وزراء داخلية مجلس التعاون شددوا على تكثيف محاربة الفكر الضال وتجفيف تمويله
قائمة إرهابية موحدة في دول الخليج
1 يناير 1970
12:46 م
• الخالد: تطوير العمل الأمني في منظومة خليجية واحدة واتخاذ موقف موحد إزاء القضايا الإقليمية
• الزياني: موقف ثابت لدول المجلس بنبذ التطرف وتأكيد أن الفكر الإرهابي يتنافى مع الإسلام
كونا - فيما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ان وزراء داخلية الخليجي أقروا آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الارهابية الموحدة تعزيزا للعمل الأمني الخليجي المشترك في مجال مكافحة الارهاب، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أن نتائج الاجتماع التشاوري لوزراء داخلية دول مجلس التعاون، عكست روح التعاون الأخوي، التي واكبت طبيعة التحديات الأمنية والمتطلبات للتعامل معها في المرحلة الحالية.
الزياني قال في ختام اعمال الاجتماع ان وزراء الداخلية تدارسوا «الاوضاع الامنية الاقليمية والتحديات التي يفرضها تنامي المنظمات الارهابية في المنطقة والجرائم التي ترتكبها دون وازع من دين او اخلاق او ضمير وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار دول المجلس والأمن الإقليمي». وأنهم اكدوا «الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الارهاب والتطرف وضرورة تكثيف الجهود الامنية لمحاربة هذا الفكر الضال وتجفيف مصادر تمويله والتأكيد على ان الفكر الارهابي يتنافى مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف الداعية الى التسامح والتآلف والرحمة والمحبة والتآخي».
واضاف ان وزراء الداخلية اشادوا بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الاجهزة الامنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة والتي ادت الى تنفيذ عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعا عن الشرعية وحفاظا على أمن اليمن واستقراره استجابة لطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي وبدء عملية اعادة الامل من اجل دعم الجهود الرامية الى استئناف العملية السياسية السلمية وتقديم العون والمساعدات الاغاثية للشعب اليمني. مشيرا إلى أن الوزراء اعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لما يحققه العمل الامني المشترك من نتائج ايجابية بناءة تصب في صالح التعاون والتكامل الخليجي في المجالات الامنية مؤكدين دعمهم ومساندتهم للجهود الحثيثة والملموسة التي تقوم بها الاجهزة الامنية المختصة في دول المجلس لتوفير الأمن والامان والاطمئنان لمواطني دول المجلس والمقيمين فيها.
واكد ان الاجتماع شدد على اهمية يقظة الاجهزة الامنية في دول المجلس وضرورة جهوزيتها واستعدادها التام لمواجهة مختلف التهديدات بكل كفاءة واقتدار لحماية أمن واستقرار دول المجلس وتوفير السلامة والاطمئنان لمواطنيها وحماية الجبهة الداخلية لدول المجلس في ظل الظروف الحالية التي تواجه المنطقة.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ان التوصيات والقرارات جاءت منسجمة مع مبادئ التعاون والتنسيق المشترك بين أجهزة الأمن المعنية في وزارات الداخلية بالدول الأعضاء وعلى نحو يفي بمتطلبات ٍالمرحلة والظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة، مشيرا إلى دعم آليات التعاون في ضوء ما تم إقراره من استراتيجيات وخطط وإجراءات لتحقيق تكامل العمل الأمني.
وكان الخالد قد أعرب في كلمة له أثناء الاجتماع عن خالص امتنانه وتقديره لدولة قطر الشقيقة اميرا وحكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة داعيا الله عز وجل ان تكلل الجهود بالتوفيق والسداد لما فيه الخير لشعوبنا وأوطاننا.
وأشار الى أن هذا الاجتماع يأتي في اطار اللقاءات الدورية والمتجددة من اجل التباحث والتشاور وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الأمنية، ذات الاهتمام المشترك للوصول الى رؤية موحدة بشأنها والتي يأتي في مقدمتها الضرورات التي فرضتها الأوضاع الإقليمية الأخيرة، ومكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة بصفة عامة والتي باتت تتعدى حدود الدولة الواحدة ما يتطلب منا العزم على مواصلة التعاون والتنسيق للتصدي لتلك الجرائم بما يحقق الأمن والاستقرار.
وشدد على ان هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في ظل احداث وتطورات غاية في الدقة والحساسية وتمر بها منطقتنا والتي تأتي في مقدمتها الأحداث التي جرت في جمهورية اليمن الشقيق وتداعيات ذلك على أمن واستقرار المنطقة.
وأشاد بعمليات عاصفة الحزم التي قامت بها الدول العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية والاهداف التي حققتها من دعم ومساندة الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية وإعادة الأمل إليه.
كما تقدم بخالص العزاء والمواساة الى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والاخوة الاشقاء بالمملكة في شهداء الواجب بعد أن جادوا بأرواحهم الطاهرة الذكية بينما كانوا يؤدون رسالتهم النبيلة في الدفاع عن أمن المملكة وأمن دول الخليج سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
واختتم الخالد بقوله إن الظروف التي تمر بها المنطقة تدعونا الى مزيد من اليقظة التامة والتكاتف والتنسيق وتطوير العمل الأمني بما يحقق التكامل في منظومة امنية خليجية قادرة على مواجهة كافة التحديات والمصاعب وضرورة اتخاذ موقف موحد إزاء القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية وذلك لتحقيق ما تصبو إليه شعوبنا من أمن واستقرار.