«برامج الجودة ترتقي بخدماتنا إلى العالمية»

السهلاوي: الحكومة تقدر الأطباء عالياً وهم في درجة القضاة

1 يناير 1970 01:57 م
• ندرس الاستعانة بفرق أجنبية للحصول على نظام الاعتراف بمرافقنا

• تدوير على مستوى عدد من الوظائف القيادية في الوزارة

• الصحة شفافة في «انفلونزا الخنازير»...والوضع لا يدعو للقلق

•قريبا إشهار «إدارة الأمراض المزمنة» بقيادة طبيب كويتي
فيما رفض وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي، التعليق على مشروع «البديل الإستراتيجي» للرواتب، قبل إقراره، أكد أن «الحكومة ترى الأطباء في درجة عالية جدا من التقدير، وهم في درجة القضاة» في المزايا المالية.

وقال السهلاوي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول، على هامش حفل تكريم العاملين على تنفيذ البرنامج الوطني للاعتراف والجودة في مستشفيات وزارة الصحة «لم نر حتى الآن مشروع البديل الإستراتيجي، فكيف نتحدث فيه قبل أن يقر؟»، معتبراً أن انتهاء الدورة الأولى للبرنامج، انجاز مهم، لافتا إلى أن البرنامج سيتيح للمستشفيات الكويتية أن يكون معترفا بها وفقا للمقاييس العالمية.

وقال السهلاوي أن الفترة المقبلة ستشهد إجراء تدوير على مستوى عدد من الوظائف القيادية في الوزارة، مشيرا إلى انه سيتم الإعلان عنها قريبا، بهدف الإصلاح والتطوير وتحقيق الصالح العام.

وقال إن «الانجاز الذي نحتفل به هو نتاج لبنة تم وضعها قبل أكثر من عشر سنوات، لكي نرى نتائجها اليوم»، مشيراً إلى أن «الوزارة ربما تفكر في الاستعانة بمدارس وفرق أجنبية أخرى للحصول على نظام الاعتراف في مرافقها». وفي سؤاله عن وضع «انفلونزا الخنازير» في الكويت، جدد السهلاوي تأكيده على أن الوضع مطمئن ولا يدعو للقلق، مشيرا إلى أن ذلك جاء من تقديرات منظمة الصحة العالمية، التي أكدت في أكثر من مناسبة أن الأوضاع في الكويت غير مخيفة، مشدداً على أن الوزارة شفافة في هذا الموضوع، ولديها الشجاعة في عدم إخفاء أي شيء عن الرأي العام.

وحول تسكين منصب مدير الإدارة الفنية الشاغر في الوزارة، أكد السهلاوي أن الوزارة بصدد دراسة عدد من المرشحين لهذا المنصب، تمهيدا لتسكينه قريبا، مشددا على أهمية وحساسية هذا لمنصب من الناحية الفنية.

وأوضح أنه سيتم قريبا أيضا إشهار إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية، لافتا إلى أنه هاتف وكيل ديوان الخدمة المدنية بهذا الشأن، وأن هذه الإدارة سترى النور قريبا، نظرا لأهميتها، مشيراً إلى أن الأطباء الكويتيين يتميزون بالكفاءة العالية، وأن الوزارة تسعى لتعيين أحد الأطباء المتميزين مديرا للإدارة الجديدة. وفي كلمته في الحفل، نيابة عن راعي الحفل وزير الصحة علي العبيدي، هنأ السهلاوي المكرمين لما بذلوه من جهود مخلصة لإنجاز المهام الموكلة إليهم ضمن منظومة البرنامج الوطني للاعتراف بجودة الخدمات الصحية بالمستشفيات، مؤكدا اهمية البرنامج لتحسين جودة الأداء الطبي والإداري والفني والمؤسسي بالمرافق الصحية، كأحد البرامج الرئيسية لوزارة الصحة وللخطة الإنمائية للدولة، من خلال آلية عمل محايدة تحقق التقييم العادل لمدى توافق الأداء الفعلي للخدمات الصحية مع المعايير العالمية، وبما يلبي احتياجات المرضى والمستفيدين من الخدمات الصحية، ويحقق الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة، وفقاً للمعايير العالمية للجودة وضمن سياق حقوق الإنسان.

وأضاف «لا يخفى على الجميع ما قام به وزراء الصحة السابقون، عندما تبنوا هذه الفكرة كأحد الركائز الاساسية لبرامج التطوير المستمر للرعاية الصحية، ووضعوا اللبنات الأولى في صرح البرنامج الوطني لجودة الرعاية الصحية، والاعتراف بالمستشفيات، حيث إننا الآن نحصد ثمرة رؤيتهم لأهمية الجودة والاعتراف ومردوده الإيجابي علي النظام الصحي بأكمله، وذلك ضمن خطط الوزارة والحكومة والخطة الانمائية للدولة».

وتابع السهلاوي «الشكر موصول ايضا لقيادات وزارة الصحة من وكلاء ووكلاء مساعدين ومدراء المناطق الصحية والإدارات المركزية ورؤساء الأقسام ممن ساهموا بفكرهم وجهودهم طوال مسيرة البرنامج بمراحله المختلفة الممتدة من العام 2001 وحتى الآن»، مؤكدا أن «كل هذه الجهود اجتمعت لمواجهة التحديات المتعلقة بجودة الرعاية الصحية، كأحد التحديات الرئيسية التي تواجه النظم الصحية بمختلف دول العالم من بينها الكويت، التي سعت وتسعي لتبني خطط التحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية»، مشيدا بمشاركة جامعة الكويت والجمعية الطبية في تنفيذ البرنامج من خلال عضويتهما باللجنة العليا للاعتراف.

من جانبها، قالت مدير إدارة الجودة والاعتراف بوزارة الصحة بثينة المضف، إن الدورة الأولى للبرنامج، اختتمت بتقييم 14 مستشفى، مؤكدة أن جودة وسلامة الخدمات الصحية وكفاءتها هو التزام واجب التنفيذ، يحتمه الجانب المهني والأخلاقي للمهنة.

وأكدت المضف أن وزارة الصحة اهتمت بتطبيق المعايير الوطنية للاعتراف بجودة الخدمات الصحية في كافة مستشفياتها، والتي تم وضعها بالتعاون مع هيئة كندا العالمية للاعتماد.