بن نخي: افتقاد أمغرة لشبكات الصرف أدى إلى تجمع المياه وجرفها المخلفات على الطرق السريعة
الجسار: نايلون وأغصان الأشجار وراء عدم تصريف مياه الأمطار
| كتب علي العلاس ومحمد صباح |
1 يناير 1970
02:02 م
أرجع وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء احمد الجسار بطء تصريف المياه في بعض أجزاء شبكة الصرف في منطقة الجهراء الى «انسداد بعض فتحات الصرف بأكياس النايلون وأغصان الأشجار التي جرفتها السيول بعد سقوط كميات كبيرة من الامطار.
وأشار الجسار في تصريح امس إلى أن» فرق الطوارئ لم يهدأ لها بال إلا بعدما تأكدت ان جميع أجزاء الشبكة تقوم بعملها بعد إزالة المخلفات من فوق فتحات الصرف«، لافتا إلى ان»فرق الطوارئ التابعة للوزارة انتشرت فور سقوط الأمطار في المواقع التي شهدت هطول أمطار غزيرة«.
وذكر أن»الفرق كانت على أهبة الاستعداد، إلا ان سقوط الأمطار بكميات كبيرة،خصوصا على منطقة الجهراء كان أكبر من القدرة الاستيعابية لشبكة الصرف، ومع ذلك تمكنت فرق الطوارئ من السيطرة على الوضع«.
وفي السياق ذاته، ذكر وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع الصيانة محمد بن نخي أن حدوث تجمعات لمياه الأمطار وتعثر بعض أجزاء الشبكة في تصريف المياه إلى حدوث انسدادات في بعض هذه المواقع نتيجة انجراف الأتربة والمخلفات بأنواعها وكذلك أوراق وأغصان الأشجار التي تسببت في تسكير فتحات الصرف.
وقال بن نخي في تصريح امس على خلفية تعثر تصريف مياه الامطار أول من امس»إن الوزارة بذلت جهودا جبارة لمعالجة أماكن الاختناقات بالشبكة ورفع المخلفات لتسهيل عملية تصريف المياه«، مشيرا إلى أن»القطاع وضع جميع اداراته في حالة استنفار للتعامل مع اي طارئ يحدث ووضع الحلول السريعة للسيطرة عليه«.
وأشار إلى أن»الوزارة تعمل من خلال خطة سنوية من ضمنها خطة الطوارئ التي يتم وضعها قبل بداية موسم الأمطار وتنتهي في نهايته وتضمن اتخاذ كل الاجراءات الوقائية الممكنة لتجنب طفح مياه الأمطار في الطرق الرئيسة والشوارع الداخلية والعمل على توفير المعدات كافة وفريق العمل اللازمين لحل المشاكل الطارئة أثناء فترة هطول الأمطار«.
ولفت بن نخي إلى أن»الوزارة خلال السنوات الماضية توسعت في استخدام الفتحات المزدوجة وزيادة عددها وخصوصا في الشوارع الرئيسية والتوسع في استخدام قنوات الصرف المغطاة Grill لزيادة مساحة استقبال مياه الأمطار عند فتحات الصرف، وزيادة أقطار الخطوط الفرعية التي تربط فتحات الصرف بالخطوط الرئيسية لتقليل احتمالات تسكيرها بالمخلفات«.
وقال»إن المشاكل التي حدثت في منطقة الجهراء أول من أمس كانت نتيجة غزارة مياة الأمطار التي وصل معدلها إلى 22 ملم خلال وقت قصير جدا«، مبينا أن»ما هطل من أمطار طوال موسم الشتاء لم يصل إلى هذا المعدل«.
وذكر ان»السيول التي أحدثتها المياه تسببت بجرف الأتربة من الساحات الترابية الكثيرة في منطقة الجهراء ومن ثم طمر بعض فتحات التصريف بالإضافة إلى أغصان الأشجار والمخلفات الأخرى«، مبينا أن»فرق الطوارئ ومهندسي الوزارة بذلوا جهودا كبيرة لرفع تلك المخلفات وتصريف المياه بشكل سريع جدا«.
وأشار إلى أن»بعض الأماكن التي حدث بها تجمعات لمياه الأمطار ليست من اختصاص وزارة الأشغال كما حدث في شبكة صرف الأمطار داخل أسوار مستشفى الجهراء وتجمع المياه بها«، مبينا أن»الشبكات الداخلية في تلك الجهات تكون من اختصاص الجهة نفسها وتكون مربوطة على شبكة وزارة الأشغال«.
وبين بن نخي انه»تم الاتصال والتنسيق مع وزارة الصحة للحصول على مخططات الشبكة الخاصة بالمستشفى لدراستها ووضع الحلول لها حتى لا تتكرر المشكلة«، مضيفا أن»منطقة أمغرة تابعة للهيئة العامة للصناعة ولا يوجد بها بنية تحية لشبكات الصرف وهناك مخاطبات بيننا والهيئة بخصوص ذلك، وعدم وجود تصريف أدى إلى تجمع المياه وتحولها إلى سيول جرفت المخلفات على الطرق السريعة المقابلة والمحاذية لها».