خادم الحرمين الشريفين: "عاصفة الحزم" انطلقت بعد استنفاد السبل لإيقاف العدوان على اليمن

1 يناير 1970 05:55 م
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن إطلاق بلاده والدول المتضامنة معها عملية (عاصمة الحزم) جاء بعد أن "استنفدت كل السبل السلمية لرأب الصدع في اليمن الشقيق وإيقاف العدوان على شرعية الدولة"، وذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في افتتاح الدورة ال22 للمجمع الفقهي الإسلامي في مكة المكرمة.

وقال خادم الحرمين الشريفين إن (عاصفة الحزم) انطلقت "تلبية لنداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق من فئة تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية وعصفت بأمنه واستقراره".

واتهم هذه الفئة (الحوثيين) بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية "بدعم من جهات خارجية تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها دون مراعاة لما يربطها بدول هذه المنطقة وشعوبها من أخوة إسلامية وقوانين وأعراف دولية".

وأضاف "ازداد استقواء هذه الفئة بتآمر جهات يمنية داخلية نقضت ما سبق أن عاهدت عليه من الالتزام بمقتضيات المبادرة الخليجية التي كان فيها المخرج لهذا البلد الشقيق من حالة الانسداد ودوامة الصراع الذي كان يمزقه".

وأكد الملك سلمان أن بلاده لم يكن لها غرض في (عاصفة الحزم) "سوى نصرة اليمن الشقيق والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة وتحويلها إلى مسارح للارهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي على غرار ما طال بعض الدول الأخرى".

واشار في هذا الصدد إلى التأييد الواسع الذي لقيته هذه العملية عربيا وإسلاميا ودوليا.

وأضاف "ان هذه المحاولة المقيتة في اليمن وإن كنا على ثقة تامة بحول الله ونصرته للحق بأنها لن تبلغ شيئا من أهدافها أمام صرامة دولنا ويقظة شعوبنا إلا أن الخطورة التي تكمن في دوافعها والجهات التي تقف وراءها تستوجب عدم السكوت عليها أو التساهل في مواجهتها".

ودعا علماء الأمة الإسلامية في مجمع الفقه الإسلامي وغيره إلى "تكثيف جهودهم للتوعية بخطر هذه الفئات الضالة وأهدافها التآمرية على الأمة وان يشددوا في التحذير من بذور الشر والفساد التي تفتك بالأوطان الإسلامية من داخلها".

من جهة أخرى سيناقش مجمع الفقه الإسلامي في دورته الحالية العديد من الموضوعات الفقهية لبيان الأحكام الشرعية فيما يواجه المسلمون في أنحاء العالم من مشكلات ونوازل وقضايا مستجدة استنادا إلى مصادر التشريع الإسلامي المعتبرة.