فأخطر ما على القلب شيئين : الشهوة والشبهة، فالشبهة تزول بسؤال أهل العلم المعروفين بسلامة المنهج والأخذ عنهم ومجالستهم، وأنا أحذر الشباب من اخذ فتواهم من مواقع الانترنت ومن المنتديات والتي لا يعرف من يقوم عليها.
أما الشهوة فإن علاجها بالإيمان، فهو المنظم لها والضابط لها فبالصلاة وقراءة القرآن وبالصيام وأداء الحج والعمرة وذكر الله والابتعاد عن مواطن الفساد والانحلال وبالزواج المبكر فإنها ستتهذب هذه النفوس ويسلك صاحبها مسالك التقوى والخير بإذن الله تعالى.
وإني أرجو حقيقة من الدعاة وطلبة العلم والمشايخ أن ينزلوا للشباب وان يسمعوا منهم وان يتلمسوا احتياجاتهم ويتعرفوا على ما يواجههم من متغيرات، وألا يجعل المصلحون فجوة بينهم وبين الشباب فهم أحوج ما يكون إلى الصالحين والى الأخيار في ظل هذا الزمن المتغير فإن الفتن يراها العلماء وهي مقبلة ويراها العامي وهي مدبرة.
ويحزنني حقيقة أن أجد بعضا من أولياء الأمور يمنع أبناءه من الذهاب إلى الدروس والى مجالس الذكر والى حلقات تحفيظ القرآن، بحجة أن ذلك من الإرهاب والتعصب والتطرف لما يسمعه ويشاهده من بعض وسائل الإعلام والتي تعمد إلى تشويه صورة الملتزم والمحافظ والمتمسك بدينه .
فأوجه نصيحة قلبية صادقة إلى كل أب بألا يسلم عقله إلى وسائل الإعلام أو إلى بعض أعداء الدين، وعليه أن يزن الأمور بميزان العدل والإنصاف، فعليه أن يسأل عن أهل العلم الأخيار الثقات أصحاب المنهج الوسطي المعتدل، فهم موجودون وكثر بحمد الله وفيهم الخير الكثير، فلا يحرم الآباء أبنائهم من هذا الخير العظيم والذي سيعود بإذن الله على الوالدين وعلى المجتمع وعلى الشاب نفسه بالخير والنفع وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
• شيخنا الفاضل هل من كلمة تختم فيها هذا اللقاء؟
- أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لمبرة طريق الإيمان، التي يرأسها الشيخ الداعية نبيل العوضي على ما يقومون به من جهد واضح ملموس، فجهودهم طيبة مباركة، وقد اطلعت على العديد من برامجهم ومشاريعهم وانجازاتهم وفرحت كثيرا واستبشرت خيرا نفع الله بهم ووفقهم لكل خير.
وإني لأدعو المتبرعين وأهل الخير والإحسان أن يساهموا في دعم هذه المبرة، فإن أعمالها بينة واضحة للجميع وهي تعمل في مجال الدعوة والإرشاد والتوجيه هذا المجال الذي فيه الخيرية لأمتنا الإسلامية.
كما أتوجه بالشكر الجزيل لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنظيمهم لمشروعهم الرائع والمتجدد مشروع «رياض الجنة»، هذا المشروع الذي يستضيفون فيه في كل أسبوع شيخ وداعية يلتف حوله المصلون فيأخذوا منه العلم والنصح والإرشاد.
من إصدارات الشيخ الداعية الشيخ سلطان بن عبد الله الدغيلبي أبو زقم :
- المطويات : زادك اليومي : تعليق العلامة عبد الله بن جبرين، حبنا السرمدي.
- الأشرطة: عكسية 1 و 2، سلسلة، بدايتي، دمعة سجين : عن قضايا السجناء، أنتينا: أكثر مبيعات وانتشارا عن المخدرات، الحب عذاب، طعس التحدي، شريكة، سواحل النجاة، استفهام.