داهمت مكاتب صرافة في الضفة يشتبه في تورطها بنقل أموال لـ «حماس»
إسرائيل ترحّل مئات الفلسطينيين لإجراء تدريبات عسكرية في الأغوار
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
09:27 م
أجلى الجيش الاسرائيلي المئات من سكان المضارب البدوية في الاغوار لاجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية.
وأوضح رئيس مجلس قروي المالح في الاغوار عارف دراغمة ان «سلطات الاحتلال اخلت 157 عائلة فلسطينية من خيمها لاجراء تدريبات عسكرية»، مضيفا ان «التدريبات ستستمر حتى الخميس المقبل وسيبقى المئات من الفلسطينيين بلا مأوى».
ولفت الى ان «التدريبات بالذخيرة الحية تثير الرعب في صفوف السكان خصوصا ان عددا من سكان المنطقة قتلوا في انفجار اجسام غريبة من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي».
وفي شرق نابلس، بدأت السلطات الاسرائيلية اجراء تدريبات عسكرية قرب قرية «عقربا» الامر الذي ادى الى تدمير عشرات الدونمات الزراعية.
وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت ان التدريبات ستستمر حتى الخميس المقبل وان المنطقة ستشهد حركة نشيطة للقوات الاسرائيلية.
ونقلت عن الناطق باسم الجيش ان «المناورة سنوية ومخطط لها مسبقا وهدفها الحفاظ على جاهزية وكفاء الجيش الاسرائيلي».
الى ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، امس، أن قوات من الجيش داهمت، ليل اول من امس، عددا من مكاتب الصرافة في الضفة الغربية في أعقاب ورود معلومات حول قيام هذه المكاتب بنقل «أموال خلسة إلى نشطاء إرهابيين تابعين لحركة حماس في الضفة».
ونقلت عن مصادر أمنية أن «مكاتب الصرافة تعود إلى عائلة عابدين وأن القوات قامت خلال المداهمة بضبط أموال ووثائق تستخدم في عملية التحقيق الجارية في القضية»، مرجحة أن «يتم تسليم بعض هذه المضبوطات إلى جهات تحقيق أخرى وربما إلى السلطات في الدول المعنية بالقضية». وأضافت أن المكاتب تمكنت من مخادعة بنوك أردنية وشبكة «ويسترن يونيون» لمساعدة «حركة حماس على تحويل الأرصدة الى الضفة لتستخدم في تمويل أعمال التخريب». وتابعت إنه «تم تحويل هذه الأموال إلى المكاتب باستخدام أسماء وهمية بغية الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على حماس وتمويه مصدر الأموال عن طريق توقيع إفادات كاذبة حول هذا المصدر».
من جهة ثانية، أكد مسؤول في وزارة الداخلية التونسية، ليل اول من امس، ان «لا تهديدات باعتداءات تستهدف اليهود او الاسرائيليين في تونس»، نافيا بذلك ما ذكره مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الشأن.
وقال المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه: «ليس لدينا شيء في هذا الشأن. لا توجد تهديدات» بشن اعتداءات.
وكانت اسرائيل حذرت في وقت سابق في بيان لمكتب مكافحة الارهاب من وجود «تهديدات جدية» بوقوع هجمات في تونس تستهدف اسرائيليين او يهودا.
وذكر بيان اصدره مكتب نتنياهو ان «آخر المعلومات تشير الى ان هناك مشاريع لاعتداءات ارهابية ضد اهداف اسرائيلية او يهودية في تونس»، مشددا على ان هذه «التهديدات جدية».
واضاف البيان ان هذه التهديدات اصبحت اكثر وضوحا مع اقتراب موعد الحج اليهودي السنوي الى كنيس الغريبة الواقع في جزيرة جربة في جنوب شرق تونس والذي يعتبر أقدم معبد يهودي في افريقيا.
على صعيد مواز، أكد نتنياهو ان «اكبر تحدٍ في العصر الحالي يتمثل بمنع ايران من الحصول على قدرات تسلحية نووية».
وقال لمناسبة حلول الذكرى الـ 30 لتأسيس «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط»ان «اتفاق الاطار النووي الذي تم التوصل اليه بين ايران والدول العظمى الست في لوزان لا يرقى لمواجهة هذا التحدي»، محذراً من انه «يجعل العالم مكاناً أخطر بكثير».
غير أنه رأى أنه «ما زال هناك متسعاً من الوقت لتغيير كيفية التعامل مع إيران»، داعيا دول العالم الى «لتحلي بالشجاعة والعزم لإبرام اتفاق افضل يمنع ايران من حيازة السلاح النووي».
من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقابلة مع القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي أن «رد إسرائيل على الإتفاق النووي هستيري».
وأوضح أن «عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية تبعاً للاتفاق ستكون متوالية وأن مفعول الاتفاق لن يسري لمدة 10 او 15 عاما فحسب بل إنه سيكون دائماً».