الاتحاد الاسباني لكرة القدم يعلن تعليق جميع المنافسات اعتبارا من 16 الجاري
1 يناير 1970
10:04 ص
اعلن الاتحاد الاسباني لكرة القدم تعليق مباريات جميع المنافسات في البلاد اعتبارا من 16 مايو الجاري ولأجل غير مسمى احتجاجا على المرسوم الحكومي الصادر حديثا حول حقوق البث التلفزيوني.
وقال الاتحاد في بيان انه "تم الاتفاق عقب الاجتماع مع رابطة لاعبي كرة القدم الاسبانية على تعليق جميع البطولات الكروية في كل الفئات بإسبانيا في اضراب يشمل جمعيات اللاعبين والمدربين والحكام حتى امتثال الحكومة لمطالبهم بتعديل المرسوم الجديد الذي تم الموافقة عليه يوم الخميس الماضي ودخل حيز التنفيذ يوم السبت".
وأضاف البيان ان الحكومة الاسبانية اتخذت المرسوم دون مشاورة أو اشراك الاتحاد في قراراتها متجاهلة المطالب التي دفع بها خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى ان ذلك دلالة على "غياب الاحترام" للاتحاد وللرياضيين ونقاباتهم ولأسرة كرة القدم برمتها.
واعتبر البيان ان الحكومة الاسبانية "تجاهلت الاتحاد بشكل كامل وقللت من مكانته كشريك في الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (يويفا) كما صادرت بعض حقوقه الأساسية ومن بينها ملكية الحقوق السمعية والبصرية".
إلى جانب ذلك قال البيان ان "المرسوم يحرم الاتحاد من إدارة أمواله بنفسه ويقلل من شأنه ويحصر مهامه في التضامن مع الأندية والتعامل مع قضايا الضرائب وديون الضمان الاجتماعي فضلا عن حصر مدخوله من أرباح البث التلفزيوني بنسبة واحد بالمئة".
ورأى انه "بموجب المرسوم الجديد فإن المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة التربية والثقافة والرياضة سيتقاضى ما يعادل 5ر0 بالمئة من دخل بيع الحقوق التلفزيونية للأندية الاسبانية ويحتكر بعض مهام الاتحاد الأساسية".
ووافقت الحكومة الاسبانية الخميس الماضي على مرسوم ينص على البيع الجماعي لحقوق البث التلفزيوني للأندية لتضع بذلك حدا للنظام المعمول به حاليا والذي يتيح للأندية بيع حقوق بث مبارياتها بشكل منفرد الامر الذي سيضر بشكل كبير بمصالح الأندية الكبيرة مثل (ريال مدريد) و(برشلونة).
ومن شأن القانون الجديد انهاء الاحتكار بين قطبي الكرة الاسبانية اذ ستوزع 50 بالمئة من الأرباح بالتساوي بين أندية الدوري الاسباني، فيما توزع 25 بالمئة وفقا للنتائج التي حققتها الأندية تاريخيا في حين سيخصص 10 بالمئة لدعم أندية الدرجة الثانية على ان تخصص النسبة المتبقية للعمل الاجتماعي ورفع مداخيل بعض الأندية وأجور النقابات من بين أمور أخرى.
وسيؤدي الفشل في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين الى تعليق الدوري بدءا من الجولة 37 ما قبل الأخيرة من الدوري الاسباني للدرجة الأولى والتي تتضمن مباراتين مهمتين ستجمعان بين المتصدر (برشلونة) و(اتلتيكو مدريد) وبين الوصيف (ريال مدريد) و(اسبانيول).
ويعود آخر اضراب في كرة القدم إلى أغسطس 2011 خلال الجولة الأولى من دوري الدرجة الأولى والثانية وذلك احتجاجا على ديون النوادي الاسبانية التي بلغت في ذلك الوقت 50 مليون يورو وأثرت على نحو 200 لاعب كرة قدم.