ميركل: ألمانيا لديها مسؤولية خاصة تجاه الدولة العبرية
إسرائيل: مصالحنا مشتركة مع «حماس» واستقرار غزة رهن ببقاء حكم الإسلاميين
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
09:34 م
اكد الجنرال المسؤول عن القوات الإسرائيلية على الحدود مع غزة ومصر سامي ترجمان، امس، إن «لإسرائيل وحركة حماس مصالح مشتركة ومن الضروري بقاء الإسلاميين في السلطة في قطاع غزة لمنع انزلاق القطاع إلى الفوضى».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ترجمان خلال لقائه رؤساء القرى الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة إن «حماس تسعى لتحقيق الاستقرار ولا تريد جهادا عالميا»، وهو مصطلح تستخدمه إسرائيل في وصف تنظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) و«القاعدة» وفروعهما.
وتابع: «لإسرائيل وحماس مصالح مشتركة بما في ذلك الوضع الحالي الذي يسوده الهدوء والنمو والرخاء». وأضاف: «لا يوجد بديل لحماس كجهة سيادية في القطاع. البديل هو قوات الدفاع الإسرائيلية وانتشار الفوضى... وعندها سيكون الوضع الأمني أكثر تعقيدا بكثير».
وتنبأ ترجمان باستمرار حشد القدرات المسلحة لـ «حماس» وتجدد القتال في غزة «كل بضعة سنوات». وقال: «البديل هو محاولة ايجاد فترات من الهدوء بقدر الإمكان».
وأبدى معارضته لمقترحات اليمينيين التي تطالب إسرائيل بإعادة احتلال القطاع بعدما انسحبت منه العام 2005 منهية احتلالا استمر 38 عاما.
الى ذلك، أجرت قوات إسرائيلية، امس، تدريبات عسكرية في مناطق عدة في الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية إن «قوات الاحتلال أجرت تدريبات عسكرية في منطقتي واد الجوز وفرش الهوى في الخليل»، موضحة أن «هذه القوات اعتقلت شخصا من بلدة بيت امر شمال المحافظة».
من ناحية ثانية، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس، إن «القضية الفلسطينية ستكون حاضرة في لقاءات الرئيس باراك أوباما وزعماء دول الخليج العربي في كامب ديفيد اليوم وغدا.
على صعيد مواز، ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، امس، أن بلادها تحمل مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل.
وردا على سؤال من تلاميذ في برلين قبل لقائها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قالت إنه»لهذا السبب يجري أيضا بيع أسلحة لهذه الدولة«. وأضافت أن»ألمانيا النازية قتلت ستة ملايين يهودي«، مضيفة أنها»مؤمنة لذلك بأنه يتعين على ألمانيا دعم إسرائل على وجه خاص».
وحذر الرئيس الألماني يواخيم جاوك ونظيره الإسرائيلي، امس، من تزايد معاداة السامية في العالم.
وقال ريفلين في مقابلة مع صحيفتي»بيلد»الألمانية و»يديعوت أحرونوت»الإسرائيلية:»هناك تزايد في الشعارات المعادية لإسرائيل واليهودية على مستوى العالم. يتعين دق ناقوس الخطر في العالم الحر، ولا سيما في أوروبا نظرا لماضيها الذي ليس ببعيد».
واكد جاوك في مقابلة مع نفس الصحيفتين»: «الضغائن المعادية للسامية والأعمال العدائية المناهضة لليهود في أجزاء من أوروبا تثير لدي بالطبع قلقا كبيرا». وأعرب عن أمله «في أن يحيا المواطنون في إسرائيل في أمن وسلام مع جيرانهم، والعثور على طريق سلمي للتعايش مع الفلسطينيين».
من ناحيتها، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لمناسبة ذكرى مرور 50 عاما على بدء العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين أن «الصداقة بين الدولتين متينة وثابتة».
وقالت في القدس: «إننا نعرف أننا نرتبط مع بعضنا البعض، ولن يتغير شيئ في ذلك».