مقتل شاب داخل نفق للتهريب بين قطاع غزة ومصر
مدّعية «الجنائية الدولية» ستنظر بـ «حياد تام» في «الأعمال» الإسرائيلية والفلسطينية
| القدس – من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
1 يناير 1970
09:34 م
أعلنت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا، انها ستحقق «بحياد تام» في جرائم حرب قد يكون ارتكبها الاسرائيليون او الفلسطينيون في حال قررت فتح تحقيق بهذا الشأن.
لكن بن سودا اشارت في مقابلة صحافية نشرتها، أمس، صحيفة «هآرتس»، الى انها لم تتخذ قرارا بعد بفتح تحقيق في الاحداث بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ يونيو 2014 وبينها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، مذكرة بان المحكمة الجنائية غير ملزمة باي مهلة لاتخاذ قرارها.
وقالت:«انني مدركة تماما للتعقيدات السياسية لهذا النزاع القديم لكن التفويض الموكل الي هو تفويض قضائي. وكل ما يمكنني ان افعله وسأفعله سيكون تطبيق القانون بالالتزام الكامل بنظام روما الاساسي (الذي نص على قيام المحكمة الجنائية)، باستقلالية وحياد كاملين، مثلما فعلت بالنسبة لجميع الملفات».
وشددت على انه «بصفتي مدعية عامة، لم آخذ ولن آخذ يوما الاعتبارات السياسية في قراراتي».
وتابعت «بالطبع سننظر في الاتهامات بارتكاب جرائم الموجهة الى جميع اطراف النزاع، وهو ما قلته بوضوح سواء للاسرائيليين او للفلسطينيين».
على صعيد آخر، وبينما فتحت اسرائيل، أمس، معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) الحدودي في شكل استثنائي لإدخال كميات محدودة من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء، وغاز الطهي، الى قطاع غزة،أعلنت مصادر أمنية، أن عاملا فلسطينيا (27عاما) قضى امس،سحقا بالرمال جراء انهيار نفق أرضي للتهريب بين قطاع غزة ومصر كان بداخله، في خامس حادثة من نوعها منذ مطلع العام الجاري.
من ناحية اخرى، تحولت تظاهرة نظمها يهود من أصل إثيوبي للاحتجاج على عنف الشرطة إلى العنف، حيث استخدمت الشرطة مدفع مياة لإبعاد الحشود الغاضبة عن المقر السكني لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واستخدمت الشرطة مدفع مياه لرش المحتجين بمياه ذات رائحة كريهة كما استخدمت قنابل الصوت لتفريقهم في حين رشق المتظاهرون عشرات من ضباط الشرطة بالحجارة والزجاجات.
ودعى المحتجون للمشاركة في التظاهرة التي بدأت سلمية قرب مقر الشرطة في القدس الشرقية بعد نشر شريط فيديو يظهر ضابطي شرطة وهما يهاجمان جنديا بالجيش من أصل إثيوبي قبل اعتقاله.
دعا إلى نبذ «نظرية المحيط»
«الموساد»: لا أمل لإسرائيل من حلفائها في المنطقة
| لندن - من إلياس نصرالله |
كشف أحد أقطاب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي «الموساد» أن إسرائيل وضعت لها في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن غوريون، نظرية أطلق عليها اسم «نظرية المحيط» ما زالت قائمة إلى اليوم، وتشكّل استراتيجية ثابتة في سياسة إسرائيل في الشرق الأوسط، تقوم على أساس إيجاد حلفاء لها في محيطها الجغرافي.
جاء ذلك في كتاب «المحيط: بحث إسرائيل عن حلفاء في الشرق الأوسط» الذي صدر هذا الأسبوع باللغة الإنكليزية عن دار نشر «روان أند ليتلفيلد» في لندن، لمؤلفه رجل الموساد السابق يوسي ألفير، الخبير في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي على مدى 30 عاماً، إلى جانب إجرائه سلسلة من المقابلات مع قادة «الموساد» استند عليها في تأليف الكتاب. وذكر ألفير أن الحلفاء كانوا يضمّون في الأساس مجموعة دول قائمة في المنطقة هي تركيا وإيران في عهد الشاه وإثيوبيا والسودان والمغرب واليونان، بالإضافة إلى مجموعة تجمّعات إثنية أو أقليات قومية ودينية هي موارنة لبنان، وأكراد العراق، وقبائل جنوب السودان، والأمازيغ أو البربر في شمال أفريقيا.
وأكد ألفير أن نظرية المحيط ازدهرت في الفترة الممتدة بين بداية عقد الستينات ونهاية عقد الثمانينات. لكن العمل وفق هذه النظرية من جانب إسرائيل تراجع لاحقاً بسبب محادثات السلام التي بدأت في مطلع عقد التسعينات بين إسرائيل والدول العربية والفلسطينيين أولاً، ثم انطلاق موجة الربيع العربي في نهاية عام 2010 واجتياحها عددا كبيرا من البلدان العربية. ويتّضح أن ألفير يعارض نظرية المحيط،ويقول إن استمرار التفكير بإحيائها داخل إسرائيل يشكّل خطراً عليها، ويؤيد استمرار عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية ويقول إن «السلام بين الطرفيْن ممكن ومحبّذ» وان الإسرائيليين الذين لا يريدون الاستمرار في عملية السلام مع العرب هم الذين «ما زالوا يحلمون بإحياء نظرية المحيط ويقنعون أنفسهم بإمكانية تحقيقها».