العربي ركب قطار ليفربول

1 يناير 1970 04:05 م
سبق لكاتب هذه السطور أن ذكّر فريق العربي عندما كان يغرد وحده في صدارة «فيفا ليغ» بمأساة ليفربول الانكليزي الموسم الماضي، حين انطلق كالصاروخ في سباق الدوري، حتى أن جماهيره احتفلت مسبقا باللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عاما.

وفي الوقت الذي كان فيه ليفربول على بعد ثلاث خطوات من تحقيق الحلم، ويتفوق بفارق 5 نقاط عن ملاحقه المباشر مانشستر سيتي، سقط ثم سقط ثم سقط وضاع الحلم وحضر الكابوس، وتوجه الدوري الى أبناء زايد الاماراتيين المالكين للنادي السماوي.

أيضا أبناء المنصورية كانوا في وضعية ليفربول نفسه، وتزعموا البطولة قبل أن يعادلهم غريمهم التقليدي القادسية في عدد الالقاب (16 لقبا لكل منهما) في زمن قياسي، مستغلا غياب الاخضر عن البطولة منذ 2002.

أنطلق العربي كالاسد هذا الموسم وتجاوز كل خصمومه وسط مساندة جماهيرية غير عادية، وتمكن من الاحتفاظ بالصدارة وبفارق 5 نقاط عن ملاحقه الكويت، ولكن حدث له ما حدث لليفربول في الجولات الحاسمة نفسها، سقط أمام «العميد»، وتقلص الفارق الى نقطتين، وأصبح مصيره مرهونا في تجاوز القادسية الذي كان له الحق الاصيل في منع غريمه من تجاوزه في عدد الالقاب، فلم يفعل شيئا يذكر في لقائه مع الكويت ومنحه ثلاث نقاط ثمينة في سباقه، ولم يلتفت الى الاتهامات العرباوية كونه يملك كل «الحقط في تقرير مصيره.

سقط العربي في فخ التعادل مع القادسية في لقاء سيظل في ذاكرة الجماهير، وأصبح حلم الدوري معلقا بين اقدام لاعبي الصليبخات الذي سيواجه الكويت في الجولة الاخيرة، حيث يبدو ان «العميد» لن يفرط في اللقاء، وسيقدم كل ما لديه لحسمها مبكرا ومن دون الدخول في أي مفاجآت أو معاناة كما حدث في مواجهة اليرموك في المرحلة الماضية، حين تأخر بهدفين قبل أن يفوز 4-2.

العربي بالنهاية ركب قطار ليفربول الذي يحمل كل الالام والاحلام الضائعة، وعاد من جديد يبحث عن اللقب الضائع.