مذيعة أميركية تعتذر للجالية العربية في ميتشغن بعد اتهامها بزيادة تهديدات «داعش»

1 يناير 1970 06:32 ص
اضطرت كبيرة مذيعي النشرات الاخبارية في محطة تلفزيونية في مدينة ديترويت الأميركية إلى تقديم اعتذار رسمي على الهواء مباشرة، وذلك في اليوم التالي مباشرة لقولها خلال بث تلفزيوني حي إن الجالية العربية الكبيرة التي تعيش في المدينة هي السبب في زيادة تهديدات تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في ولاية ميتشغن في شكل عام.

المذيعة المخضرمة كارمن هارلان، التي تعمل لدى محطة «Local 4» التلفزيونية التابعة لشبكة «إن بي سي»، كانت أثارت موجة من الغضب والاحتجاجات بعد أن تحدثت في ختام تقرير اخباري الخميس الماضي، عن أن هناك وجودا محتملا لعناصر خطيرة من «داعش» في ميتشغن، منوهة بالقول: «في ضوء حقيقة أن لدينا أضخم جالية عربية تعيش خارج منطقة الشرق الأوسط، فإنني أعتقد أن وجود مثل تلك العناصر ليس أمرا مفاجئا»، وهو الرأي الذي وافقتها عليه مراسلة القناة كيمبرلي غيل التي ردت قائلة: «أنت محقة تماما».

وأثارت تلك التعليقات موجة غضب بين افراد الجالية العربية في ميتشغن وبين الجماعات التقدمية المناهضة للتمييز، الأمر الذي أرغم هارلان على الاعتذار على الهواء في اليوم التالي مباشرة، حيث قالت: «لم أقصد بأي شكل من الأشكال أن ألمح إلى أن هناك تهديدات عالية من جانب (داعش) بسبب طبيعة تركيبة مجتمعنا السكانية. وإذا كان حصل اي سوء فهم (لكلامي)، ولابد أن هذا حصل، فإن تلك لم تكن نيتي على الاطلاق. ولذلك فإنني أعتذر».