حاضرت ضمن موسم «الآثار الإسلامية»

أركوفيتش: للكويت دور كبير في تطور الموسيقى الخليجية

1 يناير 1970 03:53 م
«الكويت ودورها في تطور الموسيقى الشعبية في شبة الجزيرة العربية»... كان عنوان المحاضرة الأسبوعية التي قدمهتا دار الآثار الإسلامية في مركز الامريكاني الثقافي ضمن برنامجها الثقافي الـ20.

تناولت الدكتورة ليزا أركوفيتش أستاذة علم الموسيقى والموسيقى الإثنية، ورئيس قسم الموسيقى والدراما في الجامعة الأمريكية في الكويت، الدور الذي لعبته الكويت في ظهور ما يعرف بالفن الخليجي.، قدم المحاضرة وأدار حولها الحوار بدر البعيجان رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار.تحدثت أركوفيتش عن نشأة هذا مصطلح الفن «الخليجي» الذي يطلق على الموسيقى الشعبية التجارية في المنطقة.أركوفيتش قالت إن الموسيقى ظهرت في الكويت في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، واستمرت رحلة الاكتشاف وصولا إلى النصف الثاني من القرن العشرين،عندما حصلت دول الخليج على استقلالها وبسط سيادتها على دولها. وخلال هذه الحقبة استطاعت مجموعة من الموسيقيين في الكويت القيام بدور توثيقي لجمع التراث الموسيقي المحلي، واستثمرت الكويت في مجال التسجيلات الحديثة مما شجع الكويتيين وفناني منطقة الخليج لتسجيل أعمالهم الموسيقية في الكويت.وخلال المحاضرة، قدمت مجموعة من الموسيقيين الكويتيين وصلات موسيقية لإيضاح المحطات التي ناقشتها المحاضرة. وتابعت أركوفيتش موضحة أن المجال الموسيقي استمر مع تداخل ضروب الإيقاعات التراثية في الأغاني الخليجية، وظل هذا التداخل في الغالب ساكنا لا يفضي إلى عمل فني ذي سمات إبداعية خاصة ومتميزة. كما ظل توظيف الإيقاعات النجدية والحجازية وضروب (الخماري)، و(السامري)، و(القادري)، و(الشكشكة)، وأنواع (البستة) المختلفة من (النقازي) وغيره قاصرا على النقل الحرفي لهذه الأنواع الموسيقية لتكون مجرد خلفية لكلام مغاير في تكرار للألحان القديمة دون إضافة عصرية.

وضربت مثلا بالفنان عوض الدوخي وقالت: «لقد استلهم هذا الفنان فن (الصوت) وأجاد في توظيف هذا الفن ليتناسب مع طبقة (قرار) صوته، فأبدع لنا طريقة جديدة في تطويع نوعية الأداء اتسمت بخصوصية أضفت على الأصوات التي أداها طلاوة غير معهودة في هذا الفن، كما أنه أبدع ألحانا مميزة أخرى زواج فيها بين ثقافته الشعبية الصرف واطلاعه على الأعمال الغنائية العربية، مما أكسب تلك التجربة اللحنية أبعادا رحبة، وأضاف إليها أسلوبه في الأداء وطبقة صوته المميزة لتكتسب بعدا آخر».