افتتح مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة

العبيدي: التأمين الصحي للمتقاعدين يرى النور أغسطس المقبل

1 يناير 1970 02:02 م
• مرزوق المرزوق: الاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية والمادية والبشرية يجب أن يكون هدفاً لكل المؤسسات

• طارق المخيزيم: المؤتمر يسعى لإيجاد اتزان بين اقتصاديات وأخلاقيات القطاع الصحي

• هاني زكريا: المؤتمر يعبّد الطريق للجمعية الصيدلية للقيام بدور أكثر فعالية في رسم السياسات الصحية
في وقت دلل وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على دعم الحكومة للقطاع الصحي في البلاد برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء لمؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة، كشف أن مشروع التأمين الصحي للمتقاعدين «ربما يرى النور في أغسطس أو سبتمبر المقبلين».

وأشار العبيدي في كلمة للصحافيين صباح أمس على هامش افتتاحه مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة الذي يختتم أعماله غدا إلى أن المؤتمر سيناقش كيفية استخدام الموارد والاستفادة منها الاستفادة القصوى، إلى جانب استخدام الحسابات الصحية وتوزيعها بالشكل المناسب، مبينا أن الوزارة لديها خبرات متراكمة في هذا المجال ومتميزة في موضوع اقتصاديات الصحة حتى بين دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن الوزارة استحدثت قسما لاقتصاديات الصحة تابع لإدارة التخطيط.

وأشار إلى أن «الوزارة قدمت شروط تأهيل الشركات المتقدمة لمشروع التأمين الصحي للمتقاعدين إلى لجنة المناقصات المركزية، وهناك شركات مستوفية الشروط وأخرى غير مستوفية»، موضحا أن «الوزارة ردت على استفسارات الشركات المتقدمة في هذا المشروع، وسيقفل باب التقدم له في 21 من الشهر الجاري وبعدها سيبدأ التطبيق الفعلي للقانون وربما يرى النور في أغسطس أو سبتمبر المقبلين».

وقال العبيدي «إن هذا المشروع يعد تجربة مفيدة لأهل الكويت تعمل على تنشيط القطاع الخاص وتدعمه، لا سيما انه شريك أساسي في تقديم الخدمة الصحية في البلاد».

واعلن العبيدي أنه سيغادر إلى جنيف على رأس وفد صحي لحضور فعاليات الاجتماع الدوري للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية، الذي سيناقش عدة أمور من بينها التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والأدوية المغشوشة وصحة الأمهات. موضحا أنه سيعقد اجتماعات مع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومع وزراء الصحة العرب ومع المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط.

وقال العبيدي في الكلمة التي ألقاها ممثلا سمو رئيس الوزراء «ان مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة يقام تحت رعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حيث ان هذه الرعاية تضيف الكثير لهذا الحدث العلمي المهم في مجال الخدمات الصحية وتطوير اداء النظام الصحي» مشيرا الى ان «تنظيم المؤتمر في هذا الوقت تحت عنوان اقتصاديات الصحة يعبر عن رؤية واعية من جانب الجهة المنظمة للمؤتمر، وادراك لاهمية الحوار العلمي والموضوعي وتبادل الاراء والخبرات بين المختصين حول الجوانب المختلفة لاقتصاديات الصحة، ومجابهة التحديات التي تواجهها، وبينها تحدي تمويل الرعاية الصحية والادارة الحكيمة والرشيدة لمصادر التمويل المختلفة وتوجيهها نحو الاولويات المبنية على التخطيط العلمي السليم، وبما يحقق افضل عائد للموارد على الصحة بمفهومها الشامل».

وقال العبيدي «ان المؤتمر يكتسب اهميته على المستوى الخليجي، حيث يتزامن مع صدور قرار وزراء الصحة بدول مجلس التعاون باعتماد وثيقة اعلان الرياض لقياس اداء النظم الصحية، وذلك بمؤتمر وزراء الصحة رقم 78 المنعقد في الرياض»، لافتا إلى أن «وزارة الصحة ادركت اهمية اقتصاديات الصحة ضمن برنامجها وسياسات عملها واهمية تحليل تكاليف الرعاية الصحية فحرصت ومنذ اكثر من ثلاثة عقود على اصدار التقارير السنوية عن تحليل التكاليف واعداد المؤشرات واتاحتها لواضعي السياسات ومتخذي القرارات بشفافية كاملة تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة».

وأوضح ان «الوزارة استحدثت ضمن الهيكل التنظيمي لادارة التخطيط والمتابعة قسما خاصا لاقتصاديات الصحة ليتولى المهام التنفيذية المتعلقة بهذا التخصص المهم ضمن الخطة الانمائية وبرنامج عمل الوزارة، لاسيما ان التحديات المتعلقة بالجودة والاعباء المترتبة على الامراض المزمنة غير المعدية والطوارئ الصحية والارتفاع المتزايد بأسعار الادوية والتقنيات الحديثة بالتشخيص والعلاج والرعاية التأهيلية لا تغيب عن رؤيتنا المستقبلية لتطوير النظام الصحي من خلال برامج وسياسات محدد».

من جهته، قال المدير العام لشركة نوف اكسبو مرزوق خالد المرزوق: «إن اقتصاديات الصحة التي هي محور هذا الحدث تمثل أملا بنقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية في الكويت في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ضاغطة، حتى لو لم نكن نمر بتلك الظروف فالاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية والمادية والبشرية يجب أن تكون هدفا لكافة المؤسسات حكومية كانت أم غير حكومية وفي شتى المجالات».

واضاف: «أن المؤتمر يزخر بمجموعة من العلماء والرواد في علم اقتصاديات الصحة من مختلف المؤسسات العالمية والإقليمية ذات الصِّلة بالاضافة الى العديد من المسؤولين عن تطبيق مبادئ واساليب هذا العلم في الكثير من المؤسسات الصحية في مختلف أنحاء العالم».

وفي كلمة له خلال المؤتمر، ثمن الرئيس التنفيذي لمستشفى السلام الدولي الدكتور طارق المخيزيم رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء لهذا الحدث شاكرا اهتمام سموه الذي يعكس رغبة أكيدة لدى الدولة في تطوير القطاع الصحي والنهوض به.

وأشاد المخيزيم بأهداف المؤتمر التي تسعى لإيجاد اتزان بين اقتصاديات وأخلاقيات القطاع الصحي، معتبرا أنها «أهداف مهمة تتوافق ورسالة مستشفى السلام الدولي التي جسدها على أرض الواقع على مدار قرون»، مشددا على «احتكام المستشفى في موازنته بين الاقتصاديات وأخلاقيات المهنة لقواعد مهمة تقوم على أساس أن اقتصاديات القطاع الصحي تعتمد في منهجية عملها على قواعد تختلف نوعيا عن القاعدة العامة التي تحكم المشاريع الربحية في القطاعات الأخرى؛ حيث تعنى باكتساب السمعة الطيبة بين أوساط المجتمع وعلى الصعيد الدولي».

وقال المخيزيم «إن تواجد مستشفى السلام الدولي كراع ماسي لحدث ضخم يبحث في توضيح المفهوم الأمثل لاقتصاديات الصحة ويدرس ويقيم التكنولوجية الصحية المتبعة في مستشفيات الكويت بقطاعيها العام والخاص جزء مهم من رسالتنا المجتمعية».

بدوره، لفت رئيس مجلس ادارة الجمعية الصيدلية الكويتية الراعي العلمي للمؤتمر هاني زكريا الى ان «الصيدلة اكثر الجهات المعنية باقتصاديات الصحة»، معتبرا ان «المؤتمر محطة مهمة تعبد الطريق للجمعية الصيدلية الكويتية للقيام بدور اكثر فعالية في رسم السياسات الصحية في الدولة».