تربويون ناشدوا عبر «الراي» الوزير العيسى التدخل وأبدوا استعدادهم لتزويده بأسماء المدارس
«صفقة» امتحانات نهاية العام... طلبة يدخلون هواتف إلى اللجان ومعلّمون يقبضون!
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
10:24 ص
تزامناً مع انطلاق اختبارات نهاية العام الدراسي للمرحلة المتوسطة وقبل أيام من اختبارات الثانوية العامة المقررة في 24 الجاري، كشف بعض أصحاب الضمائر التربوية اليقظة عن «اتفاقيات مالية بدأت تعقد في عدد من المدارس الثانوية بين الطلبة والمعلمين لإدخال الهواتف النقالة إلى لجان الاختبارات».
وتعهد هؤلاء، وهم معلمون، أحدهم يعمل في سلك التدريس منذ 26 سنة، بتزويد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى بأسماء هذه المدارس، مؤكدين أن «لا مصلحة لنا في ذلك سوى الخوف من الله والإحساس بمعاناة أولياء الأمور وخير الكويت وفضلها علينا الذي لا ينسى».
وناشد المعلمون عبر «الراي» الوزير العيسى بالتدخل الفوري لوقف هذه الاتفاقيات واتخاذ الإجراءات الحازمة لردعها «فكلنا يعلم بأن تفتيش الطلبة يتم على باب اللجنة، إلا أن الظاهرة التي بدأت تنتشر أخيراً تتمثل في قيام معلمين بإدخال الهواتف إلى الطلبة داخل القاعة باتفاقات مسبقة»، مؤكدين أن «المصالح المتبادلة كثيرة إن لم تكن نظير مقابل مادي».
ووجه المعلمون حديثهم إلى الوزير العيسى قائلين «عمرك شفت يا معالي الوزير مدرسة نسبة النجاح فيها مئة في المئة؟»، مؤكدين «أن الاختبارات تتسرب بعد ربع ساعة إلى هواتف الأولاد والذين تربطهم مجموعات عبر تطبيقات الهواتف لتصلهم الإجابة النموذجية». وتناول المعلمون قرار اختبارات الدور الثاني الجديد والقاضي بتنظيم هذه الاختبارات بعد أسبوعين من إعلان النتائج، مبينين أن «الوزارة صدمت بهذا القرار الطلبة والمعلمين معاً، فكيف يستطيع الطالب الراسب الاختبار في مادتين أو ثلاث خلال 10 أيام وهو لم يفق من صدمة الرسوب بعد، ولو أنه كان مستوعبا المادة التي سيختبر بها لما كان رسب؟!».
وأكد المعلمون أن القرار سوف يؤدي إلى تأخر المعلمين قرابة الشهر عن موعد إجازتهم الصيفية وحرمانهم من السفر إلى بلدانهم، فيما قالوا إن بعض المدارس بدأت بـ «سلق المناهج بسرعة لمواكبة التغييرات الجديدة في مواعيد الاختبارات».