وزير التربية تحدث عن تحويل إحدى ثانويتي البنات إلى بنين «ريثما ننتهي من بناء المدرستين»
أبناء الرميثية يدرسون الثانوية في منطقتهم العام المقبل
| كتب إبراهيم موسى |
1 يناير 1970
09:06 م
• العيسى: وضع مدارس المنطقة يقلقني.. كيف استمرت بالخدمة إلى أن آلت للسقوط؟
• الزلزلة: الوزير تفاعل مع كل ما هو مطلوب لتنمية التعليم ونثمن خطواته الإصلاحية
• دشتي: التركة التي ورثها الوزير ثقيلة ولكنه على قدر الحمل وأثبت جدارته
باسطاً يديه إلى الجميع للتعاون من أجل تطوير التعليم، كشف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى عن خطط بديلة لتوفير مدرسة ثانوية موقتة للبنين في منطقة الرميثية إلى حين إزالة المشكلة من جذورها من خلال هدم المدارس الآيلة للسقوط.
وقال العيسى في تصريح له خلال جولة قام بها على مدارس المنطقة برفقة النواب الدكتور يوسف الزلزلة والدكتور عبد الحميد دشتي والدكتور عبد الله الطريجي، وختمها بلقاء مفتوح مع الأهالي في مدرسة سيد محمد حسن الموسوي، قال إن هناك أكثر من اقتراح في هذا الملف، منها تحويل إحدى ثانويتي البنات في المنطقة ذات العدد القليل إلى ثانوية بنين، للانتهاء من معاناة ذهاب الطلاب إلى مناطق أخرى، مشيرا إلى أن هذا الأمر آلمه كثيرا.
وشدد الوزير في حديثه على أن «مدارس الرميثية تقلقني ولن أسكت عن هذا الوضع أبداً» فيما أمر بإزالة مقصف مدرسة الموسوي المكون من الخشب والصفيح حفاظاً على أرواح الطلبة. وأعلن، عن قلقة منذ توليه حقيبة التربية إزاء مدارس الرميثية خصوصاً ان بعضها آيل للسقوط، متسائلا «كيف استمرت تلك المدارس المتهالكة حتى الان؟».
وأضاف انه «من غير المعقول عدم وجود ثانوية للبنين في الرميثية، وسنعمل على توفير البديل لحين الانتهاء من عملية الهدم والبناء لثانويتي فلسطين وعبدالرزاق البصير».
وأكد العيسى لاهالي الرميثية: «لاتعتقدون أننا سنسكت عن هذا الوضع. اعدكم اني سأبذل قصارى جهدي لتوفير المدارس لابنائنا الطلبة»، مشيدا بدور اعضاء مجلس الامة الكبير في هذا الجانب. وأوضح انه «لانريد ان نحل مشكلة ويقع في أخرى. فما قمنا به منذ بداية العام الدراسي هي حلول موقتة، وسنعمل على انهاء المشكلة بشكل كلي»، مطالباً الجميع بالتعاون لتحقيق مصلحة ابنائنا الطلاب.
وأصدر العيسى تعليماته لادارة مدرسة سيد الموسوي بإغلاق وازلة المقصف المدرسي المكون من كيربي وخشب للحفاظ على ارواح الطلبة خشية تعرض المبنى إلى الحريق او السقوط على الطلبة او الهيئة التعليمية.
من جانبه، قال النائب يوسف الزلزلة ان «مايقوم به الوزير العيسى شيء يثلج الصدور وحضوره اليوم (أول من أمس) دليل اهتمامه بالقضاء على معاناة طلبة الرميثية»، مشيداً بخطواته الاصلاحية لتطوير التعليم والمنظومة التربوية.
وأكد الزلزلة أن «الوزير العيسى من الوزراء المتفاعلين مع كل ما هو مطلوب لتنمية التعليم في الكويت وكل ما يخص تطوير وزارة التربية». وأضاف أن «دعوتنا للوزير العيسى لحل مشكلة عدم وجود مدرسة ثانوية لابناء الرميثية جاءت متأخرة جداً».
من جهته، قال النائب عبدالله الطريجي: «شهادتي بوزير التربية مجروحة. فالعيسى في عملية الاصلاح يسير بالطريق الصحيح، وخصوصاً انه بدأ باختيار وكلاء للتربية بمستوى الدكتور هيثم الاثري صاحب الكفاءة الشابة القادرة على النجاح، اضافة الى اختياره وكيلا للتعليم العالي كشخص الدكتور حامد العازمي صاحب الشخصية المتميزة».
وقال الطريجي للعيسى «اقولها لك بكل صراحة شكراً معالي الوزير على اختياراتك الموفقة».
بدوره أكد النائب عبدالحميد دشتي ان «التركة التي ورثها الدكتور بدر العيسى في وزارة التربية ثقيلة، ولكن الوزير العيسى قدها وقدود مع وجود طاقم اصلاحي يسانده في الوزارة».
وأوضح دشتي أن «مشاكل مدارس الرميثية شغلت اهتمام الوزير العيسى من أول يوم له بالوزارة وكان دائماً يطلعنا في مجلس الأمة على كل ما اتخذ من إجراءات وكل ما هو جديد بخصوص مدارس الرميثية».
وأضاف «كما تعلمون بيروقراطية العمل في الوزارة وفي القطاع الحكومي عموماً هي عائق لكل من أراد ان يعمل في الكويت، ولكن حقيقة كان العيسى دائماً ما يعجل اجراءات العمل كي يتحقق للأهالي ما يصبون اليه وخصوصاً بعد اغلاق مدارس الثانوية للبنين ونقل الطلاب إلى مدارس في مناطق أخرى».
وأكد دشتي أن «تركة وزير التربية ثقيلة والعيسى على قدر المسؤولية ونحن نستبشر به خيرا... التطوير والاصلاح في وزارة التربية على قدم وساق في كل المجالات».
وأوضح ان «العملية شاقة خصوصاً في تطوير المناهج والتعليم والمنشآت والمباني لذلك نلتمس العذر للوزير لان العملية تحتاج إلى وقت وجهد حتى يكتمل الاصلاح في وزارة التربية».
الطلبة مستقرون تعليمياً
بين وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الاثري ان «طلبة الرميثية مستقرون تعليمياً بعد نقلهم إلى ثانوية فرحان الخالد مع توافر المواصلات لهم»، موضحاً ان «الطاقة الاستيعابية قد تكون عائقا، لكننا سنعمل على حل المشكلة وسنسابق الوقت لتوافر مدارس لابنائنا الطلبة».
من جانبه قال وكيل التعليم العام الدكتور خالد الرشيد «اننا على وشك عقد هدم وبناء مدرسة عبدالرزاق البصير». وقالت مستشارة الوزير يسرى العمر إن «ادارة منطقة حولي التعليمية لديها مقترحات كثيرة تجاه مدارس الرميثية». وأضافت انه «يجب ان تراعى احتياجات الطلبة بالمبنى المدرسي في حال تحويله من مقر بنات إلى بنين، ولابد من ان يكون هناك تعاون من اولياء الامور في ما يتعلق بالعنوان السكني لكل منطقة والمدرسة المخصصة لابنائها».
الزلزلة يركب سيارة الوزير
بعد نهاية اللقاء وقبل بدء الجولة على المدارس، استأذن النائب الدكتور يوسف الزلزلة لانشغاله، وغادر، ولما خرج إلى مواقف السيارات توجه برفقة أشخاص يرافقونه إلى سيارة الوزير العيسى التي تشبه سيارته باللون والنوع، وهمّ بركوبها، لولا تنبيه المرافقين له أنها ليست سيارته، فضحك وقال «كله واحد».