سلطان حمود المتروك / حروف باسمة
أقبل الصبح يغني للحياة الناعسة
| سلطان حمود المتروك |
1 يناير 1970
04:06 م
صدر بيت من الشعر يدعو إلى التفاؤل وهو شيء جميل الذي يستشعره يعيش في اطمئنان وهذا الاطمئنان يدعو إلى بذل الجهد للوصول إلى الهدف وبلوغ الغاية ولكن أين نحن الآن من صفة التفاؤل؟
سماء حالكة الظلمة تمطر رصاصاً وقاذفات وطائرات تدوي أصواتها وأُناس تروع ونساء تقاد إلى سوق النخاسة ورجال ملئت قلوبهم بالقسوة، يدّعون الإسلام والإسلام بريء منهم صيروا عباد الله أضاحي يذبحون كما تذبح الشاة.
جنود بعثوا ليحافظوا على الأمن والاستقرار في بعض أصقاع هذا العالم فإذا هم يعتدون على أطفال يتامى،
أين التفاؤل في هذا العالم؟
نعم، إن رحمة الله واسعة
إذا ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد
عسى نكبات الدهر عنك تزولُ
نطمح بأن نتفاءل وساحة هذه الديرة تعج بكثير من الأحداث والأهوال والقول الكثير والعمل القليل ومشاهد ومناظر كثيرة لفتيات يتمنين أن يكن رجالاً وذكور يرغبون بأن يكونوا فتيات، أمواج عالية ورياح عاتية، فتيات وفتيان يرفعون أصوات المذياع وهم في سياراتهم ويترنحون على موسيقى صاخبة دون أن يعطوا للطريق حرمتهُ ولا لمرتاديه تقديراً واحتراماً ناهيك عن الألسن الطويلة التي تتفوه بالمعقول وغير المعقول وكأنها لا تعلم من أصالة هذه الديرة شيئاً ولا ترى للمسؤولية حدوداً ولا للمنطق عقلاً ولا للنطق سبيلاً.
عزيزي القارئ مهما عصفت الرياح فلابد من التفاؤل لأن التفاؤل هو سبيل الخير وطريق تحقيق الأمل.
فعسانا أن نكون من المتفائلين في سبيل العمل من أجل رفعة أمن الكويت والدعاء لجميع الطلاب والطالبات الذين يعكفون على دروسهم كي يجتازوا امتحاناتهم والتفاؤل يحدوهم نحو النجاح الباهر.
وتحية خالصة لولدي العزيز حسين بمناسبة عقد قرانه في هذا الأسبوع متمنياً له ولشريكته الغالية غالية دوام التوفيق والازدهار والخير ولجميع الذين يرتبطون في شراكة زوجية حياة ملؤها التفاؤل والخير والاقدام.
أقبل الصبح يغني للحياة الناعسة
والربى تحلم في ظلِّ الغصون المائسة
والصبا ترقص أوراق الزهور اليابسة
وتهادى النور في تلك الفجاج الدارسة