«المنسيون الخمسة» يأملون مخالفة التوقعات ومفاجأة الثلاثي

1 يناير 1970 08:31 م

بكين - ا ف ب - فرضت المعركة المتوقعة بين الثنائي الجامايكي اوساين بولت حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م واسافا باول والاميركي تايسون غاي بطل العالم نفسها العنوان العريض لمنافسات العاب القوى ضمن الاولمبياد بعدما تربع الثلاثي على «صدر» التوقعات بفضل سجلهم ونتائجهم منذ بداية الموسم، الا ان هناك «المنسيين الخمسة» الذين قد يخالفون التوقعات ويفاجئون الجميع.

نتحدث هنا عن ديريك اتكينز من باهاماس وشوراندي مارتينا من الانتيل الهولندية والثنائي الترينيدادي ريتشارد طومسون ومارك بورنز والبرتغالي فرانسيس اوبيكويلو.

فاتكينز اظهر خلال مونديال اوساكا 2007 انه من العدائين الذين يملكون الامكانات التي تخوله ان يكون اول من ينهي سباق 100 م بعدما حصل على فضية هذا السباق الذي ذهبت ذهبيته لغاي فيما حل باول ثالثا.

ولم ينجح اتكينز في النزول تحت حاجز العشر ثوان بعدما كان سجل افضل رقم وطني (9.91 ث) خلال بطولة العالم، وكانت افضل نتيجة له تحقيق 10.2 ث في 29 يوليو الماضي خلال جائزة موناكو الكبرى، علما بانه نجح في النزول تحت حاجز العشر ثوان في مناسبتين هذا العام لكن سرعة الرياح ساهمت في هذا الامر.

لكن وكما الفتيل المشتعل يؤكد اتكينز انه جاهز لـ «ينفجر» في الوقت المناسب وهو كان قد اثبت ذلك خلال مونديال اليابان.

وقال اتكينز «اعلم ان التركيز كان على اشخاص مثل اسافا واوساين، كما على الاميركيين ايضا لكن الوضع كان مماثلا العام الماضي. لا يهمني ما يتحدث عنه الجميع لان الالعاب الاولمبية هي المناسبة الاهم هذا العام وانا واثق من اني سأكون متواجدا على المنصة في بكين حيث ستكون على الارجح مجبرا على النزول تحت حاجز 9.7 ث من اجل الحصول على ميدالية لكن اعتقد انه بامكاني تحقيق ذلك». وكما حال اتكينز فان مارتينا كان مميزا خلال سباق 100 م في مونديال اوساكا لكنه اكتفى في النهاية بالمركز الخامس، الا ان العداء القادم من جزر الكوراسوا اصبح اكبر بعام وبالتالي اصبح اكثر حكمة ونضجا بحسب رأيه الشخصي. وهو علق على وضعه قائلا «ارى الامور دائما بطريقة ايجابية. على خط البداية نحن جميعا اناس. غاي وبولت وباول؟ جميعهم اناس كما اي شخص اخر واشعر انه باستطاعتي الحصول على ميدالية كما اي شخص آخر. اريد الفوز بميدالية في الالعاب الاولمبية في بكين، اريد ان ارتفع على قائمة اسرع عدائي العالم. هدفي ان احطم الرقم القياسي العالمي (9.72 ث). اعلم تماما انه بامكاني تحقيق هذا الامر لاني اقف الى جانب هؤلاء الذين كنت اعتبرهم مثالي الاعلى. لم يعودوا ابطالا لا يقهرون بعد الان. انهم رياضيون مثلي تماما يتنافسون في ما بينهم ليعرفوا من منا هو الاسرع».

ويسعى مارتينا ليصنح ثاني رياضي من بلاده يصعد الى منصة التتويج في تاريخ الالعاب الاولمبية بعد يان بويرسما الذي حصل على فضية في منافسات الالواح الشراعية منذ 20 عاما خلال اولمبياد سيول 1988.

وبدوره، وعد اوبيكويلو بان بكين ستشكل مشاركته الاولمبية الاخيرة رغم انه لا يزال في التاسعة والعشرين من عمره، ومعظم العدائين يصلون الى النضج الامثل في الثلاثين من عمرهم.

«شهدت هاتان الساقان العجوزان الكثير من العدو ولا اعتقد ان بامكانهما ان تحملاني الى لندن (اولمبياد 2012). سأعتزل قبل ذلك»، هذا ما قاله العداء النيجيري الاصل الذي يحمل لقب بطولة اوروبا في سباقي 100 و200 م وهو الذي خاض اولمبياده الاول في سن السابعة عشرة عام 1996 في اتلانتا.

وبما ان اوبيكويلو اتخذ قراره بان يشارك لاخر مرة في الالعاب الاولمبية فانه سيحاول ان يخرج وهو في القمة كما فعل منذ اربعة اعوام في اثينا عندما حصل على الفضية مسجلا رقما قياسيا اوروبيا 9.86 ث.

واكد اوبيكويلو انه تحسن مع الوقت ويعلم تماما ما يحتاجه ليكون حاضرا لمناسبة كبيرة، مضيفا «الجميع يعلم اني من هؤلاء الذين يحتاجون الى العديد من السباقات لاصل الى قمة مستواي. لا يوجد هناك اي شخص اعرفه قام بدراسة الاوقات التي سجلتها حتى الان هذا الموسم لكني سأكون هناك (في بكين) ومازلت املك الاشارات التي تعيد الي ما كان عليه فرانسيس القديم وهذا يمنحني الثقة باني اكون حاضرا تماما في بكين». اما من الناحية الترينيدادية فلا يمكن اعتبار هذا البلد مصدرا كبيرا لعدائي السبرينت مثل جاره جامايكا، لكن هذا الامر لا يعني ان ليس بامكانه ان يصدر بعض العدائين الكبار مثل ادوين روبرتس وهاسلي كراوفرد الذي لا يزال العداء الوحيد الذي منح بلاده الذهب في سباق 100 م وكان ذلك في 1976.

في بكين سيكون هناك ريتشارد طومسون ومارك بيرنز اللذان يأملان ان يكررا انجاز كراوفرد، فالاول فرض نفسه بقوة هذا الموسم بفوزه ببطولة الجامعات الاميركية في يونيو بعدما كان سجل 9.93 ث في مايو الماضي، في حين ان بيرنز قدم اداء ثابتا خلال الاعوام الاخيرة وهو وصل الى نهائي سباق 100 م خلال بطولتي العالم الاخيرتين.

«لن اقول انه بامكاني الفوز على اوساين واسافا، لانهما يقدمان اداء استثنائيا، لكني واثق ان بامكاني تحقيقه في اخر 60 م، علي ان اكون هناك وعندها باستطاعتي ان اعوض في القسم الاخر من السباق»، هذا ما قاله بيرنز بعد فوزه بسباق 100 م خلال لقاء روما (الدوري الذهبي) الشهر الماضي.

واشار بيرنز (25 عاما) الى انه سعيد لواقع انه ليس في الواجهة او تحت الاضواء لان ذلك سيسمح له ولمدربه بالتركيز على التحضير بعيدا عن ضوضاء الاعلام.



اسافا باول