المنطقة احتفلت بالفائزات في المسابقة لطالبات الثانوية

«الفروانية» توّجت «ملكة الثقافة»: تحفيز ملكة الإبداع لدى بناتنا

1 يناير 1970 10:19 ص
• فيصل مقصيد: تشجيع الطالبات وإكسابهن المعلومات لمواجهة التحديات

• رشيد الحمد: للمسابقة فوائد غير التنافس كتنمية ملكة الاطلاع والبحث في الكتب والمراجع
ضمن سلسلة برامجها ومسابقاتها المتنوعة، توجت منطقة الفروانية التعليمية الطالبة الفائزة بمسابقة ملكة الثقافة العامة والتي اقيمت امس في ثانوية الفروانية، وذلك «لتحفيز ملكة الإبداع والثقافة لدى بناتنا العزيزات، وتشجيع روح المبادرة والتميز للمشاركة في المسابقات المختلفة، وبث روح التنافس الشريف لديهن وإكسابهن مهارات الطلاقة والتميز والتعبير، والقدرة على بناء الشخصية والثقة والاعتزاز بالنفس».

وأكد المستشار الاعلامي لوزير التربية وزير التعليم العالي فيصل المقصيد ان الوزارة لا تألو جهدا في دعم الانشطة الهادفة التي يقدمها اهل الميدان لابنائنا الطلبة، مشيرا الى ان مسابقة ملكة الثقافة وماحققته من نجاح طوال الدورات الخمس، دليل واضح على وعي الادارة المدرسية وادراكها بأهمية تنمية قدرات الطالبات بما هو مفيد لهن من معلومات تزيد ثقافتهن العامة متمنيا ان تعمم هذه المسابقة على بقية المناطق التعليمية ليستفيد منها المتعلم.

واضاف المقصيد لدى حضوره الحفل، ان حضور قيادات تربوية لها باع طويل في التربية والتعليم ختام المسابقة هو بحد ذاته مؤشر على ان الجميع يعمل في خندق واحد لتشجيع الطالبات واكسابهن المعلومات المعرفية والثقافية التي ستكون لهن بوابة لخوض التحديات التي تواجههن في حياتهن العلمية والعملية المقبلة.

من جانبها، قالت الدكتورة الشيخة ميمونة العذبي الصباح «اننا ندرك أهمية التعليم وأثره بالغ الحيوية فهو سلاحنا في كل جوانب حياتنا ولكل قضايانا» مشيرة الى «اننا في الوقت ذاته نهتم بالإبداع والمبدعين، فالإبداع صفة ربانية يهبها الله لمن يشاء من عباده، ليسهموا في تطوير الكون لمصلحة البشرية التي تعيش على الكرة الأرضية في أجيال متعاقبة»

ورأت العذبي أن «مبادرات المربيات الفضيلات مديرات المدارس في مثل هذه المسابقات تأتي ضمن الأهداف الرئيسية للجهات المشاركة نحو تنمية القدرات وتطوير الكفاءات البشرية في سياق التنمية الوطنية وسعيا لاستثمار الطاقات البشرية في المجتمع لدى بناتنا الغاليات وتأهيلهن لأداء دورهن المأمول بإيجابية نحو خدمة وطنهن ومجتمعهن والنهوض بالمشاريع التنموية والخيرية المجتمعية المستقبلية».

وخاطبت الصباح الطالبات الفائزات في المسابقة «إنه لشرف كبير لي أن أقف مساهمة بتكريمكن في الحفل الختامي لمسابقة (ملكة الثقافة العامة) التي تقام للسنة الخامسة على التوالي وبمنافسة عدد من مدارس منطقة الفروانية للمرحلة الثانوية، فهنيئا لبناتنا العزيزات فوزهن في المسابقة الذي هو مصدر فخر واعتزاز لذويهن ولنا جميعا وتهنئتنا مقرونة بدعاء للمولى عز وجل أن يديم عليهن التفوق والنجاح والفوز، ومشفوعة في الوقت ذاته بكثير من الآمال العريضة التي تتوسمها في هذه الوجوه الطيبة التي تتوج احتفالنا تكريمهن لفوزهن وأن يكللهن الله بعين رعايته ويديم عليهن التوفيق».

بدوره، قال وزير التربية وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور رشيد الحمد «خيرا فعلت إدارة مدرسة ثانوية الفروانية للبنات بإقامة المسابقات الثقافية والتربوية بين بناتنا الطالبات في مدارس منطقة الفروانية التعليمية. فلا يخفى ما لهذه المسابقات من فوائد تربوية واجتماعية ونفسية لهن مشيرا الى ان هذه المسابقات تدخل في إطار الأنشطة اللاصفية التي لاغنى عنها تربويا كما تحقق التكامل مع النشاط التعليمي داخل الصف الدراسي محققة بناء متكاملا لشخصية الفرد المتعلم.

واضاف الحمد «إلى جانب ان هذا النشاط يبث روح التنافس التربوي المفيد بين المتسابقات فإن له فوائد اخرى عديدة، فهو يحث على الاطلاع والبحث في الكتب والمراجع وهي الملكة القيمة التي نفتقدها كثيرا في وقتنا الراهن في ظل تعقيدات الحياة وانتشار الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تهيمن على وقت بناتنا وشبابنا وتقلل، او قد تقضي على، فرص الاطلاع والقراءة. كما ان هذا النشاط يوفر فرص التعارف وبناء الصداقات بين المتسابقات من مختلف المدارس وما يحققه ذلك من تعرف على تجارب الغير واكتساب أفكار واساليب حياة جديدة».

واوضح انه «من الفوائد التي تعود على المتسابقات ايضا اكتساب الشجاعة والثقة بالنفس وبث روح الجرأة حين النقاش وخاصة لدى المتفوقات في مراحل المسابقة المختلفة. وفي هذه المناسبة فاني أشد على يد إدارة المدرسة ممثلة في مديرتها النشطة الاستاذة الفاضلة سهام السهيل ومساعداتها من المدرسات والاداريات واشكرهن على إقامة مثل هذه الانشطة الهادفة».

من جانبها، قالت مديرة ثانوية الفروانية سهام حمد السهيل انه انطلاقاً من أهمية غرس المهارات المعرفية والسلوكية لدى أبنائنا الطلبة، وددنا أن ننسق مسابقة ثقافية يتم فيها تشجيع الطالبات، وحيث إننا نسعى لترسيخ معاني الجودة التعليمية لننجح في إرساء ثقافة التميز، والتي يلعب فيها المتعلم دوراً كبيراً ويعتبر المحور الأساسي لهذا التميز، واضافت السهيل وجدنا من خلال كل تلك المستجدات التربوية أن نقوم ببلورة فكرة هذه المسابقة.

وأضافت «من هنا بدأنا بتنفيذها كفريق عمل واحد، وبعد النجاح الذي حققته المسابقة في الدورات الأربع الماضيـة وحسب توصيات القيادات التربوية والمسؤولين الذين حضروا الحفل الختامي لهذه المسابقة، ارتأينا أن نعمم هذه المسابقة لتأخذ مساحة أشمل في الفائدة المرجوة منها، من خلال توأمة بعض المدارس في المنطقة التعليمية ومشاركتها في المسابقة وها نحن اليوم نشهد الدورة الخامسـة والتي يشارك فيها ست مدارس وهي ثانوية الربيع بنت معوذ وثانوية حواء بنت يزيد الأنصارية وثانويـة الرابية وثانويــة رزينة و ثانوية أميمة بنت ربيعة و ثانويـة الفروانية للبنات».

واشارت إلى ان ما يميز هذه الدورة هو تزامنها مع انضمام ثانوية الفروانية للبنات لشبكة المدارس المنتسبة للجنة الوطنية الكويتية التابعـة لليونسكو وبهذا نحقق هدفاً من أهداف منظمة اليونسكو وهو تشجيع الثقافة والقراءة والاطلاع وتنمية المعارف، وسنسعى لإنجازات تساهم في تطوير العملية التربوية وفقاً لما تنادي به اللجنة الوطنية الكويتية التابعـة لليونسكو.